vendredi 3 mai 2019

اليسار مات ...

.
... وصليت عليه صلاة الغائب

ديناصورات اليسار في طريقها الى الإنقراص

ملايين البشر وخاصة الشباب الدين يحتلون الشوارع والساحات في العديد من مدن وعواصم البلدان العربية لم يحتلوا هده الأماكن باسم حزب أو شردمةتدعي انتماءها لما كان يسمى باليسار. أكان هدا اليسار اصلاحيا او جدريا أو ثوريا.

هؤلاء الملايين التي أطاحت ببنعلي في تونس وبمبارك في مصر وبعلي عبد الله ناصر باليمن وكدا بمعمر القدافي بليبيا لم تنتظر هدا اليسار الدي اصبح عقيما بكل مكوناته ومعيقا لتحركات الشعوب، لتخوض بصدورها العارية معارك الاطاحة برموز هده الانظمة الفاسدة والمستبدة

وهاهي تواجه حكام الجزائر والسودان لوحدها دون اي تدخل من احزاب اليسار الفاشلة والمحتظرة

لم تعد جماهير هؤلاء الشباب تنخدع بشعارات ديناسورا ت وهم الشيوعية وديكتاتورية البروليتارية التي تتحول إثر استيلاء اليسار على الحكم الى ديكتاتورية الأقلية

اصبح الشباب اليوم يعول على طاقاته وقدراته ويختار شعاراته ويحدد اهداف تحركاته بعيدا عن كل انتهازي خبير في طرز الكلمات والعبارات الرنانة

بالمغرب، خانت كل الحركات اليسارية قضايا الشعب وانتظاراته ودخلت في مساومات وتاكتيكات الهدف من ورائها الوصول الى المشاركة في حكم يتحكم المخزن في كل اوراقه ومخرجاته

في الجزائر والسودان ابرزت الجماهير الشابة قدرتها على طرح اسلوب جديد يتناقض مع رؤية اليسار التقليدي. إنه اسلوب الفوضوية التي لاتقبل بروز قيادات منظمة بالمعنى اليساري للكلمة

اسلوب جديد لايهدف الى الإستيلاء على اي حكم او سلطة بل يحدد سقف المطالب التي تخرج من صلب التقاشات الفايسبوكية ويرفض لاي كان تزعم تحركاته

هدا الاسلوب الدي أطلق عليه مصطلح الانتفاضة المستمرة او الثورة الدائمة ابدعته الجماهير الشعبية التي اصبحت لاتثق بأي تنظيم كلاسيكي كيفما كان نوعه وشكله

اسلوب التعبئة المستمرة من أجل رفض شخصيات خائنة لقضايا الجماهير والعمل على الإطاحة بها من جهة، ومن.جهة ثانية، المكوث بالشوارع والساحات الى غاية إستجابة الحكام لمطالب الشعب

اسلوب اليقظة المستمرة الدي استطاع ان يطيح بالبشير بالسودان وببوتفليقة ورموز نظامه بالجزائر

هدا الاسلوب من العمل والنضال اصبح محيرا لليسار الدي تعود مند لينين وماو وجدار برلين على الهيمنة والشمولية وقيادة نضالات الجماهير.

لاشك ان هدا اليسار سيعلن عاجلا ام آجلا على محاربته لهدا النمط الجديد في النضال والتنظيم والتعبئة

لأن هدا النمط يحرم "القادات" التاريخيين ومن يتشبع بأفكارهم التي تجاوزها الزمن، من فرض هيمنتهم وأبويتهم على الكفاءات الهائلة للجماهير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

L'ère Prévot efface...