dimanche 12 janvier 2020

من كثرة إحباطنا وتبجيل المعتدين ...

.
...أصبح العرب يشكون في عزائم الشعوب المظلومة والمكافحة


خلال الأيام الأخيرة الماضية وحتى اللجظة كل النقاشات في أوساط الجاليات العربية والمسلمة بأوروبا تتطرق للصراع العسكري الخطير الدي تدور رحاه حاليا بين إيران وحلفائها من جهة والولايات المتحدة،  من جهة أخرى

إلا أن الرأي السائد داخل أوساط هده الجاليات والدي يعبر عنه جل الأوربيين من أصول عربية، يرجح كفة الإنتصار في هده المعركة لصالح دولة العم سام

بالطبع ونظرا لموازين القوى العسكرية  والترسانة الحربية التي يتوفر عليها كلا الطرفين المتناحرين، لا يمكن لإنسان عاقل ومتزن أن يفكر خارج هده المعادلة ويرجح كفة إيران المحاطة بقواعد عسكرية أمريكية ضخمة وبدول عربية اغلبها موالية للولايات المتحدة

غير أن هؤلاء المتشائمين والمحبطين والمشككين في إرادة الشعوب الطامحة للحرية والانعتاق، ينسون ما استطاعت شعوب غيرهم شواقة للتحرر، إنجازه من خلال كفاحها ونضالها وتضحياتها، أكان دلك في الماضي لما أخرج شعب المليون ونصف المليون شهيد، القوات الفرنسية الاستعمارية من بلاده، أو الكفاح المسلح الدي خاضه شعب فيتنام منتصف القرن الماضي والدي تكلل بانتصار باهر على أكبر قوة عسكرية عرفها التاريخ

هؤلاء المهزومون المنبطحون ينسون كفاح الشعب المصري تحت قيادة الراحل جمال عبد الناصر الدي تصدى لقوى العدوان الثلاثي (بريطانيا، فرنسا وإسرائيل) سنة 1958, وألحق بها هزيمة نكراء مجبرا إياها عل الإنسحاب من أرض الكنانة

كما ينسى هؤلاء الجبناء الدين ناور أجدادهم مع الفرنسيين لنيل استقلال مزيف وتنكروا  للأبطال الدين استشهدوا إسوة بمحمد ابن عبد الكريم الخطابي في ميادين القتال، كما تنكروا لجهاد الشعب الليبي بقيادة الحاج عمر المختار الدي وهب حياته فداء لوطنه وشعبه

هؤلاء، وبالقرب منا يشكون في قدرات الشعب الفلسطيني وأطفال الحجارة الدين صمدو لمدة فاقت الستين سنة في وجه أضخم جيش في الشرق الأوسط مدعوما بسند الغرب المتصهين والحكام العرب الخونة

هدا الشعب البطل الأعزل الدي يقاوم  بكل ما أوتي من إيمان وعزيمة وإرادة

كما يتجاهل هؤلاء الانهزاميون كفاحات شعب السودان التي كللت بالنصر وافرزت نظاما ديمقراطيا أحدث القطيعة مع الماضي الديكتاتوري الطويل لهدا البلد وهدا الشعب المسلم

من لم يتمعن في المعجزة  التي حققها شعب كوبا البطل في مواجهته للطغيان الأمريكي لا يمكنه أن يتصور ولو لحظة قدرة الشعب الإيراني الصامد والمقاوم، بل يسارع لإصدار الأحكام بالهزيمة على هدا الشعب المسلم الأبي الدي لايرضى ولا يقبل الخنوع

وهم، هؤلاء المنبطحون لمشيئة الاستعمار والطغيان لازالوا يراهنون على هزيمة الشعب الإيراني بارتكابهم لأخطاء تحليلية فادحة تولي الأهمية الوحيدة للقوة العسكرية دون غيرها

كما أنهم على حيرة من أمرهم أمام الشجاعة والرجولة التي عبرت عنها إيران لما قصفت معقلين من مراكز القوة الأمريكية المرابطة بالأنبار

لا ينتظر أي شيئ من هؤلاء وخاصة المغاربة منهم، الراكعين الساجدين للديكتاتورية المسيطرة على حياتهم والمتعطشين للتطبيع مع الصهيونية التي  أصبحت تتحكم في سياسة وتوجهات الدولة المغربية المافيوزية


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Allez les filles, un coup de pouce...