mardi 15 septembre 2020

حميد المهداوي....

.
...موضوع دراسة لفهم السكيزوفرينية وازدواج الشخصية



لم يمر يوم واحد على حميد المهداوي مند مغادرته السجن دون أن يخرج مؤسس موقع بديل ومنشطه الوحيد بتسجيل جديد يتناول فيه مواضيع مختلفة 

دشن المهداوي سلسلة فيديوهاته هده، بالتطرق الى معاناته ومحنته وهو تحت رحمة جلاديه. 

ولم يفته ضمن هده الخرجات ان أشار بنوع من التحفظ والحدر الى السلطة التعسفية واللاإنسانية التي تتصرف بها إدارة سجنه تجاهه وتجاه باقي السجناء المتواجدبن بالمعتقل

إلا أن حميد المهداوي خلال سرده لوقائع وأحداث عاشها أوعايشها داخل سجنه كغياب تنظيف الزنزانات وانعدام اي توازن في الجودة بخصوص ما يقدم من مأكل للمقيمين بالسجن - غياب السمك في بلد يملك 3000 كيلومتر بحرية وقلة الفواكه واللحم الطري....- وغيرها من تصرفات الحراس المهينة لكرامة المقيمين، لم يتوانى مدير موقع بديل عن إيجاد ظروف مخففة لمسؤولية التصرفات الماسة بالكرامة وأعدار للحراس والموظفين وإدارة السجن يبرئ من خلالها دمتهم ويقلل من مسؤولياتهم في الاعتداءات التي يمارسونها على من كلفوا بحراستهم




يعلل المهداوي هده الاعدار بتراكم مهام هؤلاء الحراس والموظفين وقلة عددهم وظروف عملهم الشاقة والمتعبة حسب قوله

 وكأن السجناء، ادا ما تفهمنا ما يقوله المهداوي، هم من سيؤدون ثمن وعواقب "محنة" الحراس وإدارة السجن

كما تطرق حميد في نفس الشق للمراوغات والمناورات  التي وجد نفسه مضطرا لممارستها مع هؤلاء الأمنيين لتجنب ماأمكنه تجنبه من الإهانات والتعسفات

وصف حميد لهده الأمور الدي يؤكد ما قاله الزفزافي ورفاقه حول ظروف اعتقالهم الجهنمية، يصنف سجون المغرب في خانة فضاءات يهيمن عليها منطق قانون الغاب وتنعدم فيها الشروط التي ينص عليها دستور المغرب وكل القوانين والأعراف الدولية




جانب آخر تطرق له المهداوي بدكاء في محاولته إبعاد أعلى سلطة في البلاد عن كل الانتهاكات التي يعاني منها السجناء، سواء منهم المختطفون السياسيون او سجناء الحق العام

دون أن يوجه له أحد تهمة معارضته للملكية، يقول المهداوي ويكرر بدون عناء: "أنا ملكي حتى النخاع" حتى ولم يكن الموضوع المتناول من طرفه يهم موضوع الملكية 

علما أن حميد كباقي أفراد الشعب المغربي ، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا، يعلم علم اليقين أن محمد السادس هو من يتحكم في المشهد السياسي برمته ودون شريك او منازع وهو من يحتكر كل القرارات التي ترسل الى خدام الأعتاب الشريفة من برلمانيين ووزراء ومسؤولين مرموقين داخل المنظومة المخزنية الفاسدة

حميد يعرف هده الحقيقة حق المعرفة إلا أنه يعمل على تجاهلها مستحمرا جل الشعب المغربي بمحاولاته البائسة

بالنسبة للجهاز القضائي بالمغرب، تبرز بجلاء الشخصية الإنفصامية للمهداوي الدي قال وكرر في العديد من المناسبات مالم يقله علي ومالك والبخاري وابن حنبل والقرضاوي والتوفيق في الخمر، أنه يملك كامل الثقة في نفس القضاء والقضاة بخصوص قضية الطفل عدنان بوشوف

بدون خجل يقول هدا وكأن القضاة الدين حاكموا شباب حراك الريف وبوعشرين ونكلوا بهاجر الريسوني ولفقوا للمهداوي تهمة ادخال مدرعات للمغرب وخرجوا في عطلة طويلة محتفظين بعمر الراضي وسليمان الريسوني بالسجن ورافضين طلبات الأطراف المدنية بتمتيع المعتقلين بالسراح المؤقت، لا ينتمون إلى هدا الجسم القضائي العفن  الدي سمح لكويتي اغتصب قاصرا بمراكش بمغادرة المغرب وبرأ دنيا باطمة من تهمة التهجم والتشهير بالحياة الخاصة والشخصية لمغاربة وأجانب

موضوع المهداوي يستحق أن يكون من بين المواضيع التي تدرس في مدارس علم النفس لما يحتويه من تصرفات انفصامية غير مفهومة لحد الساعة


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...