lundi 28 septembre 2020

شريناه ! (إشتريناه)

 

شعب سكيزوفريني ومريض  بمتلازمة (syndrome)   ستوكهولم . عشق السجين لجلاده

 

الرابع عشر من يناير سنة 2016, أتذكر تلك اللحظة  التي كنت أتناول فيها كأسا من الشاي بمقهى تطوان ببروكسيل لما دخل شاب مغربي كنت اعرف هويته ،للمقهى صائحا : "صافي، شريناه" - أخيرا، إشتريناه" وهو رافع شارة النصر

لم أكن حينها أدري حول مادا كان يتكلم هدا الشاب لما نطق بتلك العبارة، وخجلت من نفسي لما رأيت شبابا آخرين داخل المقهى يصفقون له صائحين "يييييييي"، وعلى اوجههم علامات الفرح

سالت نفسي: مادا اشتروا ياترى؟. علما انني كنت اعرف ان الشاب "المشتري" كان وقتها بدون أوراق الاقامة الرسمية ببلجيكا ولا يملك مايشتري به وجبة غدائه او عشائه

لما أعلن الشاب لأصحابه ثمن شراء زين الدين زيدان من طرف نادي ريال مدريد الملكي، فهمت ان الأمر يتعلق بانضمام لاعب المنتخب  السابق لفرنسا كمدرب للريال. لكنني لم استوعب عبارة "شريناه" التي نطق بها شابنا المتواجد في وضعية غير قانونية ببلجيكا

هدا الشاب كان من كثرة حبه وشغفه وتقديسه للفريق الملكي ومعرفته لكل لاعبيه ولكل ما يدور في أروقة الفريق، يظن أنه أصبح طرفا فاعلا ضمن المجلس الإداري لأعرق فريق باسبانيا. وأنه أصبح من كثرة إعجابه بهدا النادي مشاركا فاعلا في القرارات الكبرى والصفقات  التي تؤخد على اعلى مستوى هدا النادي 

هده القصة الطريفة والغريبة التي عشتها دلك اليوم بمقهى تطوان لا تختلف حسب وجهة نظري عن تصرفات ملايين الشبان المغاربة الفقراء و المعوزين الدين يعانون من الحكرة والإهمال وانسداد أفاق المستقبل امام وجوههم

هؤلاء الشباب المقصيون والمنبودون من طرف كمشة من الأثرياء الناهبين لخيرات المغرب والفاسدين الريعيين يتصرفون إسوة بما فعله الشاب عاشق المدريد، حيث تسمعهم في كل لحظة وفي كل مناسبة يهتفون باسم الملك حامي اللصوص ويعتقدون انهم طرفا فاعلا في لعبة تدبير شؤون بلادهم جنبا الى جنب مع مهربي الفوسفاط والدهب وخدام الاعتاب الشريفة


وزير التعليم يركع لغير الله


فهم ملكيون أكثر من الملك يوهمون أنفسهم ان استرجاع الصحراء الغربية سيعود عليهم بالرغد والرفاهية، بالرغم من التجويع والتفقير الدي نال آباؤهم و أجدادهم وأصبح يدفع بهم إلى اليأس والبحث عن الهروب من بلدهم باتجاه بلاد الكفار

هم نفس الشباب الدين ينكل بهم حاليا في مخيمات الموت باليونان. هم نفس أبناء المغرب الدين بيعو من طرف قطاع الطريق في ليبيا

هم نفس الشباب الدين سجدوا مؤخرا على رمال مدينة لانزاروط الإسبانية بعد فرارهم من الفقر والظلم والعوز 

هؤلاء الحراكة ومن سبقهم ومن سيتبعهم بالهروب من اجمل بلد في في العالم، كانوا قبل ركوبهم قوارب الموت مقابل 3 او 4 مليون يهتفون بحياة من افقرهم وجهلهم ومرضهم ودفع العديد منهم الى الدعارة وتناول القرقوبي والتشارميل والكريساج

كما أن هؤلاء الهاربين من بلدهم سيعودون بكل تأكيد  بعد الحصول على أوراق الإقامة في بلدان استقبالهم وعلى عمل شريف يوفر لهم ولدويهم مايسدون بهم رمقهم، سيعودون للهتاف بشعار عاش الملك، بل ان منهم كثيرون من سينكب بالسب والشتم ضد الكفار الدين اطعموهم من جوع وآمنوهم من خوف

وسيتطوع العديد منهم الى ارتداء حزام نأسف ليفجر نفسه بمحطة قطار او بمترو ليعاقب النصارى على عدم اعتناقهم لدين التسامح والمحبة والسلام

شعب سكيزوفريني، تالف، غدار وناكر للجميل وأحيانا مجرم 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Allez les filles, un coup de pouce...