samedi 25 janvier 2020

مادا يسعى المغرب من وراء فتح...


قنصليات لبلدان افريقية بالصحراء الغربية



جانب من المؤتمر الخامس عشر للبوليساريو بتيفاريتي


لم يكن إنضمام الدولة المغربية للإتحاد الإفريقي سنة ...2017  من أجل العمل مع الأفارقة لتقوية هياكل وأداء هدا الإتحاد، بل كان الهدف المغربي الرئيسي والوحيد المعلن عنه مند البداية يكمن في عزم هدا النظام على طرد الجمهورية الصحراوية من صفوف المنظمة القارية الإفريقية

بالفعل، ومند اليوم الدي وقعت فيه الدولة المغربية على ميثاق الإتحاد الإفريقي الدي يتضمن اعتراف المغرب بالجمهورية الصحراوية والدفاع عن وحدتها، تركزت كل أنشطة الديبلوماسية المغربية ومجهوداتها ، الرسمية منها والموازية، على العمل من أجل مواجهة البوليساريو داخل أروقة الاتحاد الأفريقي وخارجها مثل ما وقع باليابان وبلدان أخرى

بل أكثر من هدا، حصلت مواجهات تخللها العنف اللفظي والبدني بين وفدي المغرب والبوليساريو في عدة لقاءات دولية حضرها الإتحاد الإفريقي وحاولت الديبلوماسية المغربية في كل مرة التعرض لحضور البوليساريو والجمهورية الصحراوية لهده اللقاءات الدولية 

 إلا أن المغرب عاد في كل مرة بخفي حنين، خاصة لما حضر الملك محمد السادس إلى جانب ابراهيم غالي بعاصمة ساحل العاج في المؤتمر الإفريقي الدي انعقد بهدا البلد

واليوم، وأمام فشل المغرب في إقناع الإتحاد الإفريقي بطلبه الهادف إلى توقيف عضوية الجمهورية الصحراوية، هاهو يلجأ لتكتيك جديد هدفه تكريس الامر الواقع بالصحراء الغربية ضدا على قرارات الامم المتحدة القاضية بتنظيم استفتاء يقرر الشعب الصحراوي مصيره من خلاله

إنها السياسة الإسرائيلية بحدافرها تلك التي ينتهجها المغرب مند انسحاب المبعوث   الأممي هورست كولير من مزاولة مهمته بهدا الإقليم المتنازع عليه

تتجسد هده السياسة الجديدة للنظام المغربي
بالصحراء الغربية بتحريض بعد البلدان 
الأفريقية الهشة والفقيرة على فتح قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة 

من بين هده البلدان الهامشية والفاقدة لأي تأثير، تجدر الإشارة الى جمهورية جزر القمر وغينيا اللتان أوقفت الأمم المتحدة حقهما في التصويت لعدم قدرتهما على دفع مستحقاتهما للمنظمة الأممية مند سنوات خلت

الكل يعلم أن هده العملية لا تهدف قطعا إلى تسهيل الخدمات القنصلية الإدارية لمواطني هدين البلدين إد لاوجود في الصحراء لهؤلاء المواطنين الأفارقة

انها عملية سياسية محضة الهدف من ورائها التغطية على هزيمة المغرب الدي لم يستطع بالرغم من جيشه الجرار العرمرم أن يمنع جبهة البوليساريو من عقد مؤتمرها الخامس عشر بمدينة تيفاريتي التي تعتبرها الجبهة الصحراوية ضمن الأراضي الصحراوية المحررة

كما يمكن تفسير هده الخطوات الارتجالية المغربية كوسيلة للتغطية على عجز النظام المغربي فرض سلطته على معبر الكركارات الدي يصول ويجول فوقه البوليساريو كيفما شاء وأراد    

الهدف الدي يسعى المغرب إلى تحقيقه يشكل خطرا جسيما على وحدة الإتحاد الإفريقي وتماسكه، حيث يهدف المغرب من وراء فتح قنصليا ت أفريقية بالصحراء إلى تقسيم هدا الإتحاد وربما إن استطاع إلى نسفه وتدمير هياكله   

إلى حد الساعة، لم يتمكن النظام المغربي من إقناع دول وازنة في الإتحاد الإفريقي لفتح قنصلياتها بمدن الصحراء، ما يجعل من هده الخطوات المغربية عملية دون أي اعتبار

باتخاده خطوات تضرب في عمق قرارات الامم المتحدة، يرتكب النظام المغربي خطأ غاية في الفداحة ستكون عواقبه جد وخيمة على علاقة الدولة المغربية بالمنتظم الدولي 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire