.
...أن يدخلوا البرلمان كما وعدهم بدلك محمد السادس سنة 2005
جاء هدا الوعد في خطاب ملك المغرب سنة 2005, بمناسبة دكرى المسيرة الخضراء
كما تعهد الملك الدي لم يوفي بالتعهد الدي قطعه على نفسه بالعمل على اشراك مغاربة العالم في الانتخابات التشريعية، إنشاء مجلس للجالية المغربية المقيمةبالخارج
طرأت هده الوعود ضمن الزخم الدي طبع بداية ماسمي بالعهد الجديد الدي شهد نقاشا وطنيا تعلق وقتها بتعديل مدونة الأحوال الشخصية وبروز هيئة الإنصاف والمصالحة
لعب المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الدي كان يرأسه الراحل ادريس بنزكري، دورا مهما في الدفع قدما بدينامية المشاركة السياسية لمغاربة العالم عبر العلاقة التي كان قد ربطها مع العديد من الاطر والفعاليات المغربية في الخارج
الا ان الملك الدي كان قد سارع لإنشاء مجلس للجالية المغربية بالخارج سنة 2007ووضعه بظهير ملكي تحت إمرته ووصايته، رمى إلى النسيان بوعد المشاركة السياسية لمغاربة الخارج التي لم تتحقق لحد الساعة، بالرغم من تكرار الملك لها في جل خطاباته التي وردت مند 2005
فشلت هيئة الإنصاف والمصالحة في كل ما وعدت به على لسان ملك المغرب اد عادت حليمة السادسة إلى عادة الحسن الثاني مصمم سنوات الجمر والرصاص، واستعادت المؤسسة الملكية حيويتها القمعية التي لازال الحقوقيون والتقدميون المغاربة يعيشون تحت وطأتها لحد الساعة، كما اخفقت في محاسبة ومعاقبة الجلادين السابقين الدين لبسوا اثوابا جديدة واقتحموا كل مؤسسات دولة العهد الجديد - القديم
وظلت فعاليات الخارج ممن وضعوا آمالهم وقتها في الدخول إلى البرلمان، يراوحون مكانهم دون الحصول على المبتغى
فمنهم من هرم وشلت قدراته وأصبح غير قادر عن التحرك ومنهم من قضى نحبه ودفن مثلما دفنت طموحاته وتطلعاته، ومنهم من لايزال لحد الان يسعى لالتفاتة ملك مريض همه الوحيد يكمن في مراكمة الاموال والثروات والتمتع بمصاحبة الفحول
ومات وعد الملك تجاه من كانوا قد وضعوا ثقتهم في ما كان قد التزم عاهلهم به مند 20 سنة
الا ان بعد الانتهازيين والانتهازيات المحسوبين والمحسوبات على الجالية المغربية المقيمة بالخارج، جالية تصل مساهماتها المالية في الاقتصاد المغربي الى 12 مليار درهم سنويا، فهمت كيف تشتغل السلطات المغربية وخاصة ملك البلاد، وتسللت خلسة لتحقق سعيها بالتواجد بمجلس النواب
من بين هؤلاء تجدر الإشارة إلى العياشة الزلايجية لطيفة الحمود
من بين هؤلاء من غيروا أماكن إقامتهم من الخارج إلى المغرب وربطوا علاقات مشبوهة باحزاب سياسية (البام والبيجيدي) مقربة من القصر، واستطاعوا الولوج إلى المؤسسة البرلمانية، قبل أن يدخلوا بعد سنوات من انتخابهم، مزبلة التاريخ والنسيان
لما استمع لبعض شيوخ الهجرة المغربية يستعطفون الملك آملين التفاتة منه باتجاههم، أشعر بنوع من الشفقة تجاههم، شفقة مصحوبة بكثير من الاحتقار من غياب اية كرامة لديهم


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire