mardi 3 mars 2020

لمادا يجب مقاطعة الإنتخابات بالمغرب؟

.
لأسباب كثيرة


أكبر درس يمكن للشعب المغربي توجيهه للصوص والفاسدين


في ستينيات القرن الماضي، هاجروا إلى أروبا واليوم يحرمون من حقوقهم في المواطنة

2019, يعيش الشعب المغربي في القهر والحكرة 


رفع شعار كهدا، أعني مقاطعة انتخابات 2021 بالمغرب من شأنه أن يجعلني، ظاهريا على الأقل، متناقضا مع إيماني وتشبتي العميقين بالديموقراطية وبحق الشعب في اختيار ممثليه وحكامه

خاصة أنني عملت مند بداية ثمانينيات القرن السالف في بلجيكا على توعية المواطنين من أصول مغربية على ضرورة الحصول على الجنسية البلجيكية، في الوقت الدي كان فيه الحسن الثاني يحثهم على الإبتعاد الكلي من الانخراط في الحقل السياسي والاجتماعي لبلدان إقامتهم

وفي الوقت التي كانت جل المساجد ببلجيكا تحرم على المسلمين طلب الجنسية البلجيكية

وقتها اسست بمعية مناضلين حداثيين وعلمانيين ومسلمين متنورين جمعية أطلقنا عليها إسم "ديموكراسي بلوس" أو الديموقراطية الإضافية

وفتحنا في أطار نشاطاتنا عبر مدن بلجيكا 
مداومات اجتماعية وقانونيةعملنا ضمنها عن تسهيل خطوات طالبي الجنسية البلجيكية وساهمنا عبر اتصالاتنا مع نواب الشعب البلجيكي من كل التوجهات السياسية والاديولوجية على تبسيط مساطير الحصول على هده الجنسية حتى اصبح امتلاكها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إجراء من البساطة والسهولة بمكان

مما أدى إلى ارتفاع كبير من أعداد طالبي الجنسية البلجيكية

كما قمنا بتنظيم اوراش تكوينية لكل الدين كانوا  يريدون الانخراط في العمل السياسي التمثيلي للمواطنين بتعاون مع الجامعات البلجيكية وشخصيات مرموقة في ميدان العلوم السياسية

وحفزنا الشباب البلجيكي من أصول مغربية على الانخراط في العمل السياسي واختراق قلاع الأحزاب الديموقراطية ببلجيكا في جميع أنحاء البلاد

سيتساءل البعض كيف لشخص ساهم بهدا العمل لتحفيز وتشجيع مغاربة بلجيكا على اختراق فضاء المواطنة الديموقراطية والمشاركة السياسية  ان يرفع شعار مقاطعة الإنتخابات التشريعية المقبلةبالمغرب

أتفهم جيدا مثل طرح تساؤل هكدا كما سأتفهم استغراب المغاربة تجاه موقف يمكنهم ان يفسروه بالأبوية والوصاية على حقهم في تقرير مصيرهم واختيار سبل تطوير آليات التغيير في بلادهم

دكرت ما دكرته بخصوص تجربتي في ميدان التوعية المواطنة ببلجيكا كي لايزايد علي أحد في أيماني الراسخ والمستميت في الدفاع عن مبادئ المواطنة والمشاركة السياسية

من جهتي، كمغربي الجنسية، لاالمواطنة التي
حرمني النظام السياسي والحزبي المتزمتان والمتأخران من ممارستها، املك كامل الحق في الإدلاء برأيي في قضايا تتعلق بانتمائي الروحي والثقافي والوجداني والتاريخي للشعب المغربي

ولا يملك أحد الحق في قطع الطريق أمامي وأمام  6 مليون من المغاربة المقيمين بالخارج، في التعبير عن أحساسنا بالإقصاء والتهميش اللدان طالانا من طرف نظام شمولي، ديكتاتوري ومستبد


فمطالبتي بمقاطعة الانتخابات التشريعية وغيرها من الاقتراعات يأتي من تقييمي لأوضاع البلاد كما بلي

 أولا:حصلت هده الانتخابات او لم تحصل، فالحكم والسلطة الحقيقية ستظل حكرا على الملك محمد السادس الدي يعتبر مؤسستي البرلمان والحكومة مجرد أدوات لتطبيق تعليماته دون أدنى هامش لنقاشها ناهيك عن انتقادها أو معارضتها

  ويعتبر الملك الدي يسود ويحكم ويقيل ويعين كل المنتخبين مهما كانت رتبتهم، مجرد خدام للأعتاب الشريفة مقابل هبات وتبرعات يجود بها عليهم

ثانيا، وهدا هو الأخطر: استوعب كل النواب وبدون استثناء هدا الدور التنفيدي لتعليمات الملك والوقوف له وقفة الطائعين الخانعين. ليس المنتخبون فحسب بل كل الأحزاب السياسية مهما كانت ميولاتها وتوجهاتها الفكرية والسياسية

 مايجعل وظيفة الملك في موقع المحتكر لكل السلطات في البلاد، دون أي تفويض أو إشراك لأي كان في القرارات الفردية التي يتخدها خارج إطار المؤسسات المنتخبة من طرف الشعب

ثالتا: يشكل الضعف المهول للأحزاب السياسية على المستوى السياسي والفكري والإيديولجي وشيخوخة قياداتها وغياب الديموقراطية بداخلها واحتكار القرار من طرف أطر أكل عليها الدهر وشرب، عرقلة كبيرة على طريق تغييرها حيث أصبحت هده الأحزاب عبارة عن أندية مغلقة لا علاقة لها بالمواطنين وقضاياهم وانتظاراتهم

رابعا: كمغربي الأصل أعيش باروبا، استطعت أن أحصل على حقوقي في المواطنة الكاملة إسوة بمئات الآلاف من البلجيكيين من أصول مغربية وشاركت في اقتراعات عدة انتخبت على إثرها بمجلس بلدية في ببروكسيل كما اشتغلت بديوان وزاري و شاركت في مجالس إدارية لمنظمات نقابية وحقوقية

 أشياء كلها رفضها لي النظام المغربي كما حرم منها ملايين المغاربة المقيمين بالخارج

لهده الأسباب وغيرها، وبالرغم من إيماني وتشبتي بالعمل السياسي والمواطن، اعتقد جازما، أنه في ظل نظام مستبد وفاسد ومتغطرس، نظام يقمع الحريات ويفبرك  الملفات الأخلاقية للمعارضين ويتحالف  مع أحفاد ابي لهب الارهابيين، الرجعيين، قاتلي ابناء اليمن ومطبعي مع العدو الصهيوني، اناشد أبناء هدا الوطن الجريح الدي يحاول الجميع الفرار منه أن لايعطوا فرصة أخرى للفاسدين  ليتشدقوا بفوزهم عبر صناديق الاقتراع

وسيكون هدا بمثابة أكبر درس سيلقنه الشعب المغربي المقهور والمغلوب عن أمره

ياأبناء المغرب وبناته، أدخلوا التاريخ من بابه الواسع برفضكم الوعود الكادبة والأغراءت السخيفة ولا تبيعوا شرفكم وكرامتكم للناهبين والفاسدين مقابل 200 درهم، كي لاتندموا لمدة خمس سنوات على وضع ثقتكم في أناس لا يعرفون سوى الكدب والوعود الرنانة



1 commentaire:

  1. Le Youtube de l'INA vient de publier l'intégralité de "L'heure de la vérité" avec H2 https://www.youtube.com/watch?v=7tu15CD6qT0 (A2, 17/12/1989)

    RépondreSupprimer