mercredi 11 mars 2020

المغاربة، شعب يحتضر...تحت الرعاية السامية...

.
...لصاحب الجلالة




نشرت جريدة هسبريس الإليكترونية لهدا اليوم مقالا عنونته كالتالي :

جحافل "مجانين" ومرضى نفسانيين تنتشر في شوارع الدار البيضاء


جاء هدا المقال في الوقت الدي سيزور فيه الملك المدينة لتدشين مشاريع يقال أنها تنموية

ومن المؤكد أن هده الجحافيل من المجانين والحمقى والمرضى النفسانيين ستوضع في أماكن مقفلة خلال هده الزيارة الملكية، لتخرج من جديد الى أزقة وشوارع و ساحات البيضاء بعد إنهاء الملك لزيارته لترهب المغاربة



هده الظاهرة الخطيرة والمخيفة لاتوجد فقط في العاصمة الاقتصادية، بل لها حضور بارز في مدن أخرى كطنجة وتطوان ومراكش وأكادير ومدن وقرى عديدة بالمغرب

هدا الواقع المخجل لا يطبع لوحده حياة المواطنين ويخيفهم، بل هناك ظواهر أخرى لاتقل خطورة عن هدا المشهد المتفشي في ازقة وشوارع المدن المغربية. إنه الكريساج والتشارميل والتحرش بالفتيات والنساء

إنه أيضا السطو على ممتلكات وأمتعة المواطنين من طرف أشخاص وعصابات تتشكل من لصوص وقطاع طرق،  تتصرف بكل حرية واريحية لترويع المواطنين العاديين

غالبا ماتكون هده الفئات من الحمقى والمجانين والمنحرفين قد عرفت قساوة السجون حيث القوي يفترس الضعيف ويغتصبه بعلم من حراس المؤسسات السجنية، ما يسبب لهؤلاء عند مغادرتهم المعتقلات، تفككا عميقا ومزمنا لشخصيتهم يدفعهم للانتقام من المجتمع 

هل الملك له علم بهده الظواهر؟ من المؤكد أن مايجري على أرض الواقع من إقصاء وتهميش وتجويع وتدني في تصرفات المواطنين، غير خاف عن الملك، حيث يردده في جل خطاباته لما يتكلم عن مكامن الثروة وعلى الهشاشة الاجتماعية والتهميش

إنه هو من يساهم في تكريس هده الاوضاع المأساوية بتغطيته على الفاسدبن وناهبي المال العام وبنهجه سياسة القمع وتراجع الحقوق والحريات

لاتلوح في الأفق أية بادرة تبشر بانفراج سياسي وبإعطاء حقوق المواطنين، بل تزداد الأوضاع، أمام الغنى الفاحش للحكام، تقهقرا وترديا. ما سيعمق من الكارثة الاجتماعية والثقافية والاخلاقية وما سيشجع على انتشار الفوضى بالبلاد

ليس من المستبعد ان تتصاعد وثيرة سرقة امتعة وأملاك المواطنين المسالمين وأن تتشكل مجموعات إجرامية تصل بها الجرأة الى قتل المواطنين للاستيلاء على مايملكونه، في غياب غريب للأجهزة الأمنية

المغرب مقبل على وضع خطير من الجانب الأمني دون ان تلوح في الأفق أية علامة للخروج من حالة الفوضى وانعدام الامن الداتي والاقتصادي لأغلبية المغاربة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...