mardi 17 mars 2020

للإنسان الغير المتعلم داكرة...

.
...جد قصيرة

فرنسا اثناء انتشار وباء الطاعون


من لم يطلع على تاريخ البشرية لإهماله للعلوم الحديثة ، يجهل ان أوروبا بأكملها داقت الأمرين في القرن الثامن عشر لما اكتسحها وباء الطاعون، حيث لقى حتفه مابين 25 و40 مليون أروبي اثناء الانتشار المهول لهدا الوباء الفتاك

على مر التاريخ البشري و العصور، اصاب البشرية العديد من الأوبئة الفتاكة كالتيفوس والكوليرا والسعار وغيرها من الأمراض المعدية والمتنقلة بين الأشخاص

وتعاملت الكنيسة الكاتوليكية الغارقة اثناء تفشي الطاعون مع هدا الداء وكأنه عقاب إلاهي موجه لكل من فرط في دينه وخرج عن السلاطين المستبدين آنداك.

 تمامامثلما يتعامل فقهاؤنا اليوم مع وباء الكورونا، واصفين إياه بغضب إلاهي يضرب من فرط في دينه من المسلمين

إلا أن انتشار هدا الوباء في جميع بقاع العالم، المسلمة منها والمعتنقة لأديان أخرى وحتى بين شعوب لاتؤمن باية عقيدة دينية، يأتي ليفند إدعاءات هؤلاء الفقهاء الجهلة والمشعودين.

 فقهاء لم يستطيعوا التنبأ بمجيئ وباء كهدا ولن يستطيعوا التصدي اليه والمساهمة في إيجاد دواء أولقاح كفيلين بسحقه

اليوم، أمام تفشي فيروس كورونا الفتاك، يتحتم علينا ان نضع ثقتنا في علمائنا الغربيين بهلندة وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وأمريكا وغيرها من البلدان التي تخصص أموالا طائلة لتكوين الاطباء والخبراء في علم الفيرولوجيا و التي تستثمر في البحث العلمي المعاصر وليس في البناء المفرط للمساجد وترميم الأضرحة وقبور السادات والأولياءالصالحين

كما يجب علينا ان نتجنب الانصات والإصغاء للمشعودين المتسلطين على الدين أمثال الفيزازي والنهاري والمغراوي والقرضاوي والعبادي وابي النعيم وعمر عبد الكافي  وغيرهم من المسترزقين الدين يستغلون جهل وغباء الجماهير الواسعة التي اقصيت من التعليم والمعرفة عبر سياسات الدولة

ويجب تجنب كل التسجيلات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من طرف أشخاص انتهازيين يعطون لانفسهم القابا رنانة ويعدون من لاثقافة لهم، بقدرتهم على التصدي بالدكر والاعشاب والرقية على الأمراض والأوبئة

على العموم، الإفراط في تتبع ماينشر عبر الانترنيت من شأنه ان يؤثر على مناعة الانسان ورصانته وثقته بالنفس وبالعلم

ستمر هده المحنة وستنتصر البشرية بفضل علمائنا بالغرب على وباء كورونا، مثلما انتصر علماء قبل زمننا على اوبئة اخرى.

 ستتنتصر البشرية ادا التزمنا بما يقدمه لنا الاطباء والاختصاصيين من نصائح. نصائح 
تجعل الوقاية كأولوية قصوى بين أيدينا


انها نصائح تضع في متناول الجميع مايجب القيام به لتجنب التقاط الوباء ريثما تنتهي المختبرات الاروبية من ضبط الدواء واللقاح الدي سيشرع الاطباء في الاسابيع القادمة، في تجريبه على الانسان للتاكد من حدة نجاعته

وفي طليعة هده الاحتياطات، ملازمة البيوت إلا في الحالات الضرورية والقصوى، وتجنب الاختلاط بالمجموعات البشرية الكبيرة




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Allez les filles, un coup de pouce...