mercredi 27 mars 2019

مرض الرمزية والتلميح لدى ....


المثقفين والفنانين المغاربة







ادا قارنا بين الأداء الملتزم، سواء كان  شعرا او غناء او حتى كتابة  بالمغرب وبين ماينتج في هده الميادين باروبا او امريكا اللاتينية، سنكتشف بوضوح ان هناك فرق شاسع بين المغاربة وغيرهم


حيث يتسم هدا الأداء بالمغرب إما بالإغفال المتعمد لقضايا الشعب الاجتماعية او السياسية أو إما بالتمييع او تجنب تسمية الأشياء بمسمياتها






لاداعي للتطرق لمن يطلقون على انفسهم إسم المتقفين، أمثال البورجوازي العياش طاهر بنجلون، او اليساري المزيف  محمد الاشعري، أو صديق الملك حسن اوريد او حتى اليسروي السابق صالح الوديع، بالإضافة لياسين عدنان مقدم برنامج مشاريف على شاشة الاولى، للمثال دون الحصر وما اكثرهم أولائك الدين باعوا ضما ئرهم للحصول على امتيازات ريعية من طرف القصر


ادا راجعنا محتوى الاغنية الغيوانية او الجيلالية اللتان حصلتا لمدة فاقت العقدين على عطف شباب الأحياء المهمشة وانتهى بها الأمر والمطاف الى الرقي تجاه اوساط الشباب البورجوازي وفئات المنحرفين ومتناولي المخدرات بكل اشكالها وأنواعها، سنجد ان جل الأغاني التي اشتهرت بالمغرب وخارجه إتسمت بغموض وتمييع ولف ودوران عند تطرقها الجد مشبوه والخجول للواقع المظلم والمر والاستبدادي الدي تعاني منه أغلبية أبناء وبنات الشعب المغربي


 


عملت هده المجموعات على التلميح واستعمال الرمزية المشبوهة دون أن تجرؤ، إسوة بأداء الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم او محمود درويش على تسمية الأمور بمسمياتها الواضحة والإشارة للفاسدين واللصوص بالكلمات والعبارات التي يتحتم استعمالها ضمن أداء يدعي مواجهة ظلم الدولة القمعية وغطرستها


كانت اغاني هده المجموعات التي افترت على التقدمية والالتزام بالدفاع عن قضايا المسحوقبن بمثابة مهدن كان النظام بحاجة اليه لامتصاص غضب الكادحين والمسحوقين من ابناء الشعب


واستمر الأمر على هدا المنوال بتشجيع فنانين ومثقفين يدعون ظلما وعدوانا تبنيهم لمحن الشعب والدفاع عنه


  لم تفلت السينما المغرببة من تسلط اسماك القرش الريعيين الدين فرضوا على انتاجاتهم رقابة جد مشددة ممتنعين مقابل دعم المركز المغربي للسينما والاداعات المخزنية عن التطرق لمنتوجات منبثقة من هموم الشعب او حافظة لدكرى المقموعين والمقتولين مند ان حصل المغرب على استقلال ناقص وغير مكتمل



المثقفون او ماشابه خانوا الشعب وتنصلوا من قضاياه مفضلين الاحتكاك بالمفسدين قصد الاسترزاق البائس



سيحاسبهم التاريخ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire