لن أوقع ...

.

عريضة الإنتهازيين

بادئ دي بدئ، يشكل إيماني وتشبتي بقرينة البراءة مبدأ غير قابل للمساومة أو لأية تصفية حسابات كيفما كان نوعها

على إثر مانشرته جريدة إسبانية تحمل إسم إيل موندو  من اتهامات خطيرة موجهة لموظفين مغاربة تابعين لأجهزة الدولة، من بينهم الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، سارع عدد من الفاعلين الجمعويين المغاربة المقيمين بالخارج إلى إصدار عريضة للتوقيع تؤيد كل ماورد في مقال الجريدة المشار اليها أعلاه

توصلت بنص هده العريضة وأعلن أمام الملأ رفضي توقيعها للأسباب الآتية

 أولا:  لكون المبادرين بهده العملية وأغلبهم من فرنسا،  لايحظون بأية مصداقية داخل جماهير الجالية المغربية المقيمة بالخارج ولا يملكون أي امتداد فعلي في أوساطها

ثانيا: في الوقت الدي لم يثبت أي جرم قضائي ولم يصدر اي حكم يدين الأشخاص المشار اليهم في صفحات جريدة إيل موندو، تبنت المجموعة الناشرة للعريضة المدكورة سالفا صدقية ماجاء بالجريدة الإسبانية بالرغم من عدم انتهاء التحقيق والتحري في هده القضية من طرف الجهات القضائية الإسبانية

وبهدا تكون هده.المجموعة قد ضربت عرض الحائط مبدأ قرينة البراءة بالنسبة للأشخاص المدرجة أسماؤهم ضمن مقال إيل موندو

خاصة وأن الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج كدب التهم التي وجهتها له الجريدة الإيبيرية وأعلن عن عزمه مقاضتها

ثالتا: إدا كان للفاعلين الجمعويين وللمثقفين المغاربة الحق للمطالبة بتقييم أداء المجلس والعمل على تطوير عمله، فالخلط المتعمد بين هدا الحق وإصدار أحكام وتهم بنهب المال العام ضد أشخاص دون أي سند قانوني أو صدور إدانة، يعتبر بمثابة تهجم مجاني ضد الموظفين المعنيين بهده الضجة

كما يعتبر بمثابة تصفية حسابات لناشري العريضة مع إدارة مجلس الجالية المغربية بالخارج، حسابات  يعرف كل متتبع للمشهد أسبابها وحيثياتها وخلفياتها وحتى أهدافها الغير معلنة

من جهتي وفي غياب معلومات ثابتة وغير منقوصة وحكم صادر عن هيئة قضائية، لايسعني إلا أن أتشبت بقوة بمبدإ قرينة البراءة (المتهم بريئ إلى أن تثبت إدانته) التي تعد من الركائز المثينة لدولة  الحق والقانون التي نطمح لإقامتها