samedi 17 août 2019

الأمة العربية أسطورة لاوجود لها إلا....


في مخيلة الإنسان الدي 
  يؤمن بهدا الوهم




مند أن إزددت حتى بلغت سن رشدي وتجاوزته لم أسمع أحدا بالشارع العام أو بالإدارة أو داخل مقهى يتكلم اللغة العربية الفصحى كالتي نقرأها في الكتب الدينية والثقافيةو القصصية

على عكس الإنسان الفرنسي أو الإسباني الدي يستعمل المفردات والجمل التي يمكنك قراءتها على صفحات الكتب والجرائد والمجلات، لن تسمع في يوم من الأيام في الشارع العمومي رجلا متدمرا او غاضبا يصيح بعبارة "مشي تخرا" باللغة العربية، أو عبارة "الله يخليك سلفلي ميات درهم".

 في سجن عكاشة المعتقلون يعدبون بالدارجة ولما نكون نزاول لعبة الروندا او الضاما او البارتشي نلعبها بالدارجة فنقول مثلا عند ما نريد توجيه لاعب للضامة: " طلاع فالواد" أو : عطيه وعطيه وركبلو عليه وشبار الواد باش تقرطلو الضامة ".

 كل هدا باللغة الدارجة وأتحدى اي احد من قراء هدا المقال ان يترجم للغة العربية دون ان يثير السخرية، الجمل الضاموية التي اتيت على دكرها أعلاه

لايربطني أي شيئ يتسم بالحضارة والفن والثقافة بشخص يمني او سعودي او إماراتي. بل أكثر من هدا أجد لنفسي راحة كبيرة لما اتكلم الى رجل إسباني او بريطاني عادي لأنه يقاسمني وأقسامه مبادئ الديموقراطية وحقوق المرأة والطفل والحيوان.

 كلها أشياء لا ألمسها الا نادرا لما أتبادل 
أطراف الحديث مع إنسان عربي عادي.

 لأنك مهما حاولت إبعاد الدين في نقاشكما فلا بد أن يلجأ إليه مخاطبك خصوصا لما يشعر بضعف تعليلاته وحججه وكانه بلجوئه الى الدين يريد ان يمرر لك رسالة مفادها أن :"،حتى لو كنت محق فاحدر من غضب الله او من سقوطك بين أيدي القضاء الديني"

ليس لي أي شيئ يربطني من بعيد أو من قريب  بأحفاد ابي لهب قاطعي الرؤوس والأيدي حتى لو تم ربط الصلة بهم من طرف ملك المغرب بدواعي ريعية وأطماع هباوتية

لالغتهم دارجتي ولا قيمهم قيمي ولا ثقافتهم -إن كانت لهم ثقافة- ثقافتي

العالم العربي وهم لا أساس له من الحقائق الموضوعية والجامعة العربية التي تجسد هدا الوهم وهده الأسطورة قد وصلت الى الطريق المسدود أصلا ولا يمكنها بثاتا فعل أي شيئ ايجابي عدا تكريس الإنقسام و ترسيخ الحقد والكراهية في صفوف الشعوب التي جرت لتكون طرفا بداخلها

أومن بالدولة الديموقراطية القطر الثقافية والمتنوعة لغويا وعرقيا وثقافيا وإثنيا. تلك القطر  الدي عاش المغاربة في أحضانه قبل أن ترميهم ملكيتهم بين براثين الوهابية الغريبة عن تقاليدهم السمحة والإنسانية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire