من المدنب؟
سأفاجئ الأغلبية الساحقة من مغاربة الخارج لما سأحمل المسؤولية لهؤلاء المغاربة لوحدهم دون غيرهم بخصوص مايتعرضون له من عمليات سطو على ممتلكاتهم العقارية بالمغرب
بالرغم من كل ماقيل ونشر وكتب مند سنوات طوال حول ظاهرة السطو على الأملاك العقارية من طرف شبكات النصب التي أخترقت كل أجهزة الدولة المغربية واداراتها، وبالرغم من التنبيهات والتحذيرات التي مافتئ يوججها ضحايا مافيات العقار للرأي العام الداخلي والخارجي، لازال عدد مشتريي العقارات من مغاربة العالم يتصاعد يوما بعد يوم ليصبحوا بدورهم ضحايا لهده المافيات. سيقول بعضهم"إنها المازوشية" بعينها
لكن قبل التطرق لظاهرة اقتناء السكن الأقتصادي بالمغرب من طرف مغاربة العالم، يجب الإشارة إلى أمر غاية في الأهمية تتحتم معرفته من طرف الجميع: هدا الأمر يتعلق بالإجراءات التي أصبحت وشيكة من طرف السلطات الأروبية والتي ستحصر عبر إحصاء جد دقيق ممتلكات المقيمين المغاربة
بالخارج قصد إدراجها في خانة الضرائب المفروضة على كل من يمتلك عقارات خارج بلجيكا، هلندة، ألمانبا، فرنسا وإسبانيا
وكاتبت مصالح وزارة المالية في هده البلدان بداية هده السنة الدوائر الرسمية المغربية طالبة منها تزويدها بلوائح مالكي العقارات بالمغرب المقيمين بأوروبا. وأخبرت وزارة المالية المغربية نظيراتها الأوروبية باستعدادها الكامل والشفاف للإستجابة لهدا الطلب، ووعدتها بتقديم هده المعلومات قبل انتهاء هده السنة
كما قررت السلطات البلجيكية والهلندية وضع حد لعقود الكراء التي أبرمتها سابقا مع المغاربة الدين حصلوا على سكن إجتماعي تمنحه الدولة للأسر المعوزة والمحدودة الدخل، في حق كل من يمتلك منزلا أو شقة بالمغرب
الى جانب هده الأخطار المحدقة بمالكي العقارات بالمغرب تجدر الإشارة إلى أن العديد من هؤلاء المغاربة المقيمين بالخارج يتقاضون تعويضات تعطى لهم من طرف مصالح اجتماعية ببلدان إقامتهم، نظرا لتوقفهم عن العمل
كما تمنح المصالح الإجتماعية بهده البلدان تعويضات عائلية لمن لهم ابناء قصد مساعدتهم على تربية وتدريس اطفالهم
إلا أن أغلب هؤلاء الأسر تجتهد في حرمان أبنائها من هده المساعدات الممنوحة لهم قصد
توفيرها وتوظيفها في عمليات اقتناء شقق بالمغرب
توفيرها وتوظيفها في عمليات اقتناء شقق بالمغرب
ليس خاف على أحد من مغاربة اروبا لجوء العديد من العاطلين الحاصلين على مساعدات بلدان الإقامة الى شراء أكثر من شقة بالمغرب وكرائها او بيعها بعد مرور اربع سنوات من أجل جلب أموال طائلة عبر هده العمليات
كما أن هناك عدد ليس بالقليل من بين هؤلاء المشترين المقيمين بأوروبا ممن يملكون محلات تجارية ومعامل صغيرة ومتوسطة ومقاولات تدر عليهم ارباحا مهمة
بدأت أروبا تعتبر المغاربة الدين يحولون بدون إنقطاع للمغرب كل مايحصلون عليه ببلدان إقامتهم، كأناس يعيقون اقتصاد البلدان المضيفة لهم عبر استثمار مداخيلهم في مشاريع إقتصادية بالمغرب وهم بهدا لايعبرون بثاتا عن إنتمائهم للمجتمعات التي توفر لهم على عكس المغرب الحقوق المواطنة مفضلين المساهمة في تنمية اقتصاد المغرب على حساب تربية وتعليم ابنائهم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire