إعتقد محمد السادس مند إرساله طوابير الأجهزة الأمنية لقمع الريفيين وخنقهم بحصار عسكري وأمني كبيرين، أن شباب هدا الحراك سيلجؤون مثل الإسلاميين الجبناء المتورطين في أعمال إرهابية بالمغرب، إلى طلب العفو الملكي بعد مراجعات معمقة لأفكارهم ومواقفهم من النضالات التي عبروا من خلالها على رفضهم للظلم والحيف والحكرة التي تعاني منها ساكنة الريف مند 1959
وباعتقاده هدا ارتكب ملك المغرب خطأ استراتيجيا خصوصا لما ظن أن الطينة التي تشكل شخصية أحرار الريف هي نفس التربة التي خرج من صلبها الارهابيون الاسلامويون
وحاول الملك خلال أكثر من سنة مرت على اختطاف مناضلي الحراك، تطويع أحرار الريف و إجبارهم على الإعتراف بأعمال لم يقوموا بها وبجرائم نسبتها أجهزة الدولة لهم ظلما وعدوانا
كما صعد الملك ضغطه على هؤلاء الصناضيد لما زكى الأحكام الجائرة والظالمة التي نطقت بها محاكمه وبإسمه ضدهم، معتقدا أن المزيد من التنكيل والتعديب سينال من عزيمتهم وسيدفعهم لطلب عفوه المولوي
وغض الملك الطرف على التعديب والإهانات التي تعرض لها أحفاد عبد الكريم الخطابي داخل سجونه ظانا أن هده الأفعال الشنيعة ستنال من عزيمة من صاحو ورددوا عبارة "الموت ولا المدلة"، وستدفعهم لطلب العفو والغفران لدنوب هم متأكدون من عدم ارتكابها
ومر الوقت وانتظر الملك أن يحدو صناديد الريف حدو الجبناء الإسلاميين أمثال الفيزازي والكتاني وابي حفص
إلا أن رياح ابطال الريف الشامخ أتت بما لم تشتهيه سفن العاهل المغربي، حيث اختار مناضلو الحراك من عمق زنازنهم سبيل التحدي، طالبين من الملك، ليس فقط إطلاق سراحهم دون شرط أو قيد، بل أكثر من هدا، وجهوا له طلبا واضحا بتقديم الإعتدار لهم ولمنطقتهم عما عانوه من ظلم وحيف وهضم لحقوقهم كمواطنين
هاهو الملك اليوم يسقط في الفخ الدي أراد نصبه لشباب الحراك وسيواجه دون أدنى شك تبعات تعنته داخليا وخاصة خارجيا لما ستحمله القوى الحية في أروبا مسؤولية ماسيقع للحراكيين الصناديد
إنهم رجال من صنف آخر لم يألفه الملك ومن ينصحونه بالتشدد والتنكيل بأبناء الريف الأحرار
إنهم رجال ونساء تفاجأ الشعب المغربي بقدرتهم على الصمود. وهم بعنادهم هدا، سيفتحون باب العصيان المدني على مصراعيه أمام غطرسة وتجبر الملكية الديكتاتورية
الجاثمة على صدور شعب بأكمله. ويكونوا قدوة ونمودجا لجحافل المتمردين
الجاثمة على صدور شعب بأكمله. ويكونوا قدوة ونمودجا لجحافل المتمردين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire