vendredi 1 novembre 2019

الزفزافي ورفاقه انتصرو على المخزن وأنجزوا

.
...أكثر مما حققه اليسار مند الإستقلال

أقسم بالله العظيم، ان لاأخون....

مند إندلاع شرارة حراك الريف سنة 2016 على إثر الاحتجاجات التي تلت مصرع الشهيد محسن فكري وإلى غاية إقالة مدير سجن رأس الما بفاس والعديد من موظفي وحراس هده المؤسسة، مرورا بالإعترافات الملكية المتكررة بفشل النمادج التنمويةبالمغرب، يتحثم علينا جميعا، سواء كنا مناوئين لحراك الريف أو داعمين له أن نعترف بأن الإنجازات التي حققها أحرار الريف القابعين بالسجون فاقت كل ما حاولت تحقيقه في الماضي كل الحراكات والمعارضات التي واجهت الآلة القمعية الجهنمية للنظام الفاسد والخادم 
لمصالح الاستعمار


أولا : لمدة تعدت السبع شهور، أعربت المسيرات والمظاهرات التي دفعت بالآلاف من بنات وابناء الريف الى شوارع الحسيمة الجريحة، عن قوة وانضباط المتظاهرين أثناء مواجهتهم لقوى القمع والبطش وكدا للفلول البلطجية الاستفزازية التي جندها النظام لتشويه صورة الحراك

أثناء هده المسيرات الحضارية والمتشبثة  بشعارات مطلبية دات طابع اجتماعي وحقوقي، استطاع الزفزافي ورفاقه ان يحافظوا على الصيغة السلمية الرفيعة المستوى وأن لايسقطوا في مكائد الدولة المغربية التي كانت تسعى بكل الوسائل الى إسقاطهم في ارتكاب أعمال تخريبية ومعادية لوحدة الوطن

 فشل النظام في كل هده المحاولات ولم يجد سبيلا للحد من زخم حراك الحسيمة الا عبر لجوئه كعادته الى القمع المفرط والاعتداء على حقوق الريفيين 

ثانيا: استطاع الحراك عبر صموده خلال هده الشهور ان يعري على عورات الأحزاب السياسية التي استجابت لطلب القصر بإتهام ناشطي الحراك بنزعات الانفصال، قبل أن تتراجع منهزمة لتعتدر لشباب الحراك الشعبي
 هدا التراجع يعتبر إنجازا هائلا حققه الريفيون ضمن مواجهتهم للنظام المافيوزي

ثالتا: مند اندلاع الحراك الى اعتقال زعمائه، تكررت الخطابات الملكية التي أقرت بفشل كل السياسات العمومية خاصة منها المتعلقة بتلبية الحاجيات الأساسية للمواطنين من تطبيب وتعليم وشغل وسكن

 وأصبح سؤال الملك حول مكان تواجد الثروة، أضحوكة ومحطة سخرية يتداولها الجميع بما في دلك الأطفال في الأحياء الشعبية

رابعا: فقد الملك تدريجيا وبشكل مستمر تلك الصورة الجميلة للأب الحنون التي عملت الأجهزة المخابراتية والإعلامية المخزنية على ترسيخها في داكرة المغاربة مند تولي محمد السادس مقاليد الحكم بالمغرب  واستطاع الزفزافي خاصة داخل المغرب منافسة العاهل المغربي في هدا الميدان لينتهي الأمر بأسد الريف الى خطف النجومية والنقاوة والإخلاص من رئيس الدولة

 وهدا ما لم ولن يتقبله محمد السادس الدي بفضل وسائل التواصل الهائلة التي يتحكم فيها، كان قد فرض صورة تكسرت وتشتت زجاجها بطريقةغير قابلة لأي ترمبم 

خامسا: شجاعة الزفزافي وتشبته بحقه في المعارضة وكدا عدم تزعزعه عن العهد الدي قطعه على نفسه امام الريفيين والمغاربة لما أقسم انه لن يخون ولن يستسلم وانه يفضل الموت عن المدلة، زاد من حب المغاربة لشخصه والإعجاب بصموده ومقاومته للظلم والحكرة

سادسا: الإنجاز الأعظم والدي سيسجله التاريخ في حق الزفزافي كونه استطاع أن يوحد كلمة المغاربة من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب مرورا بالملايين المتواجدة بالشتات على الإعتراف له ولرفاقه بعدالة قضيتهم.

 حتى العياشة الدين تجندوا في بداية الحراك ضد الزفزافي ورفاقه وتحركوا بقوة لإصلاق تهمة الانفصال بنضالهم، أصبحوا اليوم من أكبر المطالبين بإطلاق سراح شباب حراك الحسيمة

وأخيرا، استطاع حراك الريف ونشطاؤه من خلال تشبتهم بالنطق بالكلام المناهض للظلم ان يكسروا هاجس الخوف الدي كانت الأجهزة المخابراتية الجاثمة على صدور المغاربة قد نجحت في فرضه على الشعب المغربي قاطبة 
حيث ترتفع وتتزايد صيحات الألطراس بالملاعب المغربية لتحتج على الظلم ولتهاجم الفاسدين

 كما تفنن العديد من الشباب في نشر اشعار وأغاني شعبية جد قوية في وجه النظام الفاسدوآخرها اغنية عاش الشعب

لم تستطع في الماضي اية معارضة يسارية تحقيق ماأنجزه الزفزافي وأصدقاؤه، بالرغم من توفر قوى اليسار الاشتراكي والشيوعي على آليات سمحت لها تنظيميا بالامتداد داخل الأوساط الشعبية كالنقابات والمنظمات الطلابية وغيرها من الهياكل الحقوقية المنضوية تحت رايتها

بصوته وقوة قناعاته وأيمانه بعدالة قضيته، استطاع هدا الشاب الدي يصفه بعضهم بالأمي أن ينتصر على النظام الملكي 

والمقبل أعظم  




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire