lundi 9 décembre 2019

هل فعلا رفض ملك المغرب ...

.
...لقاء الكاتب الأمريكي في الخارجية بومبيو


فاض الحبر بمقرات الصحف والجرائد المغربية بخصوص الزيارة التي قام بها بومبيو للمغرب وكثر اللغط و التأويلات حول تغيب محمد السادس عن لقاء المبعوث الأمريكي


بصوت واحد وبعبارات متشابهة، علقت الصحف والمواقع القريبة من النظام المخزني لتسطر على رفض العاهل المغربي استقبال الزائر الأمريكي واصفة الخطوة الملكية بالموقف الجريئ والشجاع، خاصة لما تعلق الأمر بمحاولة طي دراع الدولة المغربية وإجبارها على الرضوخ للضغوطات الهادفة للإعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين

كما تداولت هده الصحف خبرا لم تستطع تأكيده يقضي بلقاء محتمل لمحمد السادس بالرباط بالوزير الأول الإسرائيلي بمعية وزير الخارجية الأمريكي

السؤال الدي يطرح نفسه بخصوص هده الوقائع يكمن في الأسباب و الحيثيات التي دفعت ملك المغرب لزيارة بلدان إفريقية في الوقت الدي كانت زيارة بومبيو  للمغرب مبرمجة مند مايزيد عن أسبوع قبل مغادرة الملك المغربي لبلاده

مما لاشك فيه أن مستشاري الملك وخاصة المقربين منهم اليه نبهوا العاهل المغربي إلى خطورة التسرع في اتخاد موقف يتنافى مع المزاج العام للمغاربة بخصوص الإعتراف بالدولة الصهيونية في وقت يتجدر الموقف التونسي والجزائري تجاه إسرائيل مغتصبة حقوق الفلسطينيين

مما لاشك فيه أيضا ان تنبيه الملك من طرف مستشاريه داخليا وخارجيا شمل الوضعية الكارثية التي يجتازها ترامب بالبرلمان الأمريكي الدي قرر العزم على التصعيد من أجل إقالته

علما أن وضع الرئيس الأمريكي المعلق والهش لا يسمح له حاليا باتخاد القرارات التي ينتظرها منه حلفاؤه العرب والمغاربة على وجه الخصوص

لكي لايحرق أوراقه مستقبلا مع من سيخلف ترامب، ليس من المستبعد أن تكون الزيارة المفاجئة التي قام بها محمد السادس لدول إفريقية تدخل ضمن هدا الحساب

خاصة وأن محمد السادس جعل من الرئيس الأمريكي عدوا له لما تبرع بعشرة ملايين دولار لهيلاري كلينتون في خضم المعركة الإنتخابية الرئاسية الأخيرة

الكل يعرف نوع العلاقات الباردة أو بالأحرى الجليدية التي تربط ملك المغرب بالرئيس ترامب الدي سخر من محمد السادس لما أغمص هدا الأخير عينيه وسط رؤساء العالم النافدين أثناء حفل إحياء دكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية بباريس

سنتان قبل اليوم، إجتهد محمد السادس وبدل كل جهده ليلتقي بالرئيس الأمريكي لما كان العاهل المغربي يقيم بفلوريدا الأمريكية. إلا أن هدا اللقاء لم يحصل بالرغم من تمديد محمد السادس لمدة عطلته

بخصوص العلاقات الحميمية التي تربط الملكية المغربية مند القدم بإسرائيل، لا داعي في هدا الشأن لتوقيع إتفاق رسمي من أجل إخراجها للعلن

فالكل يعلم أن النظام المغربي لم يدخر جهدا لتلبية طلب الوكالة اليهودية المتعلق بتسهيل هجرة اليهود المغاربة لإسرائيل، مساهما بشكل كبير في احتلال أراضي الفلسطينيين

كما يعلم الكل أن الحسن الثاني قدم سنة 1967 خدمة حاسمة لإسرائيل لما منح تسجيلات مداولات الرؤساء العرب للموساد . تسجيلات كانت تحتوي على كل النقاشات الاستراتيجية والعسكرية للبلدان المجاورة لاسرائيل. ما أدى إلى هزيمة العرب سنة 1967

اما صمت محمد السادس تجاه القرار الأمريكي القاضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس واكتفاء الملك بتوجيه رسالة فارغة المحتوى للرئيس الأمريكي يعتبر في حد ذاته بمثابة خيانة للفلسطينيين من طرف رئيس لجنة القدس

في ظل حكومة الملتحين الإرهابيين عرف التطبيع التجاري والثقافي مع الكيان الصهيوني وثيرة لم يسبق له ان سجلها في الماضي، تطبيعا لم يتحرك أي حزب مغربي ضده بما في دلك حزب منبب






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire