..
على عقول المغاربة قاطبة
لارجاء في أي تغيير بالمغرب يهدف الى الديموقراطية ودولة المؤسسات في ظل القبضة المحكمة التي فرضتها قوى الضلام والغيب والدعششة
البارحة، نزلت مدينة تطوان على بكرة ابيها (150 ألف تطواني وتطوانية) الى الشارع بقططها وكلابها لتشييع جنازة عالم" دين
يدعى بوخبزة
وانهمرت النساء والشباب بالبكاء على فقدان هدا الرجل المخزني بامتياز، الدي لم يساهم لاقولا ولا كتابة في مناهضة الظلم والتعسف وجبروت الدولة
شيوخ السلفية الداعشيون يتقدمون الصفوف لتشييع جثمان فقيههم الظلامي
لم يحرك بوخبزة ساكنا تجاه مصرع محسن فكري كما لزم الصمت أمام اعتقال وتعديب شباب الريف وغض الطرف عن استشهاد حياة على يد قناصة النظام المجرمين أثناء محاولة فرارها من بلد القهر والتعسف
بوخبزة لم يتلفظ بكلمة لفضح الإعتداءات التي يتعرض لها تحت رؤية أعينه التطوانية، نساء تهريب السلع من سبتة وتجنب باستمرار التطرق للفساد المستشري بكل مؤسسات مدينة تطوان
هدا هو "العالم" الدي هبت جماهير تطوان المخدرة والمكتئبة لتشييع جنازته وكأنه ألف كتبا علمية قيمة تتداولها جامعات ومعاهدالعالم
مخبر ادريس البصري المنافق بنكيران في الطليعة
بوخبزة كالفيزازي والنهاري عنصر من عناصر التضليل السلفي الدي يسخرهم المخزن لإخماد روح الغضب داخل اوساط الجماهير المغربية الكادحة والمقهورة
ومصاحبة نعشه الى مثواه الأخير لخير دليل على إحكام القبضة المخزنية على هده الفئات من الشعب
لاشك ان المئات من بائعي المخدرات بالتقسيط وممتهنات الدعارة ومخبري الاجهزة القمعية شاركوا الى جانب الأعيان الفاسدين في هده المسيرة المؤطرة من طرف العناصر المخزنية من شرطة وسيمي ومقدمين وشيوخ وخليفات وغيرهم ممن يشكلون اعين الدولة التي لاتنام
هدا الكم من المشاركين من مدينة متوسطة لم يشهده المغرب لما نادت عائلات شباب الحراك للتضامن معهم وكدا عائلات وأسر شباب جرادة الدين زج بهم في السجون وعدبوا ابشع تعديب
سيطرة الفكر السلفي السعودي الدي يفتخر ملك المغرب بالتحالف معه تغلغل اليوم في جل قطاعات الحياة للشعب المغربي، حيث الكل يضع يداه على قلبه ليستنجد بالقدرة الإلاهية دون العمل على رفع الظلم على الأغلبية الساحقة من هدا الشعب المخدر
فأصبحت امام حالات الظلم الفضيعة والممنهجة تسمع او تقرأ العبارات التالية: "الله ياخود الحق" او "حسبي الله ونعم الوكيل" او "لاحول ولا قوة الا بالله" او " اللهم هدا منكر" وكفى
وكأن المغاربة لم تعد لهم أية ارادة او قدرة او حتى طموح للمساهمة في تغيير بلادهم الى مجتمع افضل
بالطبع، هده الاوضاع الانهزامية والقابلة للظلم، خضعت ولا زالت تخضع لممخططات جهنمية من طرف النظام وأدياله الإسلاميين والصهاينة المتغلغلين في أجهزة الدولة، الثقافية منها والتعليمية والدينية وداخل التنظبمات الرياضية
بالإضافة الى زرع الهزيمة والابتعاد عن الاهتمام بأمور الجماهير والتضامن معها، يعمل النظام جاهدا لتكريس سياسة التخويف عبر الاعتقالات والمحاكمات الصورية والتعدبب داخل السجون
أمام هدا الوضع الشعبي المتسم بالخنوع و الطاعة العمياء للظالمين، والابتعاد عن التضامن مع المقهورين، يمكننا ان نقول ونجزم أن المخزن قد انتصر ولعشرات السنين المقبلة على كل الثيارات التنويرية والتقدمية التي أصبحت اليوم وبدورها تطمح الى التقاط الفتات المتساقطة من موائد المخزن
Ce commentaire a été supprimé par un administrateur du blog.
RépondreSupprimer