إنتاج مخزني بامتياز
كما نشاهده في هده الصورة، يوجد طاقم مكثف لحفظ النظام. هو الدي يوجه الشعارات ويعمل على منع خروج التظاهرة عن السيطرة
سيطرة من ؟
-------------------------------------------------
يكفيك أن تتفحص كلمات أغنية "بلادي ظلموني" لتكتشف أنها تحمل رسائل واضحة، الهدف من ورائها بث روح الإنبطاح والابتعاد عن طريق الانخراط في مواجهة الظلم والإستبداد والقهر
وبالرغم من كون هده الكلمات تشير الى احتكار الأغنياء والمستبدين لخيرات البلاد وحرمان الأغلبية الساحقة من الشعب من أدنى حقوقه، إلا أن صياح الشباب المحتل لمدرجات ملاعب الرجاء والوداد، يجتهد في تجنب اي نداء يوحي بضرورة مواجهة الطغاة والفاسدين
تبدأ الأغنية كما يلي: "لمن نشكي حالي، الشكوى للرب العالي، هو اللي داري
هدا المقطع لايختلف بثاتا عما نقرأه بكثافة في تسجيلات وتعليقات الفايسبوكيين المغاربة عند وقوفهم على حالات القهر والاعتداء على الضعفاء، حيث جل المدونين او المعلقين يكتفون برفع اياديهم الى السماء متوسلين العلي القدير طالبين منه ان يقتص ممن ظلموهم بترديد عبارات
الله ياخود الحق، او
لاحول ولا قوة الا بالله او
عبارة دعاء حسبي الله ونعم الوكيل
لاحول ولا قوة الا بالله او
عبارة دعاء حسبي الله ونعم الوكيل
وكأن هدا الشعب، خلافا للشعوب الأخرى التي انتفضت ضد جلاديها وتمردت عليهم، لايملك اية ارادة داتية لتغيير أوضاعه والمطالبة بحقوقه المشروعة، مفوضا امره الى الله ومستسلما لقدره
يقول المقطع الثاني من الاغنية
فهد البلاد عايشين فغمامة، طالبين السلامة، انصرنا يامولانا
فهد البلاد عايشين فغمامة، طالبين السلامة، انصرنا يامولانا
من جديد وبوضوح تام، يكرر شباب المدرجات توسلهم الى الله ورفضهم اي نوع من التمرد، مؤكدين تشبتهم بطلب السلامة يعني تجنب اساليب المواجهة كيفما كان نوعها
ويضيف الألطراس
صرفو علينا حشيش كتامة، خلاونا كي ليتامة، نتحاسبو فالقيامة
صرفو علينا حشيش كتامة، خلاونا كي ليتامة، نتحاسبو فالقيامة
للمرة الثالتة، وبالرغم من تشخيصهم لبعض اشكال ومظاهر التهميش والاقصاء، يردد شباب الملاعب عدم عزمهم وقدرتهم على الإنخراط في اي شكل من الأشكال النضالية الشعبية لانتزاع حقوق المهمشين، مفوضين أمورهم الى يوم القيامة
ويستمر الآلاف من الشبان المتواجدين بالمدرجات في تكرير تشخيصات الضلم الدي يتعرضون له رافعين اياديهم الى المولى، وكأن الله لم يقل في كتابه الجليل: "لايغير الله بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"
نعم، يجيبك جل هؤلاء المواطنون لما تشير لآية كهده، ماأراد الله بقوله هدا يكمن في تغيير انفسنا بالعودة للصلاة والصوم والابتعاد عن المنكرات والزهد في المحرمات
هده الطريقة في التعامل مع الاحداث ترجع الى قرون مضت مهد لها أولو امر المسلمين لما اسسوا لثقافة الوالي الصالح الوسيط بين الله وعباده
دلك الوالي أو "السيد" النائم في قبره مند ازل خلى والدي بنت له ايادي خفية ضريحا يستقبل بداخله المرأة العقيم والرجل الفاقد لقوته الجنسية أو البنت التي جابت سنوات في العنوسة ليلعب دور الوساطة وتبليغ طلب هدا وتوسل هاته وداك الى الله
ظاهرة دور الأضرحة في تكريس افكار الوساطة بين المسلم وربه (افتح الرابط) واقرإ المقال
كرست هده الظاهرة جل الزوايا التي تحولت من جماعات للإرشاد والتأطير الروحي الى ادوات استعملها السلاطين قبل أن يتبناها الإستعمار الفرنسي ليستغلها من جديد أولي
أمر المغاربة بعد الاستقلال
https://bruxellois-surement.blogspot.com/2018/12/letat-marocain-savait-des-le-debut-mais.html?m=1
مادمنا نتطرق الى ملاعب كرة القدم، يمكننا ان نجزم بأن غالبية المغاربة يفضلون اليوم رمي الكرة في ملعب الله والقيامة والحساب والعقاب
وأن تشجيع تغلغل الفكر الانبطاحي والإنهزامي يأتي عن طريق مايروج له فقهاء المخزن المتشبعين بدورهم بالثوابت الوهابية التي سيطرت على العقول وبددت الإرادات والعزائم
إنه إستثناء مغربي بامتياز يختلف عن مفاهيم التغيير التي انتهجها شعب تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن وغيرها من الشعوب العربية والإسلامية التي وإن لم تصل الى مبتغاها ولم تحقق طموحاتها في التغيير، إلا انها أبرزت وبجلاء انها قادرة على طرد حكامها الديكتاتوريين من تدبير شؤونها
استثناء مغربي ينافي ماقام به الشعب السوداني من أجل الإطاحة بعمر البشير وما يقوم به الشعب الجزائري الدي أودع ضمن السجن جل من كانوا في زمن غير بعيد ينكلون به ويسرقون خيراته
من المشروع ان نتساءل عن غياب هؤلاء الشباب الرجاويين عن وقفات عائلات المعتقلين السياسيين وعن مسيرات المعطلين وعن نضالات جماهير الريف وجرادة وغيرها من التحركات الجهوية والفئوية
لمادا تنحصر تعبيرات الألطراس فوق مدرجات الملاعب وتعتبر أن حلبة تحركاتها لابد وأن تضل رهينة هده الأماكن المغلقة وهده
الشعارات الغامضة؟
نعم، يجيبك جل هؤلاء المواطنون لما تشير لآية كهده، ماأراد الله بقوله هدا يكمن في تغيير انفسنا بالعودة للصلاة والصوم والابتعاد عن المنكرات والزهد في المحرمات
هده الطريقة في التعامل مع الاحداث ترجع الى قرون مضت مهد لها أولو امر المسلمين لما اسسوا لثقافة الوالي الصالح الوسيط بين الله وعباده
دلك الوالي أو "السيد" النائم في قبره مند ازل خلى والدي بنت له ايادي خفية ضريحا يستقبل بداخله المرأة العقيم والرجل الفاقد لقوته الجنسية أو البنت التي جابت سنوات في العنوسة ليلعب دور الوساطة وتبليغ طلب هدا وتوسل هاته وداك الى الله
ظاهرة دور الأضرحة في تكريس افكار الوساطة بين المسلم وربه (افتح الرابط) واقرإ المقال
أمر المغاربة بعد الاستقلال
https://bruxellois-surement.blogspot.com/2018/12/letat-marocain-savait-des-le-debut-mais.html?m=1
مادمنا نتطرق الى ملاعب كرة القدم، يمكننا ان نجزم بأن غالبية المغاربة يفضلون اليوم رمي الكرة في ملعب الله والقيامة والحساب والعقاب
وأن تشجيع تغلغل الفكر الانبطاحي والإنهزامي يأتي عن طريق مايروج له فقهاء المخزن المتشبعين بدورهم بالثوابت الوهابية التي سيطرت على العقول وبددت الإرادات والعزائم
إنه إستثناء مغربي بامتياز يختلف عن مفاهيم التغيير التي انتهجها شعب تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن وغيرها من الشعوب العربية والإسلامية التي وإن لم تصل الى مبتغاها ولم تحقق طموحاتها في التغيير، إلا انها أبرزت وبجلاء انها قادرة على طرد حكامها الديكتاتوريين من تدبير شؤونها
استثناء مغربي ينافي ماقام به الشعب السوداني من أجل الإطاحة بعمر البشير وما يقوم به الشعب الجزائري الدي أودع ضمن السجن جل من كانوا في زمن غير بعيد ينكلون به ويسرقون خيراته
من المشروع ان نتساءل عن غياب هؤلاء الشباب الرجاويين عن وقفات عائلات المعتقلين السياسيين وعن مسيرات المعطلين وعن نضالات جماهير الريف وجرادة وغيرها من التحركات الجهوية والفئوية
لمادا تنحصر تعبيرات الألطراس فوق مدرجات الملاعب وتعتبر أن حلبة تحركاتها لابد وأن تضل رهينة هده الأماكن المغلقة وهده
الشعارات الغامضة؟
--------------------------------------
تأويل فقهاء الدولة لدعاء
حسبي الله ونعم الوكيل
هذا الدعاء يمكن أن يقال في مواجهة المسلم الظالم ، وليس فقط الكافر ، كما يمكن أن يلجأ إليه المهموم أو المكروب أو الخائف بسبب تعدي أحد المسلمين .
وأما الظالم الذي قيل في حقه هذا الدعاء فليس له إلا التوبة الصادقة ، وطلب العفو ممن ظلمهم وانتهك حقوقهم ، ورد المظالم إلى أهلها ؛ وإلا فإن الله عز وجل سيكون خصمه يوم القيامة ، وغالبا ما يعجل له العقوبة في الدنيا ، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire