mercredi 19 février 2020

دولة المؤسسات؟ لتدهب الى الححيم...وليعش

.
...الملك الغاضب..المدمر




باي باي دولة المؤسسات                                                  

حتى "ديوقراطيو" اليسار صفقوا لقرار محمد السادس الدي اتخده كعادته تحت تأثير غضبة ملكية لم تبقي ولم تدر من فيلات وعمارات وفنادق شيدت بمدينة اكادير " (منطقة تاغازوت السياحية ) "بدون رخص بناء" على مايقال

-----------------------------------------------

دولة تدبر شؤونها بفضل الغضبات الملكية

لم تضل الصحافة برمتها خارج السرب بل نوهت بمجملها بهدا الإنجاز "العظيم" الدي قام به الملك

بأمر وبتعليمات ملكيين يطبعهما الغضب والسخط على آداء المسؤولين المحليين المكلفين بالقطاعات المعمارية، زحفت عشرات الجرافات والمدمرات مصحوبة بمئات من عمال الإنعاش الوطني الى المناطق التي شيدت فيها المباني التي أمر محمد السادس، دون أي حكم قضائي، بتحطيمها وتدميرها وهدمها

رافق هدا الإنجاز الدي لم يقرر فيه القضاء أي إجراء بل خضع لمعلومات حصل عليها الملك من طرف عناصر حاشيته المقربة، مئات الآلاف من التعليقات الشعبية المناصرة له، والتي نشرت على صفحات المواقع الاجتماعية

 من بين هؤلاء من دهبوا الى التوسل الى الملك لزيارة أقاليم ومدن أخرى للقيام بعمليات هدم كالتي شهدتها أكادير

 كل الأحزاب والمنظمات المدنية أشادت بما قام به الملك

دون أي احترام للمؤسسة القضائية في البلاد

انه ما يسمى بشرع اليد الدي يبجله السلفيون لما يتعلق الأمر " بتغيير المنكر"  وفرض إرادةو أحكام الله على العباد

كيف لملك أسس لدستور 2011, دستورسطر  لكل سلطة محاورها واختصاصاتها وحدودها، وفصل كل منها عن الأخرى،  أن يخرق بهده الطريقة القوانين المنبثقة عن هدا الدستور متحديا اختصاصات القضاء الدي لم يتناول ملف هاته البنايات وبالتالي لم يصدر بصددها اي قرار او حكم

..إن هدا إعتداء سافر على مؤسسات القضاء وعلى البرلمان الدي يحق له ارسال لجان تقصي في مثل هده القضايا

وإجحاف في حق ضحايا هدا الهدم، حتى وإن كان أخنوش أهمهم،  لأنه 
لايمكنهم  من الطعن فيه خوفا من ايداعيهم بالسجون بأوامر ملكية

ماامر به مجمد السادس في هده النازلة يمكن مقارنته بما كان يقوم به الخلفاء الامويون والعباسيون وسلاطين القرون الوسطى

كيف لا وهو أمير المؤمنين الدي لايمكن انتقاده او الطعن في قراراته وإجراءاته

كفاك نبيلة منيب وكل من يشاطرك الرأي في أن الملكية البرلمانية اصبحت وشيكة و على الأبواب. 

مايحدث أمام عينيك وأمام أعين المغاربة الصاغرين والمستسلمين للإستبداد والتعسف يبعدك عن هدا المطلب بسنوات ضوئية

مادا حصل حتى أقدم الملك على هده الغضبة المدمرة؟ أهل هده الأراضي التي شيدت بها هده البنايات كانت مستهدفة من طرف جهة ما عليا؟

باي باي الى الأبد، دولة الحق والقانون والمؤسسات، وليعش حكم الرجل الواحد






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire