jeudi 3 septembre 2020

المصالحة والإنفراج.....شعار الانهزاميين


 والمنبطحين 

كثر اللغط والمزايدات والركوب على موجة التضامن مع نداءات والد وأم ناصر الزفزافي وعائلات المختطفين السياسيين المضربين عن الطعام داخل سجون ملك المغرب ومن والاه بالطاعة والخنوع

ودخل على خط هدا الحدث الدي يصنعه أبناء الريف الشاهق ثلة من الفايسبوكيين وصانعي التسجيلات عبر اليوتوب من أشباه المناضلين الدين لم يسبق لأحد ان رآهم يحتجون او يتظاهرون تضامنا مع ابناء الشعب المقهور سواء بالريف او بجرادة او بزاكورة او بغيرها من ساحات الكفاح الجماهيري بالمغرب

أغلب هؤلاء يقيمون في بلدان غربية كأمريكا وكندا وكدا بعواصم اروبية و لاتربطهم اية علاقة بالثيارات الحقوقية والثقافية والإعلامية النشيطة بهده البلدان 

كما أن أغلبهم يكتفون بتوجيه خطابات باللغة العربية او الأمازيغية لمن يزور مواقعهم او تسجيلاتهم من أبناء جلدتهم

جل خطاباتهم التي ينشرونها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تغطي حاليا نضال شباب الحسيمة القابعين في سجون العار، لا تعدو أن تكون استعطافات  وتوسلات يوجهونها للمجرمين الدين ينكلون بشعب بأكمله

عنوان واحد يطبع هده الخطابات يكمن في توجيه نداءات توسلية للطغمة الحاكمة كي تعفو عن صناديد الريف وغيرهم من أجل المرور الى صفحة جديدة تطبعها  المصالحة بين الجلادين وضحاياهم الأبرياء

طلب العفو و المصالحة الدي يتقدم به حاليا هؤلاء الأغبياء بين الظالم والمظلوم سبق لمهندسي النظام القمعي ان مارسوه في السنوات التي سبقت موت السفاح الحسن الثاني لما قرر الملك الراحل تهيئ الشروط الملائمة لتولي نجله زمام الأمور بالمغرب

وانخرط وقتها المئات بل الآلاف من اليساريين في هدا المسلسل المغشوش عبر مشاركتهم في أعمال هيئة الإنصاف والمصالحة وتأييدها والإيمان العميق بتشبث الملك الجديد بتطبيق مخرجاتها وتوصياتها التي لم ينفد منها الا الشيئ الضئيل

ورفض نظام المافيا طلبات الديمقراطيين حينها القيام بمحاسبة قاتلي زروال وسعيدة المنبهي ومعدبي وجلادي المعتقلين السياسيين الدين داقوا الأمرين اثناء سنوات الجمر والرصاص. كما قبل جل ضحايا هده السنوات الأليمة التنازل عن المطالبة بأدراج "الحجاج" الجلادين تجاه المحاكم ليقتص منهم ضحاياهم

تنازلوا عن مطلب هكدا تحت ضغط العملاء الجدد للنظام القادمين من اليسار كبنزكري واليزمي وحرزني والصبار وأخرين من الانتهازيين ممن انخرطوا عن وعي في هدا المسلسل المغشوش

واشترى النظام بالمال صمت الضحايا عبر تعويضهم على الضرر الكبير المادي والجسدي والنفسي الدي الحقته أجهزته بهم

وعادت اليوم حليمة لعادتها القديمة حيث سلط النظام عصاه خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئه يعمر فيهرم داخل الزنزانات الانفرادية تحت التعديب و والإهانات والحرمان

هده التجربة المريرة ليست مستوعبة اليوم ممن يطالبون بالعفو على المختطفين والإفراج عنهم وفتح حقبة مصالحة بين الجلادين الفاسدين وضحايا التنكيل والتعديب

على أي انفراج وعلى أية مصالحة تتكلمون؟أتلك المصالحة التي تبرئ الأمن والقضاء والأجهزة القمعية من كل مسؤولية بخصوص دهس المتظاهرين وتعرية المختطفين داخل السجون والتنكيل بالمحتجين والمتظاهرين ؟

ليس هده هي المصالحة التي يطالب بها الزفزافي ورفاقه . ليس هدا هو الانفراج الدي يسعى إليه ضحايا القمع والظلم

هل تريدون ايها أشباه المناضلين المدونين عبر هواتفكم وحواسبكم ان يعيد التاريخ نفسه وأن يخدعنا النظام بمكيدة أخرى شبيهة بهيئة الإنصاف والمصالحة ليبرئ دمته من التعديب والتنكيل بالشرفاء؟

من سيعوض قتل عماد العتابي والشبان الاربعة الدين لقوا حتفهم داخل وكالة للبنك الشعبي بالحسيمة؟

من سيأخذ من الأمنيين الدين دهسواطفلا بسيارتهم بجرادة؟

من سيقتص ممن لفقوا تهما واهية لكل المعتقلين السياسيين من نشطاء حراكات اجتماعية وصحفيين وحقوقيين؟

من سيحاكم على كل الجرائم التي ارتكبت في حق شعب مغلوب عن أمره؟

ابمصالحة تخضع لشروط الجلادين سيتمكن هؤلاء من القصاص؟ 

كلا! ثم كلا؟ 

القصاص الحقيقي يكمن أولا في إطلاق المختطفين السياسيين فورا ودون شرط او قيد ويمر عبر محاسبة الأشخاص والمؤسسات التي تورطت من قريب أو بعيد في التعديب والتنكيل بكافة الضحايا القابعين في السجون او من ظلمتهم الدولة كالمهداوي وهاجر الريسوني

دون هدا ستعود الأمور القمعية الى مجراها إلى أن تأتي مبادرة مصالحة وانفراج جديدين بعد مرور عقد او عقدين من الزمن










Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire