samedi 12 septembre 2020

لن تحصل ثورة بالمغرب...

.
...تحت ظل الأوضاع الراهنة





أولا يجب ان نتفق حول مضمون ومعنى مصطلح  الثورة

على خلاف الانتفاضة او التمرد اللدان يطرآن بطريقة غالبا ماتتسم بالعفوية والاندفاع بسبب أوضاع موضوعية تطبع غالبا بالظلم والقهر والحرمان ولا يؤديان لأي تغيير سياسي أو مؤسساتي يفضي إلى قلب نظام حكم قائم وتعويضه بسلطة جديدة، فالثورة تشترط وجود وعي سياسي متطور لدى الجماهير المنتفضة والمتمردة، كما تشترط وجود ثيار سياسي مخترق للفئات الواعية من الشعب كالعمال والفلاحين و ثيار يمتلك امتدادا داخل جماهير الطلبة والنخب المثقفة من الشعب

ادا نظرنا بتمعن للأوضاع الاجتماعية بالمغرب فلا شك، بل من المؤكد أننا سنجد انفسنا امام أوضاع معاشية ملائمة لضرورة التحركات الشعبية محليا وإقليميا و وطنيا

بالفعل، مند بداية شهر غشت الماضي بدأنا نلمس بالعين المجردة ارتفاع مستوى سخط الجماهير على الأوضاع الاجتماعية المأساوية التي أصبحت لاتطاق والتي تدفع العديد من فئات الشعب المغربي الى النزول إلى الشارع للمطالبة بفك الحصار الاقتصادي التي قرر النظام فرضه عليها

لازلنا نتذكر مشهد رشق شباب سلا للشرطة بالحجارة واطارات السيارات المطاطية ودفع قوات القمع الى التراجع والفرار

كما شاهدنا مؤخرا مسيرات داخل احياء شعبية لسكان ضاق بهم المقام ولو يجدوا لاوضاعهم البئبسة بدا من هده المواجهة العفوية لرجال المخزن

حاليا نشهد بداية أعمال وتحركات شعبية في العديد مدن المغرب وقراه، تتحدى الأجهزة القمعية ولا تتردد في مواجهتها

مايطبع هده التحركات لسكان الأحياء الفقيرة والمعوزة كونها تنطلق في اغلب الاحيان دون تأطير او تنظيم من اية جهة سباسية او حزبية او حقوقية معروفة في الساحة 
النضالية المغربية

هده التحركات لا تختلف على سابقاتها مند ان حصل المغرب على استقلاله المغشوش، حيث نزلت الجماهير الى الشوارع في مراحل عديدة، كانتفاضة مارس 65 او ابربل 85 او غيرها من  التحركات الشعبية التي لم تحقق أي انتصار حاسم على النظام المخزني.  هدا لغياب تنظيم ثوري يتحمل تكوينها وتأطيرها وقيادتها 


https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://www.yabiladi.ma/articles/details/54781/%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2586%25D9%258A%25D9%2588-1981-%25D8%25B4%25D9%2587%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25A1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2588%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%25D8%25A7-%25D9%2582%25D8%25B5%25D8%25A9.html&ved=2ahUKEwjiz6zi8uPrAhUEKuwKHcOiBicQFjAEegQIBRAB&usg=AOvVaw3GWoRu2s1yyCaRSAwZ3RGL&cshid=1599

923573064

انها تحركات محلية تتسم بالعفوية والاندفاع الناتجبن عن أوضاع اجتماعية او اقتصادية قمعية أصبحت لاتطاق

الغياب المهول لأحزاب اليسار المتطرف كالنهج الديمقراطي او الاشتراكي الموحد في تأطير تظاهرات الجماهير العفوية يمكن تصنيفه في خانة إفلاس هده التنظيمات اليسروية التي اصبحت جزءا من مكونات المخزن

لوأضفنا غياب النقابات والمنظمات الحقوقية الى هدا المشهد المتحكم فيه من طرف المخزن لأقررنا ان الشعب المنتفض والمتمرد يتحرك لوحده دون حضور اية قوة تؤطره او تنسق بين نضالاته المشتتة والمبعثرة عبر الأحياء  والقرى 

هدا الوضع الجماهيري المتشردم يسهل على اجهزة المخزن التعاطي معه عبر الانفراد بكل تحرك على حدة من خلال القمع المفرط واعتقال من برز من الشباب كقائد او متزعم لهده التحركات العفوية والغير محمية من طرف التنظيمات التي يتشدق بمبادئ اليسار والدفاع عن مصالح البروليتاريا

بالتالي، وفي ظل هده الاوضاع المفتقرة لأي تنظيم قادر على قيادة الحركات الاحتجاجية والمطلبيةلللجماهير والدفع بها لتصبح مطالب دات بعد.سياسي وثوري، ستظل الأمور على حالها وستبقى الغلبة بيد المخزن تجاه انتفاضات شعبية متفرقة ومتشردمة

اما بالنسبة لثوار الفايسبوك واليوتوب المستفيدين في الخارج من المساعدات الاجتماعية التي يحصلون عليها من طرف الأجهزة الاجتماعية لدول اقامتهم، فهؤلاء لا ينتظر منهم اي شيئ سوى الاسترزاق من خلال تسجيلاتهم وابتغاء الإعجاب بشخصهم من طرف متتبيعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Onze novembre 1918...