lundi 19 octobre 2020

الحل هو الانفصال

 .عن دولة الاستبداد والظلم

خريطة النزعات الانفصالية عبر العالم

...بالرغم من نفيهم المستميت لتهمة الانفصال التي لفقها لهم المخزن وأزلامه من دكاكين سياسية وبلطجية فاشية مسخرة من طرف الدولة، إلا أن شباب الحراك الريفي اختطفوا وحوكمو على خلفية هده التهمة التي يعتبرها النظام من أخطر التهم التي يمكنه من خلالها إصدار الأحكام القضائية التي يقررها

التعبير السلمي عن الإنفصال من دولة ما لا يعد أبدا جريمة يحاسب عليها القانون في البلدان المتقدمة والديموقراطية.

  بل أكثر من هدا، تلك الدول التي سطرت في دساتيرها على حق اقلياتها او جهاتها على هدا الحق هي من تتكفل بتنظيم الإستفتاءات عندما تنضبط الأقليات المطالبة بالانفصال للمساطير المعمول بها في هدا الاطار

شاهدنا مؤخرا في إقليم كاليدونيا الفرنسي كيف تصرفت الدولة الفرنسية مع المطالبين بالاستقلال حيث وفرت لهم كل وسائل الاشهار الإعلامي للتعبير عن مطلبهم هدا، كما جهزت مكاتب الاستفتاء واشرفت على تنظيم العملية من ألفها الى يائها  

ومرت هده العملية في جو من السلم والانضباط وخضع المطالبون بالاستقلال لنتائج الاستفتاء التي لم تكن في صالحهم حيث عبرت الأغلبية على إرادتها بالبقاء تحت سيادة باريس

حصل نفس التعبير بكندا ولمرار عديدة لما عبر سكان من إقليم الكيببك على نفس الإرادة. ولم تنجح محاولاتهم في الحصول على النتائج المتوخاة ولا زالوا متشبتين بمطلبهم هدا وعرضه من جديد على سكان هدا الإقليم

في سكوتلاندا حصل نفس الشيئ وتعاملت معه السلطات البريطانية بنفس النمط

في إقليم كاطالونيا حيث يتمتع المواطنون بحكم داتي جد موسع، لازال المطالبون باستقلال الاقليم متحمسون لممارسة حقهم الدستوري في الإنفصال بالرغم مما حصل سنة 2018 من اضطرابات ومواجهات بينهم وبين حكومة مدريد المركزية والتي كان سببها عدم احترام الاستقلاليين الكاطالان لمساطير الدستور في تنظيم الاستفتاء الدي نظموه دون مراعاة القانون الاداري الخاص بالاستفتاءات في اسبانيا


في بلجيكا، توجد أحزاب فلامانكية تطالب بالانفصال وتتمتع بتمثيلية في البرلمانات الجهوية والوطنية لها كامل الحق في التعبير عن ميولاتها عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة وتشارك بوزراء في الحكومة الفيدرالية البلجيكية


بلد كالسودان بالرغم من انتمائه للعالم الثالت تمكن من إنجاح عملية استفتاء اسفرت عن انفصال جنوبه على باقي البلاد


كوسوفو أيضا انفصلت عن ألبانيا بطريقة سلسة وها هي اليوم دولة كاملة السيادة


اما في الأنظمة المستبدة والقمعية والديكتاتورية التي تقهر شعوبها، خاصة في العالم العربي والاسلامي، لا يعترف اي نظام بهدا الحق المشروع حتى لو أرادت أغلبية ثقافية او عرقية التمتع به 


كان أحرى بمناضلي حراك الريف ان يطرحوا مطلب الإنفصال عن الدولة الديكتاتورية ليحظوا  بسند ودعم من خارج البلاد.


 خاصة وبالرغم من تشبتهم بمطالب خبزية وبطنية لم يحصلوا على أي دعم من طرف باقي المواطنين المغاربة، بل لازالت تهمة الإنفصال لاصقة بجلدهم الى حد الساعة


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Onze novembre 1918...