.
...بعد عملية الجيش المغربي بالكركارات
عدا الأغبياء المشحونين ببروكاندا النظام المغربي والعياشة الدين يعتقدون أن الدولة المغربية حققت إنجازا كبيرا بعد تدخل جيشها بمعبر الكركارات، كل الملاحظون والمراقبون المحايدون المتتبعون للوضع السياسي والميداني في الصحراء الغربية يقرون أن جبهة البوليساريو استطاعت تحقيق الهدف الوحيد والحصري الدي جندت من أجله عشرات النشطاء المدنيين لإغلاق تلك الثغرة
لم يكن للبوليساريو أي هدف آخر عبر هدا الإغلاق سوى تحريك المياه الراكدة مند 1991 وخاصة مند استقالة هورست كوهلير من مهمته كمبعوث خاص لانطونيو غوتييريس في الصحراء
ها هو اليوم الاهتمام الدولي ينصب على هده المنطقة بإعلامه وديبلوماسيته مطالبا بإحياء المفاوضات المتوقفة مند ماي 2019
تحرك المغرب الغبي المتغطرس باستعمال القوة العسكرية و الدي صفق له العياشة داخل المغرب وخارجه ونوهت به جل الديكتاتوريات العربية القامعة لشعوبها والخائنة لقضايا الأمة العربية، مكن البوليساريو من تحقيق هدفه المتمثل في إعادة المسلسل التفاوضي الى سكته الحقيقية
لن تجد نظاما أغبى من الملكية المغربية التي لا تعرف إلا استعمال القوة ليسقط في هدا الفخ الدي لم يتطلب من البوليساريو أي جهد أو عناء، عدا دفع بعض الصحراويين العزل للاعتصام بمعبر الكركارات
وسبحان مبدل الأحوال بين عشية وضحاها، هاهو غوتييريس الدي كان قد تناسى هدا الملف يهرول امام تدهور الأوضاع الميدانية ليتصل أكثر من مرة بقيادة البوليساريو وبمحمد السادس والحكومتين الموريتانية والجزائرية مطالبا كل الأطراف بضبط النفس وملتزما بتعيين طارئ لمبعوث جديد من أجل حلحلة الأوضاع في ملف الصحراء
في هده الاثناء تصعد جبهة البوليساريو من ضغطها العسكري ضد الجيش المغربي حيث تكثف قصفها المتواصل ضد الجنود المغاربة المرابطين وراء الجدار الرملي بالناحية المتاخمة للحدود الصحراوية الجزائرية، مكبدة هدا الجيش خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد
أعلنت الجبهة صبيحة اليوم أنها بحكم تجربتها مع الأمم المتحدة الفاشلة لن تكتفي بتعهد غوتييريس الحالي الدي قال من خلاله انه سيعين في أقرب الآجال مبعوثا جديدا له لأستئناف مسلسل التفاوض بين أطراف النزاع في المنطقة
أما طريقة التواصل الدي يتعامل بها المغرب في هده الأزمة فهي غاية في السداجة والوقاحة خاصة لما تردد ابواقه باستمرار الضرر الدي تعاني منه موريتانيا من خلال توقف دخول الخضر والفواكه المغربية لاراضبها.
هدا الخطاب المهين للشعب الموريتاني الدي يزعم النظام المغربي وأدياله أنه ينقده من المجاعة بإرسال الخضر والفواكه المغربية يعتبره الموريتانيون احتقارا لكفاؤاتهم وقدرتهم على توفير هده المواد بالاعتماد على طاقاتهم الخاصة
سيستمر البوليساريو في استنزاف طاقات الجيش المغربي المتواجد وراء الجدار الرملي وليس من المستبعد أن تقصف الجبهة المدن الصحراوية كالعيون والسمارة والداخلة وبوجدور التي تتواجد في متناول مدافعها وصواريخها في حالة قصف الجيش المغربي مدينة تندوف الجزائرية
يوجد حل ثالت للخروج من هدا المأزق المكلف لشعوب المنطقة. هدا الحل يتمثل في الاقتراح التي تقدمت به الجزائر سنة 2017 والمتمثل في تقسيم الأراضي الصحراوية بين المغرب والجمهورية الصحراوية
ما يجب أن يعرفه العياشة يكمن في كون ان هدا الحل قد جربه المغرب سنة 1976 لما تقاسم الصحراء الغربية مع موريتانيا قبل أن يتنازل هدا البلد عن هده الهدية المسمومة تحت ضربات جنود البوليساريو ضد مصالح موريتانيا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire