.
...نمودج صارخ يجسده محمد الجردي
المنصت لكلام هدا الفقيه يمكنه ان يستخلص من شرحه لتفشي داء الطاعون الدي يخلطه محمد الجردي بكوفيد 19 أن الفقيه رجل فاحش مرتكب للزنا والمحارم ويشهد بدلك على نفسه كونه مات مصابا بالطاعون - كورونا
بادئ دي بدئ لا علاقة لداء كورونا او كوفيد 19 المستجد الدي لازالت اسباب ظهوره وتفشية غامضة، بالطاعون
LA PESTE
الدي وجد له العلماء الغربيون لقاحا قضى على كل آثاره بعد ماكان منتشرا لمدة قرون عبر العالم وتسبب في هلاك مدن وقرى بأكملها
الحضور يصغي للفقيه الدي تبع جنازته آلاف المسلمين دون إبداء اي تساؤل بخصوص خلطه بين الدائين.
وربما يوجد بين من يستمعون للفقيه أشخاص يشتغلون في مجال الصحة ويعرفون الفرق بين كورونا والطاعون، إلا أنهم يمنعون على أنفسهم أي تدخل لتنبيه "العلامة" أن كلامه منافي ومناقض تماما لأبسط المقومات العلمية والطبية المعاصرة
يذكرني خطاب الجردي بقصة لا فونطين الشهيرة "الحيوانات المرضى بالطاعون" الدين نسبوا هدا الداء الدي تفشى في اوساطهم كونهم ارتكبوا معاصي ودنوبا كبيرة عاقبهم الله عليها بنشر داء الطاعون في غابتهم الى ان وجدوا أن الحمار هو من تسبب في نشر هدا الداء بأكله اعشابا يابسة كانت توجد بالقرب من كنيسة ودفعوا الحمار قربانا لله كي يشفيهم من داء الطاعون
تأثير الخطاب الوهابي على هدا الفقيه جعله يشرح ويربط تفشي الطاعون - كورونا بانتشار الفواحش والخروج عن ما أمر به الله ورسوله.
وشاءت الأقدار او الصدف ان يلقى الفقيه السلفي حتفه عبر اصابته بكورونا - الطاعون الدي لايصيب حسب قوله إلا من يمارسون الفاحشة ويساهمون في نشر الزنا ومعصية أوامر الله ورسوله
لما نقرأ ونسمع ما قاله أبناء مدينة هدا الشيخ "الجاهل الفاسق الزاني" (حسب خطابه) الدي عاقبه الله بالطاعون - كورونا ولما نشاهد فيديوهات جسدت تشييع جنازته عبر حضور آلاف المغاربة لآخر مثواه، يتضح لنا بالملموس ان هدا الشعب في غالبيته أصبح لا يعي مادا يفعل ولمن يستمع وبمن يقتدي
تغلغل الفكر السلفي الوهابي الغيبي وتفشيه داخل المجتمع المغربي يشكل اليوم أكبر كارثة مرت بها البلاد مند قرون ويجسد نكران استعمال العقل والبصيرة والتمعن الدي نص عليها القرآن في أكثر من آية من الدكر الحكيم
كل "علماء" مساجد الأحياء الشعبية الدين لا تجد لهم اي تكوين ولو بسيط او دراية بدائية بابجدية العلوم المعاصرة كالطب وعلوم الاجتماع او الفيزياء والكيمياء والجغرافية والتاريخ بمعناه ومحتواه الواسع، تعلموا حفظ المجلدات الصفراء من أئمة الحديث والسيرة وناشري الخرافات والشعودة التي لا تمت للعلوم التطبيقية المعاصرة بصلة
فتستمع للشيخ النهاري وهو يردد خرافة المسيح الدجال الأعور ونهاية الدنيا لما تنادي الشجرة على المسلم لتفضح يهوديا يختفي من ورائها طالبة وملتمسة منه قتل اليهودي
سرد النهاري لهده الكارثة التي زرعتها الصهيونية داخل المجتمعات الإسلامية يعني مايعنيه: أن على المسلمين انتظار قدر الله وعدم استباقه في الكفاح من أجل تحرير فلسطين المغتصبة، لأن كل شيئ يسير بمشيئة الله وطبق أجل مكتوب ومسمى
هل النهاري وكل من يتبؤون بنهاية إسرائيل واعون بما يقولون ام هم ضحايا أفكار زرعتها الصهيونية العالمية بدعم من أبواق السعودية المجرمة؟
كلتا المقاربتان واردتان
هده الأفكار المستوردة من خلال تنسيق النظام الملكي مع المجرمين السعوديين لم تأت من فراغ بل دخلت من الباب الواسع الدي فتحته إمارة المؤمنين على مصراعيه للسماح للوهابية المقيتة بالدخول والتغلغل في المجتمع المغربي
قصة الحيوانات المرضى بالطاعون وكيف الصقو
التهمة بالحمار
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://wordwall.net/resource/7130748/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%258A%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B1%25D8%25B6%25D9%2589-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B7%25D8%25A7%25D8%25B9%25D9%2588%25D9%2586&ved=2ahUKEwjU2M_ihfDtAhUKmRoKHRKLDagQFjAGegQIBhAB&usg=AOvVaw1b4T0GUlqH8HdUuPuisvJQ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire