samedi 10 avril 2021

ألدولة المغربية ماضية في خسارتها لموريطانيا ولأم المعارك ...

بخسارتها هده 



بعد ان قررت الدولة المغربية نهاية شهر ابريل الجاري عدم استقبال وزير خارجية موريتانيا معلقة هدا القرار بتصاعد تفشي وباء كورونا - علما أن وفودا دولية أخرى زارت المغرب في هده الأثناء - رحبت الدولة الجزائرية في نفس الأسبوع بوزير خارجية نواقشوط.


وأعلن الطرفان، الجزائري والموريطاني، عن الإنجازات الميدانية المتقدمة والأخرى التي لاتزال في طور الإنجاز، كالطريق الرابط بين محطة الزويرات الموريطانية ومدينة تندوف التي تعد بالإضافة لأهميتها في إنتاج الحديد، معقلا وقاعدة سياسية وعسكرية لجبهة البوليساريو


محطة الزويرات تشكل هي الأخرى أهمية كبيرة بالنسبة لموريطانبا حيث تحتوي على كميات هائلة من معدن الحديد الدي ينقل بالقطارات الصناعية نحو ميناء نواديبو المطل على الأطلسي


  عبر فتح الطريق المؤدية للزويرات التي ستمكنها من نقل الحديد من تندوف الى ميناء نواديبو، حققت الدولة الجزائرية اخترافا تاريخيا في استراتيجيتها الهادفة الى الوصول لهدا المحيط.


 ناهيك عن اعتراف وزير خارجية موريطانيا بالدعم الكبير الدي تقدمه الجزائر لبلده من خلال إرسالها مئات الأطباء والممرضين مساعدة من الجزائر لها في مواجهة جائحة كورونا، وإشارة نفس الوزير للمجهود الدي تبدله الجزائر لتكوين أطر تقنية وعسكرية موريطانية في شتى المجالات


ردا على رفض المغرب إستقبال وزير خارجيتها، قررت الدولة الموريطانية تقليص مستورداتها الغذائية الآتية من المغرب، من خضر وفواكه وغيرها مما تصدره مجموعة مدى المملوكة في أغلبيتها من طرف العائلة الملكية والأخطبوط أخنوش


مايثير غضب العديد من الساسة والمثقفين الموريطانيين يكمن في الخرجات الرسمية والإعلامية المغربية المتكررة والمهينة لموريطانيا لما تعتبر هده الأوساط المغربية أنه لولا تزويد نواقشوط بهده السلع الغذائية، لمات الموريطانيون جوعا 


مادا يعني هدا الوضع المتمثل من جهة في إختراق جزائري  هائل للدولة الموريطانية ومن جهة أخرى في تراجع كبير للعلاقات المغربية الموريطانية؟


يعني بكل بساطة أن الطريق نحو إفريقيا جنوب الصحراء الدي يراهن عليها المغرب من أجل الوصول إلى السينغال ومالي والنيجر والتشاد ستصبح مغلقة في وجهه،  على الأقل من المنافد البرية


وان كل ما خطط له بخصوص أنبوب الغاز النيجيري المغربي، سيصبح حلما غير قابل للتحقيق إن هي موريطانيا، منعت مروره عبر أراضيها


مازاد من تصاعد ندية الدولة المغربية تجاه نظيرتها الموريطانية كون الرئيس الموريطاني استقبل مؤخرا بقصره الرئاسي وفدا للبوليساريو رفيع المستوى يتزعمه وزير خارجية الجمهورية الصحراوية الديموقراطية


سياسة "إما الصحراء مغربية او لاشيئ" كمبدإ للعلاقات المغربية مع دول العالم، تشكل استراتيجية انتحارية تعمق يوما تلو الآخر عزلة المغرب على الصعيد الدولي


كل من ينظر للحدود الأربعة التي تفصل المغرب عن محيطه الجغرافي، يدرك أن هدا البلد أصبح محاصرا جنوبا بموريطانيا والتحرشات التي يقوم بها البوليساريو ضد جداره الرملي بالصحراء الغربية، شمالا بالبحر الأبيض المتوسط، شرقا بزوج بغال المقفلة في وجه المغاربة وغربا بالمحيط الاطلسي


كون أمريكا الرسمية أصبحت تدفع اليوم باتجاه تعيين مبعوث أممي جديد لإحياء مسلسل التفاوض بين المغرب والبوليساريو وكون الولايات المتحدة عادت من جديد إلى دورها داخل مجلس الأمن الدولي الدي سينعقد إجتماع له يومي الواحد والثاني والعشرين من أبريل الجاري ، يعتبر بمثابة تراجع ضمني عن قرار ترامب الدي قضى وقتها باعترافه بسيادة المغرب على أرض الصحراء الغربية


بالإضافة إلى كل هده التعقيدات السياسية التي يتخبط المغرب بداخلها ولا يدري بوريطة البليد كيف يمكنه مواجهتها، تترشح الجمهورية الصحراوية لخوض معركة الحصول على مقعد داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة


قوبل هدا القرار الصحراوي من طرف الإعلام المغربي بنوع من الاستهزاء والسخرية وحورته هده الوسائل عنوة الى طلب البوليساريو انضمامه للجمعية العامة للأمم المتحدة، علما أن هده الجمعية العامة تتشكل من دول وليس من تنظيمات تحررية


الدولة المغربية تعتقد أن التعامل مع الأوضاع الدولية شبيه بتصرفاتها التعسفية والقمعية واللاإنسانية التي تمارسها مع فئات الشعب المغربي المسحوق والمغلوب عن أمره. 


وهنا يكمن الخطر القاتل بالنسبة لها







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire