jeudi 22 avril 2021

هل الغرب يكره المسلمين؟...

 .

...أم المسلمون هم من يبتزون المجتمعات الغرببة؟


تظاهرة لنواب برلمانيين فرنسيين ضد اكتساح الفضاء العام من طرف متشددين مسلمين

البلجيكي - المغربي عبد الحميد اباعود، المخطط لهجات بروكسيل الإرهابية سنة 2016


الإرهابي البلجيكي المغربي صلاح عبد السلام


مطار بروكسيل بعد التفجيرات

----------

سؤال جد بسيط: مادا كان سيحصل للفرنسيين أو للبريطانيين أو للبجيكيين أو للإسبانيين المقيمين بالمغرب لو فجر شباب ينبثقون من هده الجنسيات نفسهم داخل ملعب الرجاءالبيضاوي أو بداخل قطار مكتض بالمسافرين أو بمطار محمد الخامس الدولي أو بقاعة مسرح من مسارح الرباط؟


هدا بالضبط ماحصل ببلجيكا سنة 2016 لما فجر شباب مسلمون أحزمتهم الناسفة بمطار بروكسيل الدولي وداخل قطار الأنفاق رقم 1 الرابط بين شرق وشمال بروكسيل، مخلفين عشرات القتلى والجرحى في صفوف مواطنين أبرياء من بينهم بلجيكيين من أصول مسلمة و مغاربة


سأترك للقراء الإجابة على سؤالي وسأتطرق لسرد ماوقع داخل المجتمع البلجيكي إثر تهجم الإرهابيين صالح عبد السلام وعبد الحميد أباعود والإخوان البكراوي ونبيل الحدفي الدين يمتلكون الجنسيتين البلجيكية والمغربية، على مواطنين أبرياء 


تَكتَّلت كل جمعيات وهيئات المجتمع المدني البلجيكي، من سياسية واجتماعية ونقابية ودينية ورياضية في جبهة موحدة شملت كل أرجاء الوطن البلجيكي؛ جبهة أعلنت بكل جرأة ووضوح أن مسلمي بلجيكا في أغلبيتهم الساحقة بريئون براءة الدئب من دم يوسف من هده الجرائم الشنيعة


وأقيمت مراسيم تأبين مشتركة بين الأديان السماوية الثلاتة  بالكاتدرائية المسيحية الكبرى ببروكسيل حضرها وزراء ونواب وشخصيات فاعلة وسامية في البلاد


في خطاب له تلى هده الإنفجارات وبعد أن تقدم بتعازيه لأسر وعائلات الضحايا توجه ملك بلجيكا إلى الجالية المسلمة معربا عن تضامنه معها ضد كل أشكال الميز العنصري الدي عبرت عنه أوساط يمينية متطرفة حاقدة على الأقلية المسلمة بعد هده التفجيرات


ونظمت مسيرة وطنية صامتة بالعاصمة البلجيكية شارك فيها  عشرات الآلاف من المواطنين من كل أطياف المجتمع البلجيكي للتنديد بالإرهاب الإسلاماوي وللتضامن مع الضحايا وأهلهم ودويهم


حدث ماكان له أن لايحدث: أقيمت بالمسجد الكبير بالعاصمة البلجيكية صلاة الغائب للترحم على روح لبنى الفقيري، الأستادة من أصول مغربية التي سقطت ضحية إنفجار مترو الأنفاق ببروكسيل، وامتنعت الهيئة التمثيلية لمسلمي بلجيكا في هده المناسبة عن تلاوة دعاء الترحم على أرواح الضحايا غير المسلمين. ما أثار اشمئزازا داخل أوساط المجتمع البلجيكي الغير مسلم


كما إستنكر وندد العديد من مسلمي بلجيكا بهدا الموقف المناقض لروح التضامن والتسامج والأُخُوة التي عبرت عنهما جماهير الشعب البلجيكي قاطبة تجاه كل الضحايا


https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://www.sudinfo.be/art/1522136/article/2016-03-24/attentats-de-bruxelles-le-conseil-des-theologiens-refuse-de-reciter-une-priere-d&ved=2ahUKEwjh5q3YipLwAhXsIMUKHTS9BNQQFjAAegQIBBAC&usg=AOvVaw1_P_vW0i6-a0rNU2oTOr_P


أكثر من هدا: بعد أشهر عن هده الأحداث الأليمة، غيرت عمدة بلدية مولامبيك ومجلسها البلدي إسم ساحة بالبلدية وأعطتها إسم ساحة لبنى الفقيري، تخليدا لدكرى الأستادة التي سقطت ضحية تفجيرات مالبيك الإرهابية




المرحومة لبنى لفقيري

هناك من مغاربة الداخل من تفاعلوا مع هده الأحداث بشكل غير منطقي حيث وصفوا الإرهابيين بأشخاص لاعلاقة لهم بالإسلام وأنهم على نقيض من التعاليم الدينية، مضيفين أن الغرب الدي أشرف على تربية هؤلاء هو من فشل في هدا المجال


 وكأن مئات الإرهابيين الدين غادروا المغرب و التحقوا بصفوف القاعدة أو بداعش تربوا بالمريخ أو بزحل وكأن إرهابيي شمهروش الدين قطعوا رؤوس فتيات سكاندينافيات هم أيضا تربوا في الغرب


إلا أن هدا المنطق نفسه المتبرئ من المسلمين المرتكبين لأفعال إجرامية ولا أخلاقية هو نفسه الدي يدفع الجماهير المغربية  المسلمة إلى الافتخار بمسلمين تربوا في الغرب حينما يتميزون في مجال العلوم والرياضة والفن والثقافة


 إنها حقا مواقف سكيزوفرينية توحي بعقدة غير منطقية تجاه كل ماهو غربي ويرمي الخطيئة على الآخرين


مسلمو الغرب وفي مقدمتهم المسلمون من أصول مغربية لازالوا لم يستوعبوا أنهم أقلية دينية في مجتمع أغلبيته الساحقة غير مسلم، وأن عليهم ألا يفرضوا على مواطنين غير مسلمين طرق وطقوس عيشهم التي تزعج هده المجتمعات


من بين هده الأمور والتصرفات التي أصبحت غير مقبولة من طرف المجتمعات الغربية تجدر الإشارة إلى تعنث الفتيات المسلمات تجاه منع إرتداء الحجاب داخل المؤسسات المدرسية لما تُقرر إدارات هده المؤسسات منع هدا الحجاب أو لما يصوت برلمان من برلمانات دولة غربية على تدبير يسير في هدا الإتجاه


علما أن قانونا كيفما كانت قوته وشرعيته يمكن تغييره عبر الطرق الديموقراطية المتعارف عليها في هده البلدان، يعني بالعودة إلى البرلمان وحشد أغلبية لتغييره أو نبده


غير هدا السبيل يتحتم على الجميع الخضوع للقوانين التي يشرع لها البرلمان 


 هناك أيضا ظاهرة أخرى تثير  قلقا لدى الرأي العام غير المسلم والتي تتمثل في اكتساح الفضاء العام وإغلاق الطرق والممرات  في وجه الراجلين والسيارات  لأداء صلوات الجمعة والأعياد


المآخدة الأخرى التي يوججها المجتمع الأروبي لمسلميه تكمن في الإنتقائية التي تمارسها الأسر المسلمة في ميدان الزواج بين المسلمين وغير المسلمين. ففي الوقت الدي يعتبر فيه المسلمون أن زواج شاب مسلم من بنت غير مسلمة أمر طبيعي ومحبد، يرفض الجمهور المسلم زواج شابة مسلمة برجل غير مسلم


هده الظاهرة غير مقبولة بتاتا داخل مجتمعات تحرص على المساواة بين الجنسين خاصة لما يشترط المسلمون على الشاب الغير مسلم إعتناق الإسلام، غالبا نفاقا او لحفظ ماء الوجه تجاه جيرانهم وأقاربهم، كي يتمكن هدا الشاب من الزواج بالفتاة التي يحبها


ناهيك عن قضية الإرث التي تجعل المرأة والرجل على قدم المساواة بالغرب والدي يجد الرجل المسلم الدي يعيش باروبا نفسه ملزما بالإنضباط لها


 إلا أن اغلب الرجال المسلمين المقيمين بالغرب، يعملون جاهدين على اقتناء عقارات بالمغرب وتوثيقها تحت اسمائهم دون علم الزوجة كي يتسنى لهم كسبها لصالحه


دبح الأضحية دون تدويخها مسبقا أمر غير مقبول داخل المجتمعات الغربية وتشبت المسلمين بهدا الأمر يطرح إشكالا كبيرا لدى الرأي العام الاروبي 


بصفة عامة، يؤاخد غير المسلمين بالغرب مواطنيهم المسلمين عن النزعة التعنتية الغير قابلة لروح التسوية لما يتعلق الأمر بعادات وطقوس وتقاليد ينسبها المسلمون الى عقيدتهم  ودينهم، أحيانا ماتكون بعيدة كل البعد عن النصوص العقائدية 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire