.
عاش، فعل ماضي
ونصره الله، كدلك فعل ماضي
عاش السلطان مولاي اسماعيل بين سنة1527
و.1645
كما عاش من بعده سلاطين كثيرون وعاش السلطان محمد الخامس سلطانا بين .1909 و 1958 وعاش كملك من عام 1958 الى سنة 1961
ثم عاش بعده الملك الحسن بين سنة 1961 و1999
هل عاش محمد السادس بعد وفاة والده؟
حسب المنطق العياشي المتزمت، محمد السادس كملك ولد ميتا، حيث مند اليوم الأول الدي تربع فيه على العرش، لم نسمع من العياشة إلا عبارة "عاش الملك"، علما أن "عاش" فعل ماضي يدل على أن الشخص المتكَلَّم عليه لم يعد حيا
بالفرنسية نقول
Vive le roi,
أي يعيش الملك ولا نقول عاش الملك بمعنى
Le roi a vécu
الاسبانيون لايصيحون
El rey ha vivido
بمعنى عاش الملك الدي لم يعد حيا، لكن يرددون شعار
Viva El Rey
الدي يعني أن الملك على قيد الحياة ونتمنى له طول العمر
بالإنجليزية يقولون
God save the queen
التي تعني: الله يحفظ الملكة وليس
God saved the queen
التي تعني
الله حفظ الملكة في وقت مضى
كل الشعارات عبر العالم التي تهتف بحياة الملوك والرؤساء وتتمنى لهم طول العمر تستعمل فعل عاش في المضارع، لان الشعوب التي تنادي بحياة زعمائها ليست مكلخة وجاهلة كطوابير العياشة التي تنتمي للشعب المغربي والتي تستعمل هدا الفعل في صيغة الماضي
ويستغرب الكثيرون من العياشة كون الملك الدي لايستمع ولايجيب كل من يصيح "عاش الملك" لأنه غير موجود
لاتجد مغربيا واحدا يصيح "ليعيش الملك" أو يعيش الملك، لأن الجميع يعتقد
أن الملك قد غادر الحياة بمعنى أنه عاش في الماضي
من العجيب أيضا أنك لن ترى أو تسمع مثقفا أو أستادا أو رئيس حزب يتجرأ على إصلاح هدا الخطأ اللغوي الفظيع المتمثل في عبارة عاش الملك، أو أكاديميا يقترح عبارة تحتوي على فعل مضارع إسوة بيحيى الملك
فالمضارع في هده المناسبة لاوجود له مثله مثل المستقبل في الصرف.
في مادة تصريف الأفعال بالعربية لدينا مصطلح "الماضي" وكلمة "المضارع" ولا توجد كلمة المستقبل التي يسميها الغربيون
The future,
أو
Le futur,
أو
El futuro
في المقابل ومكان المستقبل لدينا الفعل الأمر، لأننا نمشي بالأوامر وليس بالإقناع والتوافق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire