.
... بتصرفات المغرب الإبتزازية
الأروبيون كلهم يعلمون علم اليقين أن فتح الباب من طرف الدولة المغربية لتدفق المغاربة نحو مدينة سبتة الإسبانية، يشكل خطرا على كل بلدان القارة العجوز، حيث اغلب الفارين من القهر والظلم والحكرة يحلمون بالوصول الى فرنسا وبلجيكا وهلندة وخاصة ألمانيا
لان هده البلدان المنضوية تحت راية الاتحاد الاروبي تضمن وتوفر لهم حقوقا اكثر مما توفره لهم إسبانيا، من مساعدات اجتماعية وفرص للشغل وتطبيب وتكوين
لدا، فأروبا بأجمعها ترى في المناورة الخبيثة التي قام بها المغرب بإرسال آلاف الشباب المغاربة الى سبتة ، عملية ابتزازية لاغبار عليها، ودلك باعتراف سفيرة المغرب بإسبانيا التي صرحت أن على إسبانيا تحمل تبعات سياستها "المعادية" للمغرب، وكدا باعتراف الملتحي الرميد، وزير خرق وهضم حقوق الإنسان بالمغرب
من يتمعن قليلا في مبادرات الملك المغربي الهادفة الى ابتزاز إسبانيا لايمكنه إلا أن يسجل الدور الدي كلفت به الدولة المخزنية وزراء البيجيدي الدين يعوضون الخارجية المغربية بتعليمات من الملك المفترس، حيث ان بنعرفة العثماني هو اول اول من كان من المستفزين لاسبانيا لما صرح قبل ثلاتة اشهر ان المغرب عازم على استرجاع سبتة ومليلية
تبعه في هدا السياق، الرميد ثم الرباح دون ان تتدخل الخارجية في هدا الموضوع
هده الخارجية التي ركزت بالخصوص على تواجد ابراهيم غالي بالديارالإسبانية
كون الدولة المغربية البليدة شجعت آلاف المواطنين للإلتحاق بسبتة سباحة، يعتبر من أغبى مايمكن القيام به، لأن سبتة التي تعاني من أزمة خانقة جراء إغلاق حدودها مع المغرب لايمكنها بتاتا التكفل بالكم الهائل من هؤلاء الهاربين
كما ان سبتة لا يمكنها ان تسمح لهؤلاء بالالتحاق بالضفة الأخرى من البحر المتوسط
كان حريا بالبهلوانيين الدين يديرون شؤون الشعب المغربي إن هم أرادوا الضغط على اسبانيا، تجهيز اسطول من السفن الصغيرة والياختات والجيطسكيات والقوارب المطاطية لهؤلاء الحراكات لتمكينهم من الالتحاق بشواطى الخزيرات وطريفة، عوض ان يرموا بهم داخل مدينة اشباح
مادا جنى المغرب من وراء هده العملية الإجرامية في حق هؤلاء المواطنين الدي حرمهم صاحب القصور الفخمة من كسب لقمة العيش؟
لاشيى يدكر سوى دفع إسبانيا الى طلب دعم الاتحاد الاوربي التي حصلت عليه
لاشيئ سوى مزيد من تلوث صورة الدولة المغربية امام العالم
لاشيئ عدا تشديد إسبانيا على موقفها من قضية الصحراء الغربية المتمثل في احترام قرارات مجلس الأمن بهدا الخصوص
لاشيى سوى رفضها إلقاء القبض على الرئيس الصحراوي الدي دون شك سيخرج مرفوع الرأس من إسبانبا، او ربما غادر هدا البلد
لاشيئ سوى تصاعد الغضب الشعبي بالمغرب حيث بدت صورة الملك وكانها جفاف يمسح رجليه فيه القاصي والداني
اخيرا، امام هدا الفضيحة التي فضحت خطابات الدولة المغربية الكادبة والمارقة بمحاربة الهجرة السرية نحو اروبا، في الوقت التي تستعمل العصابة المافيوزية هده الهجرة كورقة لابتزاز إسبانيا وسلب الملايين من صناديق دافعي الضرائب الاروبيين، خسرت دولة العصابات على كل الأصعدة
دون أدنى شك، ستضع إسبانيا على طاولة الاتحاد الاروبي الوضع المتقدم الدي يحظى به المغرب مع هدا التكثل القوي
اما البوليساريو، فله الآن شارع كبير يمكنه التجول بداخله لإقناع الاتحاد الاروبي بضرورة التخلي عن سياساته المتسامحة مع الدولة المغربية
تبقى المعضلة الكبرى المتعلقة بتصرف المليون مغربي الدين يشتغلون باسبانيا ويتمتعون بحقوقهم الاجتماعية والسياسية
مادا سيفعل هؤلاء المغاربة ادا استفحلت هده الأزمة واخدت طريقها نحو المواجهة المباشرة؟
هل سيسطفون الى جانب المغرب تحت ضغط الأجهزة المخابراتية وجل المساجد المسيطر عليها من طرف بوصوف وبلحرش ومن معهم، ام سيدعمون البلد الدي هم به مواطنين
إنه حقا لتحدي كبير ولأمر غاية في الخطورة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire