.
...قضية إبراهيم غالي، الدولة المغربية ترتكب خطأ سياسيا ، وإستراتيجيا فادحا
أرادت الدولة المغربية أم لم ترد دلك، يبقى إبراهيم غالي، باعتراف من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، هو المحاور والمفاوض الأوحد للدولة المغربية فيما يتعلق بحل ملف الصراع الدائر بين هده الدولة وجبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي
ويشكل الإبتزاز المفرط الدي مارسته الدولة المغربية على نظيرتها الإسبانية بخصوص تواجد إبراهيم غالي فوق ترابها أمر غير مقبول ضمن الأعراف الدولية
فإسبانيا بلد دو سيادة من حقه أن يستقبل من يريد على أراضيه أكان الإستقبال لدواعي سياسية أو إنسانية، دون أن يكون لأية دولة أخرى الحق في ممارسة أي ضغط أو إبتزاز عليها
https://www.yabiladi.com/articles/details/109465/affaire-ghali-nouvelle-reunion-entre.html
لما إستقبلت بلجيكا رئيس حكومة كاطالونيا السيد أندراس بودجيمون الدي هو بالمناسبة إسباني الجنسية، على ترابها، منعت إسبانيا عن نفسها الضغط على بلجيكا من أجل تسليم الرجل لها، بل القضاء الإسباني هو من تواصل مع نظيره البلجيكي في هدا الموضوع
كيف للمغرب أن يبتز دولة مثل إسبانيا التي هي عضو في الإتحاد الأروبي وكدا ضمن مجموعة الحلف الأطلسي العسكرية ويدهب إلى تهديدها بقطع علاقاته معها إن هي امتنعت عن محاكمة غالي فوق ترابها ؟ علما أنه على عكس مايجري في مملكة الموز، القضاء الأسباني الدي حاكم العديد من أفراد الأسرة المالكة الإيبيرية، مستقل عن النظام السياسي
إنه أسلوب أقل مايمكن وصفه، يشبه أساليب الإرهابيين خاطفي الرهائن والقراصنة في أفلام هوليود
من سيصدق إدعاء المغرب إرادته تطبيق الحكم الداتي مع الصحراويين في الوقت الدي تتهجم الدولة المغربية على زعيم تطالبه هده الدولة بالتفاوض ضمن هدا الحكم؟
مافعلته الدولة المغربية يحبط جهود غوتييريس وأمريكا في تعيين مبعوث للأمين العام للأمم المتحدة الدي تكمن مهمته في محاولة إيجاد حل لملف الصراع الدائر بين المغرب والبوليساريو
كان حريا بالدولة المغربية أن تبقى وراء الستار وأن لاتتدخل مباشرة عبر وزير خارجيتها في قضية غالي وأن تدفع بطوابير العياشة للتظاهر بإسبانيا وبمرتزقتها للتوجه بدعاواهم للقضاء الأسباني
الجزائر والبوليساريو أصبحا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى أن الدولة المغربية قتلت ودفنت آخر أمل في التوصل إلى حل متوافق عليه
وليس من المستبعد على ضوء العداء الدي عبر عنه المغرب تجاه الصحراويين بهده المناسبة والدي أصبح لاغبار عليه، أن تعلنا عن خروجهما النهائي من المسلسل التفاوضي الأممي
هدا يحدث في ظل ارتماء الدولة الموريتانية في أحضان الجزائر بعد حشد الدولة المغربية بقواتها العسكرية في محيط منطقة الكويرة وتقرب تونس بشكل لافت من جارتها الغربية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire