dimanche 15 août 2021

اين هم المثقفون المغاربة من قضايا الساعة؟

 .

...أين هم من بيع المغرب لبني صهيون ومن احتكار كل السلط  بيد الملك؟



تحية تقدمية للأستاذ نجيب اقصبي

من المؤسف أن نسجل أن كل النخب اليسارية والتقدمية والوطنية المخلصة بالمغرب وبغض النظر عن توجهاتها الفكرية والاديولوجية، إختارت لنفسها أن تحدد لنضالها سقفا دفاعيا وأن تتحرك حصريا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين متخلية عن القضايا الجوهرية التي تهم مستقبل البلاد


على رأس هده القضايا، إنفراد الملك بكل القرارات الحاسمة في مستقبل المغرب واحتكاره لكل السلط التشريعية والتنفيدية والقضائية 


بالفعل، لاأحد اليوم من بين هؤلاء المثقفين الدين فرضوا رقابة مشددة على أنفسهم، يجرؤ على التطرق لهده الظاهرة الشمولية التي تطبع النزعة الديكتاتورية لرئيس الدولة


هده النخب أصبحت تعتبر نفسها غير معنية بهده الأمور وأن دورها الأساسي والوحيد يختزل في المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين


 علما أن كل هؤلاء المعتقلين لم يودعوا رهن الإعتقال إلا لأنهم عبروا عن آرائهم ومواقفهم تجاه المنحى التسلطي والاستبدادي والتطبيعي الدي اوحل النظام فيه البلاد وكبل قرارها


بالتالي، مطالبة النخب للنظام بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين دون تبني هده المواقف التي حوكم من أجلها كل من يقبعون في السجون، يعتبر استهتارا واستخفافا بنضال بوعشرين والريسوني، والراضي ولبداحي والزفزافي ولعواج وغيرهم مما وهبوا حريتهم فداء للديموقراطية والعدالة الاجتماعية بالمغرب


يجب اليوم على المناضلين الدي لايشك احد في إيمانهم وقناعاتهم الديموقراطية والمعادية للصهيونية أمثال معطي منجب وفؤاد عبد المومني وخديجة الرياضي ونجيب أقصبي وأسيدون سيون وغيرهم من مئات المناضلين والمناضلات الشرفاء والشريفات أن يغادروا الموقع الدفاعي الدي اختاروا الإنكماش بداخله وأن يبادروا بتحرير وثيقة سياسية استراتيجية واضحة المعالم لتمكين كل الرافضين للإستبداد السياسي وللتطبيع الأعمى مع الصهاينة من تشكيل جبهة شعبية تقدمية مناهضة للتسلط والاستبداد


اكتفاء هؤلاء المناضلين بالوقفات أمام المحاكم وبجانب مراكز الاعتقال للتضامن مع المعتقلين أصبح غير كاف البثة وغير ضاغط على غطرسة النظام السياسي بجل مؤسساته المنفدة لأوامره


أصبح المغرب اليوم في قبضة الكيان الصهيوني الغاشم الدي يخطط لتدمير كل البلدان المغاربية.


 ويشكل هدا التغلغل الإسرائيلي الدي سمحت الدولة المغربية بتمركزه على أرضها وترسخه  أكبر خطر على هده البلدان جمعاء


حيث ومن الرباط هاجم وزير خارجية الكيان الصهيوني الجزائر واضعا إياها في معسكر قوى الممناعة في الشرق الأوسط ومتوعدا إياها بنفس المصير الدي ينتظر إيران حالة نشوب حرب سيكون الجنود المغاربة وقود لحطبها


جاء هدا الخطاب الصهيوني في عقر عاصمة المغرب وبحضور وزير الخارجية المغربي الدي لم يحرك ساكنا لردع تحمس نظيره الإسرائيلي


اجدد ندائي لكل النخب التقدمية المناهضة للصهيونية وحلفائها في المغرب لتوحيد كلمتها عبر صيغة بيان تحدد من خلاله استراتيجية مواجهة الاستبداد السياسي للنظام الملكي والتغلغل الصهيوني بالمغرب وأن تعممه في الداخل والخارج ليصبح أداة استراتيجية تمكن كل القوى الوطنية الحقة من الإنضمام الى محتواه وأهدافه




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire