.
...السياسية بالمغرب؟
قليل جدا منهم من يدعو المواطنين من أصول مغربية للمشاركة السياسية او حتى المدنية في المجتمعات التي منحتهم حقوق هده المشاركة من جنسية وحريات على كل الأصعدة
إلا أن هؤلاء المناضلين يعربون يوميا عن رفضهم ممارسة هده الحقوق بانغلاقهم على أنفسهم داخل تجمعات اثنية تمارس طقوسها المغربية من دينية وفلكلورية (من العيب أن نسميها ثقافية كونها لاتمت للثقافة بصلة) ولا يفعلون اي شيئ لتحفيز المواطنين من أصول مغربية لدخول غمار المشاركة المدنية والسياسيةفي مجتماعتهم الجديدة
اهتماماتهم معروفة ومحدوة:الأولى تكمن في تغطية كل مايجري في المغرب من أحداث ووقائع سياسية او اجتماعية وحتى رياضية وفتح فضاءات واسعة للحوارات حولها
والثانية تنحصر في الإنكماش على النفس والظهور في موقع ضحية العنصرية
في اروبا، المساجد والجمعيات العباداتية أخدت نصيب الأسد داخل أحياء واسعة في تأطير محكم لتجمعات المغاربة بأسبانيا وخاصة بكاتالونيا وإيطاليا وبنسبة اقل ببلجيكا وألمانيا وفرنسا
أما المناضلون المنتمون للأحزاب المغربية، او الطامحون لنيل عطفها لغرض في نفس يعقوب، ليس لهم أي إهتمام سوى الحصول على مقعد بالبرلمان المغربي، وكل مساهماتهم الكتابية والفكرية تصب في هدا الإتجاه
هدا بالرغم من ابتعاد هدا الهدف والمبتغى بملايين الكيلومرات البرقية عن متناول هؤلاء
فترى من يئس بحكم الشيخوخة من الحصول على إعتراف من طرف الدولة المغربية، يوجه اسهمه المسمومة صوب من ناوروا واستطاعوا الحصول على رتبة ما داخل هياكل الدولة المغربية
مايدعو الى الاستغراب كونك تقرأ لهؤلاء المناضلين مساهمات كثيرة يضربون من خلالها هوية النظام المغربي الديكتاتوري والغير قابل لأي اصلاح ويفضحون اللعبة السياسية المغشوشة برمتها من جهة، وفي نفس الوقت ومن جهة ثانية يسعون لدخول البرلمان المغربي الفاسدوالفاشل
ادا هم ظلوا على هدا المنوال ستتسع شقة مؤخرتهم من كثرة وضع ردفيهم على كرسسين. القضية فيزيائية
ترى ماسيكون مردودهم داخل هده المؤسسات العقيمة؟
الكل عاش وتابع دخول بعض الأطر المغربية التي استفادت من ريع انتخابي للجلوس فوق كرسي بمجلس النواب
الأمثلة متعددة مند 1985
في الأمس القريب، استطاعت الفاعلة الجمعوية البلجيكية لطيفة الحمود عن طريق اللائحة النسوية الدخول الى البرلمان تحت غطاء البام.
كما تمكنت المنقبة الإيطالية نزهة الوافي الولوج الى قبة البرلمان لما وضعها حزب الملتحين في نفس اللائحة النسوية
مادا كانت نتيجة هدا الاختراق المحتشم والغير مجدي؟
بالنسبة للطيفة الحمود: لاشيئ يدكر غير بعض الأسئلة الشفوية لوزراء بالبرلمان لم تسمن ولم تغني من جوع او المشاركة في بلورة تقرير حول ممارسات القنصليات بالخارج رٌمِي في سلة المهملات
وكان كل المجهود الدي بدلته السيدة الحمود ببلجيكا يتعلق بتجنيد مجموعة منبثقة من الريف، يتزعمها عنصر انتهازي مشبوه إسمه محمد الحموشي واسترزاقية تعيش من خلال المساعدات البلجيكية اسمها البوطاهيري وئام.
كلا هدين العنصرين يكنان حقدا دفينا لحراك الريف
وخلال الخمس سنوات التي قضتها بالبرلمان المغربي لم تنظم لطيفة الحمود أي لقاء تواصلي مع المواطنين المغاربة ببلجيكا، عدا لقاءاتها الكواليسية المدروسة مع بعض الشيوخ الطامعين في دخول البرلمان المغربي، أمثال عزيز السارت ومحمد محو وغيرهم ممن تلقوا صفعات تلو الأخرى من طرف مجلس الجالية وكل الأحزاب المغربية التي رمتهم في سلة المهملات
ولم يكن للطيفة الحمود التي كانت لها مشاركة سياسية ومدنية داخل بلدية سكاربيك البلجيكية، أي عمل يتجه نحو تحفيز مغاربة بلجيكا باتجاه دخول غمار المواطنة بمجتمعهم الجديد
هناك من بين هؤلاء المناضلين الدين لايهتمون بأي عمل من شأنه أن يدمجهم او يدمج مواطنين اروبيين من أصول مغربية، من يقول
الأحزاب والمنظمات المدنية ببلدان إقامتنا غير مستعدة لفتح أبوابها واوراشها أمام الجمهور من أصول مغربية
بل يمشي العديد منهم ليصف هده الأحزاب بالعنصرية الرافضة لمشاركة المسلمين في عملها السياسي
إدا كان الحال كدلك، فكيف يمكن لهؤلاء تفسير القفزة النوعية الضخمة التي قام بها مغاربة بلجيكا الدين أصبحوا بالمئات يتواجدون داخل المجالس البلدية وبالعشرات ممن تمكنوا من الحصول على مناصب نواب للعمدات او حتى عمدات كما هو الشأن في العديد من البلديات البلجيكية
ناهيك عن وجود وزراء وكتاب دولة جهويين يشتغلون لصالح المواطنين على مختلف إيديولوجياتهم وتوجهاتهم السياسية والعقائدية
يذكرني تبرير هؤلاء المناضلين الجالسين على كرسيين لما يبرروا عدم قدرتهم على دخول غمار المواطنة بمجتمعاتهم الجديدة، بدلك المناضلين القدامى الدين لازالوا يفسرون انحطاط بلدانهم بعد 70 سنة عن نيل استقلالها بسبب مخلفات الاستعمار
لو كان لليابانيين والألمان وإيطاليا أن ينهجوا هدا التحليل لما استطاعوا بعد تدمير بلدانهم بالكامل من الارتقاء الى مصاف الأمم المتقدمة والمزدهرة
أكثر من هدا، هناك العديد من المناضلين المغاربة باروبا مثل عبدو المنبهي وغيره ممن لازالوا يفسرون انغلاق بلدان مواطنتهم الجديدة بمأساة الأندلس التي طرأت مند سبعة قرون
من السهل بالطبع رمي المسؤولية على الآخرين وعلى الاستعمار على وجه الخصوص لتبرير فشل هؤلاء الدائرين في حلقة مفرغة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire