lundi 20 septembre 2021

من سيتجرأ امامي على التلفظ بكلمة اليسار ....

 .

...سأوقف كل علاقاتي معه




اليسار الملكي


بعد أن تحول الاتحاد الاشتراكي الى ملحقة لأجهزة البوليس السياسي القدرة وسخر محاميه للترافع أمام المحاكم باسم العصابة الحاكمة ضد شرفاء الشعب المغربي من حراكيي الحسيمة وصحفيين وحقوقيين ومدونين، وبعد أن تحول حزب التقدم والاشتراكية، وريث الحزب الشيوعي المغربي، الى نادي للقمار والعربدة عبر أمينه العام حقير بنعبدالله، ظل العديد ممن يؤمنون بالفكر التقدمي اليساري يتطلعون مند سنوات لما سيؤول اليه وضع ماأطلق عليه فيديرالية اليسار التي تضم تلاثة تنظيمات يسارية


مند انتخابات شتمبر 2016 التي حظي بها هدا التكثل بمقعدين في الغرفة العليا، دخلت الأطراف المشكلة له في دينامية تهدف الى إنشاء حزب يساري موحد يجمع كل مكونات الفيديرالية وانكب العديد من أطر هدا التكثل الدي تتزعمه كامينة عامة، السيدة نبيلة منيب، على بلورة أرضية جامعة لمكونات التنظيم الوحدوي المنشود


إلا أن هدا الهدف لم يتحقق لحد الساعة لأسباب لازالت غامضة


الشيئ المؤكد يكمن في احتكار صورة الفيديرالية على مستوى الساحة الإعلامية والجماهيرية لمدة طويلة من طرف الأمينة العامة لهدا التكثل ولاتخادها لمبادرات فردية لم يكن لفيديرالية اليسار اي نقاش بمحتواها وأهدافها، إسوة باستجابة نبيلة منيب للدولة العميقة التي كلفتها بالتوجه الى السويد للترافع بخصوص ملف الصحراء او بحضورها حفل عيد العرش باستدعاء من القصر ولقائها بالملك محمد السادس 


إضافة إلى أن الأمينة العامة للفيديرالية لم تكن تتردد للمشاركة في العديد من البرامج التلفزية واللقاءات الجماهيرية دون التفكير في إشراك أي إطار من أطر تكثل اليسار في هكدا منابر


الى أن حققت حلمها المتمثل في وصولها لوحدها الى البرلمان الدي سيفتح لها آفاقا جديدة للتعبير عن آرائها وافكارها كنائبة برلمانية


يمكن القول اليوم أن فيديرالية اليسار لم تعد موجودة كتكثل عصفت به رياح الصراعات الداخلية وأصبح عاجزا أكثر من اي وقت مضى على تحقيق هدف توحيد صفوفه بسبب الإحباط الدي أصاب جل فعالياته النضالية


في أقصى اليسار، نجد نسخة بعيدة كل البعد عن النسخة الأصلية لمنظمة الى الأمام، والتي تعبر عن أهدافها منظمة النهج الديموقراطي


النهج الدي أصبح تنظيما يتمتع بموافقة الدولة لممارسة عمله خلافا للخط الثوري الدي كانت تحمله منظمة الى الأمام والمعبر عن رفضها منح أية شرعية لنظام الاستعمار الجديد الدي تجسده الملكية المطلقة والشمولية


الثيار المهيمن على هياكل هدا التنظيم يبرر توجهه هدا بعدم توفر موازين القوة على الأرض للدخول في مواجهة مباشرة مع النظام المغربي، بينما يوجد من بين اليساريين الثوريين داخل النهج او خارجه من ينعثون هدا التنظيم بنهج خط تحريفي للفكر اللينيني في مواجهة الأنظمة البورجوازية الكومبرادورية 


خروج النهج الأخير للشارع لمطالبة الجماهير الشعبية بمقاطعة الانتخابات التشريعية دون رفعه شعار الإطاحة بنظام الحكم بالمغرب، موقف غير مفهوم حيث يختزل لب الصراع ضد الشردمة الحاكمة في مقاطعة الانتخابات التي دعت اليها الدولة واعتبار هدا النداء كهدف استراتيجي في حد داته


على كل حال، ومهما كانت اجتهادات الثيارات التي تدعي انتماءها الى اليسار المغربي، فنحن بعيدون كل البعد عن وجود قوة ثورية واضحة الرؤية والبرنامج يمكنها أن تفرز تنظيما سياسيا قادرا على قيادة الطبقة العاملة وباقي الفئات الشعبية المسحوقة والكادحة لإحداث تحول جدري في موازين القوى بالمغرب


لااظن أن حل هده المعضلة سيأتي من داخل قيادات التنظيمات اليسارية الحالية لكونها قاطبة تعترف بشرعية نظام الحكم القائم بالمغرب، إلا أن القواعد الشابة التي تباشر نضالها الميداني الى جانب الطبقات المسحوقة هي من ستحقق هدف بروز حزب ثوري بإمكانه حسم الصراع الطبقي لصالح الجماهير العمالية والفلاحين المهضومة حقوقهم 


















Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire