jeudi 10 février 2022

مادور الادارات والسلطات في عمليات




 

حفر الآبار والثقب بالمغرب


سد مولاي بوشتى البعيد بكيلومترات معدودة عن مدينة شفشاون



كي يتطلع قارئ هدا المقال عن اشكالية حفر الآبار والثقب بالمغرب، لابد من معرفة الجهات المختصة بتسليم الرخص للمواطنين لهدا الغرض، وبعض الشروط التي يجب كسبها للتمكن من حفر هده الآبار




حفر الآبار وإنجاز الأثقاب      

 


 ماهي الوثائق المطلوبة لانجاز المسطرة ؟ 

 

    طلب ترخيص للمعني بالأمر؛


 
عقد يثبت به الطالب حق التصرف في الأراضي المزمع إقامة المنشآت أوالتجهيزات عليها ؛


 
تصميم موقع ملائم تبين فيه نقط الماء والمنشآت العمومية المتواجدة في شعاع كيلومتر واحد ؛


 
المشروع الفلاحي في حالة السقي .

 

                                                                                                    

 ماهي المصلحة المختصة بتسلم الطلب أو الوثائق المطلوبة لانجاز المسطرة ؟  


    وكالة الحوض المائي / مديرية الجهة المائية المعنية .

 

                                                                                                      

 ماهي المصلحة المختصة بتقديم الخدمة المطلوبة بعد اتمام المسطرة ؟ 


    وكالة الحوض المائي / مديرية الجهة المائية المعنية .

 

                                                                                                      

 ماهي المدة الزمنية اللازمة لانجاز المسطرة ؟

    40 يوما .

 

                                                                                                      

 ماهي الرسوم الواجب دفعها لانجاز المسطرة ؟


  
تكاليف طلبات الترخيص: الحد الأدنى400 درهم والحد الأقصى 1.000 درهم .

 

                                                                                                      

 ماهي المصالح الادارية المكلفة بانجاز المسطرة ؟


    السلطة المحلية ؛


 
مصالح السلطة الحكومية المكلفة بالماء ؛
 
وكالة الحوض المائي المعنية .

 

                                                                                                      

 ماهي الادارة المعنية بانجاز المسطرة ؟


   كتابة الدولة لدى وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة مكلفة بالماء و البيئة

                                  

---------------------------------                                 

                              تحليل 


توجد بالمغرب ثمانية إدارات (الأحواض المائية) تتكلف بإنجاز السدود على الأرض وبكل مايتعلق بتوزيع المياه، خاصة منها الصالحة للشرب (أنظر الصورة اعلاه)


اما القرار السياسي للتخطيط لهده العمليات فهو يوجد بيد وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، التي تتحكم وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة بتعليمات صارمة من القصر في تدبير شؤونها


عودة الى البئر الملعون الدي لقي فيه ريان حتفه فهو يوجد في منطقة تخضع لتدبير الشؤون المائية برمتها لإدارة حوض مياه اللوكوس (شمال المغرب)


هده الإدارة وشبيهاتها بكل مناطق المغرب تشرف على تدبير حاجيات المواطنين الفلاحين منهم والخواص في الوصول إلى هده المياه


إلا أن هده الإدارة، وبتعليمات صارمة من الجهات العليا بالمغرب المحتكرة للمساحات الفلاحية الضخمة الموجهة الى التصدير، عملت على بناء سدود في مرتفعات الجبال عند مخرج الوديان والانهار الكبرى


بعد بناء هده السدود وطبقا لمصالح المتحكمين في السياسة الفلاحية، لم يعد الفلاحون الصغار يتوصلون بالكميات المائية التي كانت تدرها عليهم الوديان الصغيرة المنبثقة من الأنهار، حيث كل الطاقات والكميات المائية خصصت من طرف إدارة الحوض المائي للوكوس، للمساحات الفلاحية الواسعة التي تخصص منتجاتها للتصدير للخارج


لم يجد هؤلاء الفلاحون الصغار بديلا عن اللجوء إلى البحث عن الماء إلا عبر حفر آبار، أغلبها لاتخضع للمعايير القانونية بل تتم عبر رشاوي يتقاضاها اعوان السلطة المحليين للحيلولة دون معاقبة الفلاحين والمواطنين الفقراء 


في ناحية الشاون بالضبط، يشرف مند وقت طويل حوض مياه اللوكوس على هده السياسة المائية


الا أن هده الإدارة رخصت سنة 2006 لبناء سد مولاي بوشتة المتواجد على بعد كيلومترات من مدينة الشاون، مانتج عنه توجيه كميات هائلة من هده المياه للفلاحات الاحتكارية ولبناء مائة وإثنى (112) عشر فندقا  شيدت في ظرف جد وجيز من الزمن بالشاون وضواحيها


من بين هده الفنادق، بنايتان مصنفتان تحتوي على غولف ومسبح خصصت للسياح


 هده الكولفات والمسابح تستقطب كميات هائلة من مياه سد مولاي بوشتا ماحرم سكان القرى والدواوير الواقعة في جهة شفشاون ووزان وواد لاو مما يحتاجونه من مياه للسقي والشرب


إن المشكل بنيويا وليس ناتجا على عدم احترام المواطنين البسطاء للمساطير والقوانين الرسمية في هدا المضمار




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire