dimanche 27 février 2022

الى اسر معارضي النظام الديكتاتوري في المغرب

٨ .

...ومحاميهم: لاتستأنفوا الأحكام التي تصدر في حق معتقليكم 








اعرف وأعي أنه من الصعب على عائلات وأسر ضحايا النظام البوليسي بالمغرب تقبل نداء كهدا، لأن ماتترجاه هده الأسر والعائلات وحتى المتعاطفون مع معتقلي الرأي من حقوقيين وصحفيين، يكمن في الأمل الدي يراودهم والدي يتمثل في الإفراج عمن يقبع في سجون النظام الفاسد الجاثم على صدور شعب بأكمله


إلا أنه في الوقت داته وانطلاقا مما آلفناه من هده الطغمة الظالمة والمستبدة، لم يعد ومند سنوات، النظر في حكم صدر في الابتدائي باتجاه التخفيف منه او إلغائه 


بل على العكس، كل الاستئنافات التي تحال على المحاكم تؤكد وتؤيد تلك الأحكام وأحيانا تضاف اليها سنوات من السجن مثلما صدر في محاكمة توفيق بوعشرين


المحامون كلهم يعرفون هدا ويعلمون أن كل هده الأحكام تتسم بصبغة إنتقامية أو ردعية بالنسبة لباقي المعارضين إن هم سولت لهم نفسهم إنتقاد الديكتاتورية الملكية بالمغرب


فلماذا إدن الإصرار على هدا النهج الدي أبرز خلال سنوات طويلة أن الأجهزة البوليسية والقضاء يخضعان بما لايدع مجالا للشك لتعليمات فوقية لايمكنهما تحديها أو مخالفتها ؟


بالتالي تعد هده الإستئنافات مضيعة للوقت والجهد والمال، حيث أن كل مايقدم أمام القضاء من عناصر جديدة  تضرب عرض الحائط مثلما يرفض نفس القضاة تسليط الضوء على الخروقات المسطرية والشكلية التي يرتكبها باستمرار لما يمتنع عن التحقيق في هده العناصر على ضوء المستجدات


يتحتم على وكلاء المعتقلين المستهدفين من طرف أجهزة المافيا الحاكمة، أن يناقشوا هده الأمور مع موكليهم وأسرهم وعائلاتهم مثلما حدث أثناء محاكمة شباب حراك الحسيمة الدين قرروا مقاطعة هده المهازل القضائية


لأن المشاركة في هده المهازل والمجازر القضائية تطفي عليها شرعية تفتقد اليها وتوهم الرأي العام الداخلي والخارجي بأن القانون والعدالة تقوم بدورها في بلد تتفنن فيه الأجهزة البوليسية في اختراع وفبركة ملفات أخلاقية لكل من سولت له نفسه انتقاد النظام


أخيرا، يجب أن نعرف أن ما تؤكده هده الممارسات الفاشية من طرف قضاء وأجهزة بوليسية مسخرة من طرف النظام، يهدف بالأساس الى تكميم أفواه المعارضين تجاه السياسات اللاشعبية التي ينتهجها ملك المغرب ومحيطه المقرب في حق شعب أعزل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire