vendredi 5 août 2022

انتصار شعبي كبير للعياشة بكندا...

 .

...مقابل عزلة خانقة يعيشها أشباه "المعارضين بالخارج" وبالغرب خصوصا





مشاركة مغاربة اروبا في تظاهرة 20 فبراير 2011

في ثمانينيات القرن الماضي، استطعنا كديموقراطيين مغاربة بالخارج تنظيم مهرجانات ومواسيم دات طابع سياسي وثقافي بعواصم اروبية جمعت عشرات الآلاف من المغاربة المهاجرين آنداك. بالجامعات ومقرات أحزاب تقدمية ونقابات عمالية




لنترك جانبا الصبيانيات والتصرفات النرجيسية التافهة التي تحرك زكريا مومني ومحمد حاجب من جهة، والمسمى محمد تحفة ولد الزمورية، من جهة أخرى، ولنتمعن شيئا ما في تحركات مغاربة كندا وتجاوبهم المكثف مع نداء المؤسسات الرسمية المغربية بمونتريال وضواحيها

 

كما سبق لي أن أشرت إليه في مقال سابق، عدد الحاضرين الدي أعلن عنه منظموا إحتفال عيد العرش بمونتريال في فضاء عام ومفتوح رقم  جد مبالغ فيه، حيث ومن خلال تجربتي كمنظم لمهرجانات وحفلات جماهيرية في سنوات الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي، يمكن لي بعد ماتمعنت جيدا في الفيديوهات المنشورة من طرف العياشة، أن أجزم أن هدا الحضور المغربي لم يفق 2000 متفرجا اكتسحوا حديقة عمومية في يوم مشمس ودافئ


كمسؤول نقابي سابق ببلجيكا وكمنظم لمهرجانات دولية عرفت إقبالا جماهيريا واسعا ببروكسيل وأنتويربين وباريس وأمستردام ودوسلدورف، وكمنسق نقابي لمظاهارات احتجاجية، يمكنني بكل سهولة قراءة ميدانية عبر الصور والتسجيلات، أن أقدر بفارق ضئيل، عدد المشاركين في تجمعات جماهيرية داخل القاعات وخارجها 


لدا، وحسب ماتوصلت اليه بخصوص تجمع العياشة بمونتريال يمكنني أن أقر بأن عدد الحاضرين لم يفق 2000 مشاركا


هدا من جهة، ومن جهة ثانية، وكيف ماكان الأمر، فيمكن الجزم بأن هدا الكم من المشاركين في إحتفال عيد العرش بكندا، يجب إعتباره حدثا مهما في الصراع الدائر بين النظام الملكي ومن يطلقون على أنفسهم إسم الجمهوريين بالخارج


لم يسبق لهؤلا بالفعل أن جمعوا في الفضاء العام أو داخل قاعة مخصصة لتجمعات جماهيرية، أكثر من بضع عشرات من المعارضين النشيطين على اليوتوب وعلى الفايسبوك


ولولا هده الصفحات والقنوات الفايسبوكية ما كان ليبرز أي  وجود لهؤلاء الأطفال المعجبين بأنفسهم والظانين أنهم يشكلون قوة كبيرة باستطاعتها الإطاحة بنظام الحكم القائم بالمغرب


تجمع كندا ومهما كان عدد المشاركين فيه أو الظروف التي ساهمت في نجاحه والأوساط الرسمية المغربية التي مولته، يمكن اعتباره إنتصارا ملموسا للعياشة على "الجمهوريين" المنبودين من طرف جماهير مغاربة العالم


مابعد هده التظاهرة الكندية لن يكون أبدا مثل ماقبلها، ولن تنفع العنتريات التي عبر عنها حاجب وزكريا مومني، في محاولات لقلب موازين القوى على الأرض لصالح اليوتوبرز الجمهوريين الفاشلين


الحد الأدنى الدي يمكن أن يحققه هؤلاء مستقبلا ليبرهنوا على قدراتهم التعبوية، يكمن في محاولة تنظيم تجمع جماهيري واسع باروبا، يحشدون بداخله الآلاف من مغاربة العالم


لكنهم، ولضعف عضدهم وغياب تكوينهم السياسي، والتحريضي والتعبوي لايمكنهم أبدا التوصل الى رفع هدا التحدي


بالنسبة لي، رحم الله شرذمة المعارضين المغاربة اليوتوبرز بالخارج، وكنصيحة أوجهها لهم: إقتربوا من جماهير الجالية المغربية المقيمة بالخارج وابتعدوا عن هواتفكم التي هي أدكى منكم لعلكم تندمجون داخل أوساط هده الجالية وتحققون امتدادا لكم في أحياء حياتها


لكنكم، غالبا ماتفضلون النوم في النهار والسمر بالليل داخل حجر نومكم لتدونوا وتتعنتروا


وفي حديث آخر، ومن تعنتر فلا نضال له


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire