.
بتنزيل الفصول الدستورية 17 ، 18 ، 19 ، 163 المتعلقة بتحقيق المواطنة الكاملة ، حق الترشيح والتمثيل في مجلسي النواب والمستشارين وكل
المؤسسات الدستورية
بقلم الأستاد إدريس فرحان
من إيطاليا
...
لايمكن فهم هذا النفاق السياسي من مغاربة العالم بعد كل خطاب ملكي، يعترف فيه رئيس الدولة المغربية بالدور الكبير لهذه الفئة المقيمة خارج أرض الوطن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، ويؤكد للمرة الألف حجم الملايين من الدراهم سنويا التي يتم تحويلها للخزينة العامة للمملكة
أغلبية نشطاء مغاربة العالم يخرجون على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، الفيسبوك ، اليوتوب ، الواتساب ، تويتر ،وغيره من منصات شبكات البث المفتوحة يصرحون بأن الملك بشحمه ولحمه اعترف أمام الجميع ما يقدمه مغاربة المهجر للوطن والمواطنين على حد سواء دون مقابل.
بالمقابل لا يقدم لهم أي شيء في كل مؤسسات الدولة المحلية والجهوية والمركزية .
وما يذمي القلوب هو ، هذا التهافت الكبير لمختلف رؤساء المؤسسات الدستورية المكلفة بأفراد الجالية المغربية بالخارج الذين يخرجون على مختلف وسائل الإعلام المختلفة ليبرزوا هذا الإعتراف الملكي ، ويتباهون به
ماذا يفيد الإعتراف الملكي بعد كل خطاب ملكي في ظل عدم وجود وتمتع مغاربة العالم من حقوق المواطنة الكاملة ؟؟
وحسب الدستور 2011 ، الملك ، هو رئيس الدولة المغربية وأمير المؤمنين ورئيس المجلس الوزاري ، إذا الجالية من اولى أولوياته لماذا لم يعطي أوامره السامية للحكومات المتعاقبة بعد هبوب رياح الربيع العربي بتنزيل القوانين التنظيمية للفصول الدستورية ، 17 ،18 ، 19 ، و 163 ، الخاصة بحقوق المواطنة الكاملة ؟؟
، حق الترشح والتصويت ، والتمثيل في مجلس النواب والمستشارين ،وفي كل المؤسسات الدستورية الاستشارية والمنتخبة المحلية
منها والجهوية والوطنية ؟؟
أين كان الملك خلال جائحة كورونا حين أغلقت كل الحدود المغربية البرية والبحرية والجوية في وجه مغاربة العالم ??
لماذا يخرج للعلن ويلقي خطاب ملكي يشرح فيها لستة ملايين من مغاربة الخارج سن حالة الطوارئ بالبلاد وحرمان هذه الفئة طوال سنتين من زيارة عائلاتهم ، الوالدين ، الأخوة والاخوات والأقارب ؟؟
لماذا هذا التطبيل على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بعد كل خطاب ملكي ؟؟
هناك ثوابت للمملكة ، لا احد ينكرها ومتفق عليها ، الملكية ، إمارة المؤمنين ، اللغة العربية، الدين الإسلامي ، الصحراء المغربية ، لكن هذا لايمنع من توجيه النقد للسلطات العليا وإنتقاد كل مؤسسات المملكة المكلفة بالجالية دون سب أو قذف او تجريح او شتم ، أو تشهير .
لا يفهم ان افراد الجالية المغربية بالخارج ، من رجال ونساء وشباب وشيوخ المقيمين بدول المهجر المختلفة الموجود فيها الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير يتصرفون مع الملك وأفراد الأسرة الملكية وحاشيته التي تحكم البلاد بمنظور العبودية والإستعباد ؟؟
الملك محمد السادس في الأول والأخير إنسان يمكن أن يخطأ ويصيب في كل القرارات المتخذة ، ولا يمكن التعامل معه بمنطق الألوهية المطلقة ، ولا اظن انه يريد أن ينظر إليه بهذا الشكل .
لهذا إذا كان حريصا على حقوق الجالية لماذا لم يامر اية حكومة توالت تسيير البلاد منذ خطابه التاريخي لشهر نونبر 2005 بتخصيص وزارة مستقلة بذاتها لا تابعة لرئاسة الوزراء ولا وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ؟؟
منذ سنة 2005 هناك مشكل التمثيل لمغاربة العالم المحرومين من ممثليهم الحقيقيين في كل مؤسسات الدولة المغربية السياسية منها والاقتصادية والإعلامية …
كل الفئات الإجتماعية مممثلة في مجلس المستشارين إلا مغاربة العالم ،لماذا هذا التهميش والإقصاء المتعمد ؟؟
بكل تأكيد ، فإن المديرية العامة للدراسات والمستندات ،المغروفة ، بلادجيد ، الإستخبارات الخارجية ، فإن موظفيها العاملين بالسفارات والقنصليات تحت صفة المستشارين يلعبون دورا كبيرا في عدم حصول لحد الآن الجالية على حقوق المواطنة الكاملة. .
لهذا كل المسؤولين الموجودين على رأس مؤسسات عمومية المكلفة بقضايا الجالية حصلوا على هذه المناصب ليس بسبب كفاءتهم وخبرتهم الطويلة في ملف الهجرة إلا البعض منهم ولكن بسبب تزكيتهم من طرف لادجيد بشكل أساسي
.
وأن هذا التطاحن والسب والشتم والقذف والتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات البث المفتوحة ، الفيسبوك ،اليوتوب ، تويتر ، الواتساب ، بين النخب من جهة والتافهين من الجالية الموجودين في مختلف الأجيال من جهة ثانية مرده الأساسي مستشاري لادجيد العاملين في السفارات والقنصليات المغربية بالخارج منذ تأسيس هذه المؤسسة السيادية الاستخباراتية سنة 1973 الذين نهجوا ولازالوا سياسة فرق تسود بين أوساط الجالية ، والعمل على تفكيك أي منظومة مثقفة من مغاربة المهجر سواء أكانت هيأة جمعوية او حقوقية أو إعلامية أو سياسية ..
لهذا الواجب ترك التافهين ينبحون على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك ويوتوب ، والعمل على القضايا الكبرى ، وفضح مايقوم به مستشاري لادجيد بمختلف دول العالم ، لأن العدو الحقيقي لنشطاء مغاربة العالم هم هؤلاء ، وإبراز فشلهم الذريع على جميع الأصعدة والمستويات طوال أكثر من أربعة عقود في المواجهة السياسية مع إنفصاليي البوليساريو بدول الإتحاد الأوروبي بشكل خاص بسبب فسادهم المالي وإنعدام الكفاءة لدى معظمهم وإخفاقهم الواضح والملموس في الترويج لمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربية .
يتبع …
إدريس فرحان
المواطنة إما أن تكون كاملة أو بلاش!!
RépondreSupprimer