.
..أحدا ليدافع عليه
Chacun son tour
بالرغم من محاولاته اليائسة الهادفة من طرفه إلى تنصيب نفسه كمؤرخ غير رسمي للمملكة وكمطبل للعاهل المغربي وكمفسر لخطاباته، لم يتمكن عبد الله بوصوف من اختراق دواليب المخزن والاقتراب من القصر
عبد الله بوصوف ترك لوحده يتخبط في إدارة شؤون مجلس الجالية لما عين الرئيس الحقيقي لهده الهيئة إدريس اليزمي كمسير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان
كفقيه وداعية، الكاتب العام للمجلس بوصوف لايملك اية معرفة في التدبير الإداري
نبدة عن سيرورته
كان قبل تنصيبه كعضو بالمجلس وكأمين عام له يشرف على مسجد ستراسبورغ بفرنسا قبل أن ينقلب عليه المجلس الإداري لهده المؤسسة الدينية ليعوضه بشخص أكثر خبرة في التدبير الإداري والموارد البشرية
بعدها غادر في أواخر تسعينيات القرن الماضي فرنسا ليقيم ببلجيكا التي ظل به كمرشد متنقل بين مساجد أحياء بروكسيل المختلفة بفضل تدخل السفير المغربي ببروكسيل انداك
وكان بمعية الطاهر التوجكاني عضو المجلس الاسلامي الأعلى الدي يرأسه الملك، على اتصال مستمر بتنظيم الاخوان المسلمين مند وقت طويل وخاصة بجناح التنظيم السوري الحامل وقتها لاسم الطلائع
بعد خطاب محمد السادس سنة 2005، الخطاب الدي أعلن فيه ملك المغرب عن ارادته انشاء مجلس للجالية المغربية، مكلف بتقديم مقترحات وتوجيهات له من أجل مساعدته على رسم سياسة خاصة به تجاه مغاربة العالم، اتصل بوصوف بالسفير المغربي ببلجيكا كي يحظى بدعمه من أجل المشاركة في هياكل المجلس التي كان القصر بصدد التحضير لها
علمانيون ومسلمون ويهود
خاصة لما علم من أصدقائه بوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية بالاستراتيجية المنتهجة من طرف المخزن في تشكيل هياكل المجلس والتي اختارت تلاثة محاور تدخل ضمن التخطيط لهده التشكيلة، الا وهي العنصر العلماني والعنصر الديني الإسلامي والمكون اليهودي
لما اخد مغاربة فرنسا قسمة الأسد في الترشيح للعضوية داخل المجلس، تنبه عبد الله بوصوف لعدم توفره على اية صفة تمكنه من الترشح عن طريق هدا البلد حيث كان قد غادره مند أعوام ليقيم ببلجيكا
حرك كل أصدقائه داخل المغرب وخارجه كي يساعدوه على إيجاد طريقة تمكنه عبر بلجيكا من اختراق تشكيلة المجلس كرجل دين
قدمت له وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية مبلغا ماليا جد مرتفع يفوق نصف مليون يورو ليقتني به بناية قديمة بناحية مدينة شارلوروا البلجيكية كانت قديما تضم مركزا رياضيا ومسبحا وتجهيزات للتكوين البدني
وسجل بوصوف بسرعة البرق هدا المقر الآيل للانهيار على شكل جمعية تهدف إلى تكوين الائمة وقدم نفسه كرئيس لها ليترشح من خلالها للانضمام للمجلس الدي كان وقتها في طور التأسيس.
الا ان البناية التي اشتراها بالاموال التي تبرعت بها الاوقاف عليه، لم تكن قابلة ابدا للترميم، خاصة وان سلطات بلدية شارلوروا رفضت تحويلها إلى مقر ديني واشارت لعبد الله بوصوف بضرورة الحفاظ على هويتها الأصلية كمبنى رياضي بمسبحه وقاعاته وكازينوه
ترك بوصوف هدا المكان لحاله ليتحول مع مر الأعوام إلى مقر للمتسكعين ومدخني القنب الهندي والجردان وتبخرت الأموال التي وظفت من أجل اقتنائه من طرف بوصوف والأوقاف والتي خرجت من جيوب الشعب المغربي
الا ان بوصوف الدي لم يدخل أبواب هدا المبنى المتآكل استطاع بفضل داعميه بالمغرب من تمرير أفظع كدبة على الملك الدي نصبه كامين عام للمجلس بإيهام العاهل المغربي بحقيقة منصبه الخيالي كرئيس للمركز الاروبي لتكوين الائمة الدي اشتراه بما يفوق النصف مليون يورو
ومرت السنين على تولي بوصوف أمانة المجلس إلى جانب الرئيس اليزمي قبل أن يعين هدا الأخير كرئيس للمجلس الوطني لحقوق الإنسان
ظل بوصوف لوحده يتخبط دون خبرة إدارية او مالية في التدبير العشوائي للأربعين مليون درهم التي تدخل سنويا لحساب المجلس
مغدقا هده الأموال دون حسيب او رقيب على جرائد وصحفيين مغاربة ينشرون تفاهاته مقابل مبالغ طائلة من بينهم الجريدة الاليكترونية المتصهينة هسبريس ومغرب تيفي لمالكها المخبر محمد التيجيني الدي يوجد حاليا في مرآة البوليس السياسي
وشكل حوله جيشا عرمرما من الداعمين له، أغلبهم من منطقة الريف والناضور وبركان على الخصوص، مقابل مايقدمه لهم من أموال دون أي سبب
وكلما انتبهت الدوائر المسؤولة عن محاسبة صارفي أموال الدولة قابلها بوصوف بعنجهية وتكبر مختفيا وراء تعيينه بظهير ملكي ليفلت من تقديم مايجب الإدلاء به من توضيحات
استطاع بوصوف التعامل الاستخباراتي تحت إشراف محمد بلحرش الدي كان مختصا من طرف الأجهزة الاستخباراتية في رقابة كل ماهو ديني باروبا
إلى أن جاءت تعليمات من فوق عبر نشر مقال موقع برلمان كوم المخزني المرتبط بالأجهزة المخابراتية.
جاء هدا المقال ليقول لعبد الله بوصوف أن الدولة العميقة تريد"فيه الخدمة" وأن حاشيته والمتملقين به لن يحركوا ساكنا لنجدته
سيمشي عبد الله بوصوف على خطى البعيوي والناصري ومبديع واسكوبار الصحراء لان الدولة محتاجة حاليا لتقديم بعض خدامها كقرابين لاخماد غضب الشارع المغربي الدي أصبح يعي ماتقوم به هده الشريحة من الفاسدين
من بين الطرق التي كان ولا زال ينهجها عبد الله بوصوف، الرضوخ إلى الابتزاز الدي يمارسه عليه كل من أراد تمويلا من طرف المجلس لعدم فضح ممارساته الفاسدة والمختلسة لاموال المجلس
وهدا ماحصل بالتأكيد مع إدريس فرحان
يتبع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire