.
...السجون العفنة والوسخة تتكدس بمعتقلي الرأي وبالسجناء السياسيين
مند بداية اندلاع تظاهرات شباب جيل زد في أوائل شهر شتمبر 2025 والتي شملت جل مدن المغرب، تعاملت القوات الأمنية المخزنية تجاه هؤلاء المحتجين بعنف لم يسبق له مثيل مند أحداث "شهداء الكوميرة" سنة 1981 بالبيضاء، والتي سقط ضحيتها مئات المحتجين
صاحب هدا العنف المفرط والقمع الغير المبرر، آلاف الاعتقالات في صفوف شبان وشابات جيل زد الدين اكتسحوا شوارع وساحات جل المدن المغربية من أجل التعبير عن غضبهم تجاه الأوضاع المزرية التي يتسم بها قطاع الصحة والتعليم العموميين بالمغرب، ولرفضهم لتفشي ظواهر الفساد والريع السياسيين والإداريين والماليين التي أصبحت مستشرية داخل كل مؤسسات الدولة
كما سقط قتلى في صفوف الشباب المحتج على يد الشرطة بمدينة اكادير، بحجة ارتكاب متظاهرين اعمال تخريب لممتلكات الدولة وأخرى تعود ملكيتها للخواص
الأمر الدي فندته شهادات عدة وقامت بدحضه وبإبطاله الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر تحقيق ميداني انجزته بخصوص هدا الحدث الخطير
تضامن بالخارج مع شباب جيل زد
كما تظاهر مئات من المغاربة بالخارج تضامنا مع حراك جيل زد ودعما لمطالبه المشروعة
وفي المغرب لا يزال هؤلاء الشباب معبئين بمختلف المدن المغربية، بالرغم من القمع الدي ينالهم من طرف اجهزة الدولة البوليسية، لرفع مطالبهم العادلة والمشروعة
المغاربة يعيشون داخل سجن كبير
يوم كان يقبع في سجن القنيطرة إبان سنوات الجمر والرصاص، كتب الشاعر الثوري عبد اللطيف اللعبي قصيدة يقول من بين ماقاله فيها لولده الدي زاره في المعتقل: "يابني، أننا في سجون خصوصية وانتم في أخرى عمومية".
وكان وقتها مؤسس مجلة أنفاس اليسارية على صدق
أمام الأوضاع القرون اوسطية التي تتسم بها السجون المغربية، تحركت العديد من المنظمات الغير حكومية عبر العالم لتفضح شروط الاعتقال الدي يعيشها السجناء السياسيين بالمغرب من تعديب وحرمان
في هدا الصدد يجب التدكير بنفي الملك الراحل الحسن الثاني لوجود معتقلات سرية كمعتقل الموت بتازمامارت وسجن قلعة مكونة الدي وصفه الحسن الثاني بمنتزه سياحي جوابا على سؤال طرحته عليه الصحفية الشهيرة آن سانكلير (Anne Sainclair),
للتدكير، تم الكشف بعد سنوات عن هدا التصريح، عن وجود هده المعتقلات وغيرها كمركز التعديب بتمارة المستعمل من طرف الامريكيين
اليوم وفي خضم تظاهرات جيل زد، يتراكم معتقلوا الرأي بهده المراكز لينضافوا لمن سبقهوم، وليملؤوا معتقلات العار إلى جانب سجناء الحق العام
الصمت المخزي للأحزاب السياسية وللنخب الحقوقية
أمام هده الأوضاع القمعية، تلتزم الأحزاب الإدارية التي تمكن المخزن من تدجينها، صمت القبور، مفضلة الحفاظ على الفضلات التي يجود بها الملك عليها
مند زمن طويل لم يسمع المغاربة صوتا يخرج من قبة البرلمان الملكي للتنديد باوضاع المعتقلين بالمغرب، ناهيك عن عدم المطالبة بالافراج عنهم
اما الحقوقيون الدي وصلوا درجات قصوى من الإرهاق بعد ان نكلت بهم الأجهزة القمعية للدولة، تراهم احيانا يستعطفون الملك عساه يجود على السجناء السياسيين بعفوه السامي
صورة لاتحتاج إلى تعليق
شهادة صادمة ومؤثرة للمعتقل البلجيكي - المغربي السابق علي أعراس
طالما نفى الحسن الثاني وجود جحيم تزمامارت ليظهر للوجود بعد ضغط دولي ونضال مستمت لماضلين مغاربة

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire