dimanche 18 novembre 2018

احتكار نشاط برشلونة ضد التطرف والارهاب...

.
من طرف جمعية جدور وفروع



 
. بادئ دي بدئ، أود أن أوضح عنصرين أساسيين لمبادرتي هاته

 الأول يكمن في كون أن منظمتنا البلجيكية  المبادرات المواطنة لإسلام بلجيكا" لازالت لم تقيم  رسميا نتائج مشاركتها في هدا النشاط
 (لنا جمع عام في القريب)


مايعني أن ماسأقدمه ضمن مساهمتي سيقتصر على رأيي الشخصي وانطباعاتي إنطلاقا مما تابعته من وقائع وقراءات واتصالات بالعديد ممن حضروا هدا النشاط

ثانيا، وبحكم تجربتي المتواضعة في ميدان التنظيم والإشراف على الأنشطة والمشاريع مند أن دخلت ميدان العمل الجمعوي والثقافي والسياسي ببلجيكا وخاصة فيما يخص بناء وبلورة المشاربع الميدانية، أعرف أن المشروع ينقسم إلى صنفين

فأما أن يكون مشروعا يحمله مند وهلته الأولى شخص ما أو جمعية أو منظمة بعينهما، أو أن يكون فكرة ثم مشروعا يتقاسم بلورته وترجمته على أرض الواقع، مند البداية، شركاء  عديدون


فبالنسبة للصنف الأول، أعني مشروع الشخص الواحد أو الجمعية الواحدة، لايمكنه أن يتحقق أو ينجز مع أناس آخرين يكتفون بتنفيد المخطط الدي يضعه له صاحبه، إلا إدا توفر صاحب المشروع على الإمكانيات المالية واللوجيستيكية الضرورية لإنجاز مشروعه هدا ، إمكانيات تتضمن أداء رواتب وتعويضات من طولب منهم تنفيد المشروع ميدانيا و على ارض الواقع


أما النوع الثاني للمشروع فهو المشروع التشاركي الدي يعطي ويمنح لكل الأطراف الحق في مناقشة الفكرة أولا، ثم بلورتها إلى مشروع أولي قبل أن يساهموا على قدم المساواة في الخروج بمشروع نهائي وإنجازه ميدانيا، دون أن يحصل أي طرف مشارك في العملية دون غيره، مند بدايتها وحتى  إخراجها وتطبيقها، على اي امتياز معين


ماحصل في برشلونة مؤخرا عبر تنظبم تظاهرة إحتكرت كل مجرياتها جمعية جدور وفروع في إطار البرنامج الأروبي إيراسموس، لاينتمي لأي صنف من
الصنفين المدكورين بخصوص بناء المشاريع

لما تقدمت السيدة نعيمة بهدا المشروع لمن أرادتهم أن يكونوا شركاءها عبر دول أروبا - حيث المشروع يحظى بدعم مالي أروبي محض ويتوجه حصريا لشباب مقيمين بأروبا ويدرسون بكلياتها وجامعاتها - لم تعلن نعيمة العرفة عن إشراك شباب من المغرب وتونس في هدا البرنامج التكويني ضد التطرف والارهاب على نفس المستوى التشاركي الدي حظيت به المنظمات الناشطة بأروبا، بل لمحت لشركائها الأروبيين، ومن بينهم المسؤولين عن منظمة "المبادرات المواطنة لإسلام بلجيكا" التي أشرف على كتابتها العامة، أن حضور شباب من المغرب وتونس ستكون له صبغة خاصة: يعني ان حضور هؤلاء الشباب والمنظمات التي تؤطرهم  سيكون بمثابة حضور لضيوف لدى المنظمين لاغير


من جهة ثانية، طلبنا كشركاء لجمعية جدور وفروع خلال الشهور والأسابيع التي سبقت هده التظاهرة التوصل  بمشروع برنامج هدا اللقاء، كي نتمكن من   المشاركة في إغنائه وبلورته

إلا أننا لم نتوصل بأي مشروع برنامح إحتكرت جمعية جدور وفروع لوحدها وضع فصوله وأنشطته 

كما طلبنا أيضا أن تكون مشاركتنا في هده التظاهرة فعالة وفعلية عبر استدعاء شخصيات بلجيكية تملك إحاطة كبيرة بإشكالية الإرهاب، خصوصا وأن بلجيكا امتلكت تجربة وجيهة في هدا الميدان مند انفجارات 2016 ببروكسيل وما تلاها من تحاليل ودراسات وأعمال ميدانية لاجتثات هده الظاهرة واحتوائها

لم نتوصل هنا أيضا بأي جواب بهدا الخصوص

أضف إلى عملية الإحتكار التنظيمي هاته من طرف السيدة نعيمة العرفة، كون طلب المنحة من المندوبية الأروبية تم بتوقيع من كل الجمعيات المشاركة

إلا اننا فوجئنا أن "جدور وفروع" تسلمت لوحدها مبلغ 18000 يورو من الجهة الأروربية المانحة وتصرفت بمفردها في توظيف هدا المبلغ دون إعطاء أية معلومة عن ممارستها هده ودون تقديم أي شرح لشركائها عن طريقة العمل هاته


في بلجيكا ولمدة أشهر، قمنا بعدة أنشطة تجاه الطلبة البلجيكيين الدين استجابوا لدعوتنا من أجل المشاركة في هدا الورش الدي لانقلل من أهميته
ونفقنا من ميزانية منظمتنا ومن مالنا الخاص، مصاريف استقبال هؤلاء الشباب، من نقل وتغدية وكراء قاعة للاجتماعات وتجهيزات عدة ومصاريف إدارية متعددة

إلا أننا لم نتوصل ولو بيورو واحد من المبلغ التي تسلمته السيدة العرفة على حساب جمعيتها ونفقته كما حلى وطاب لها

بخصوص حضور مسؤولي الجمعيات المشاركة
 حصلت مفاجئات مقلقة لهم، حيث أسكنوا في قاعات جماعية تحتوي على  ستة أو ثمانية أفرشة 
 
هده القاعات خصصت للشباب المشاركين في أوراش التكوين ولم يخطر بحسبان الأطر التي جاءت لبرشلونة، أنها ستنام في مثل هده الحجر

مادفع عدد من هؤلاء  المشرفين للتوجه إلى فنادق بالمدينة أدوا ثمن المبيث من جيوبهم الخاصة

لن أتطرق حاليا لمحتوى الأوراش التكوينة نظرا لأننا في بلجيكا لازلنا لم نتوصل بتقرير رئيستنا الدكتورة عائشة باشا، وسنوافي كل من تتبع هده التظاهرة بما سيسفر عنه تقييمنا لها
 
.لكن في المقابل، سأدلي برأيي الشخصي بخصوص الأجواء الثقافية والفنية التي أحاطت بهدا اللقاء

بالرغم من أن المغرب لا يمكنه أن يكون طرفا في برنامج "إراسموس" الدي يعني الجامعات والكليات والمعاهد الأروبية، إلا أن احتكار الأنشطة المغربية وكثرة الأعلام المغربية دون غيرها وحضور شخصيات ديبلوماسية مغربية وازنة يدفعني اليوم أن انتفض ضد البرنامج الموازي للمشروع  الدي إنخرطنا فيه مند  اليوم الدي حصلنا فيه على موافقة مؤسسة إيراسموس الأروبية


   
إدا استثنيتا أداء فرقة فلكلوريةشبابية محلية ينشط ضمنها نجل نعيمة العرفة، لم يكن الفلكلور والفن والمعارض اللباسية والموسيقية سوى مغربية

وفي الختام، أود أن أشير إلى أن جمعية جدور وفروع إحتكرت بطريقة مخجلة وشبه حصرية، عملية التواصل مع الإعلام المحلي وخاصة المغربي الدي استدعي دون غيره بكثافة،صحفا وجرائد  مكرسة بهدا التصرف الإحتكاري لتظاهرة برشلونة
 
موعدنا قريبا مع تحليل وتقييم مضمون الأوراش التكوينية والتحسيسية لهدا النشاط 



 

1 commentaire:

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...