mercredi 25 mars 2020

يجب على مغاربة العالم أن لايتوجهوا باللوم للبلدان الاروبية

.
...التي حصلوا على جنسيتها 




https://youtu.be/oAPvXEiaWFk


عشرات المرات، بل أكثر من هدا، كتبت على موقعي هدا أن الإحتفاظ بالجنسية المغربية بالنسبة لحاملي الجنسية المزدوجة ينعكس سلبا على حياتهم ومصالحهم في بلدان إقامتهم الأوروبية


إلا أن أبواق النظام المغربي في الخارج من سفارات وقنصليات وجمعيات عياشية حالت دون استيعاب مغاربة العالم بخطورة الحفاظ على جنسيتهم الأصلية وحثهم على التشبث بخدمة مصالح الطغمة الحاكمة بالمغرب أكثر من الإعتراف بالجميل لدول تعالجهم حين يمرضون، تلقن أبناءهم وبناتهم تعليما يضمن اندماجهم في سوق الشغل، تدفع لهم عند الحاجة مساعدات اجتماعية وتؤدي لهم تعويضات عائلية، كما تضمن لهم حقوقهم كشغيلة في نفس المستوى الدي تتعامل به مع كل المواطنين



 ناهيك عن الإعتراف لهم بالحقوق المدنية والسياسية  كالحق في التصويت والترشيح والتعبير وإنشاء جمعيات ومساجد وإداعات تتكلم لغاتهم



لايخفى على  هؤلاء الاروبيون الجدد أن هده الامتيازات التي حصلوا عليها طلبت تضحيات جمة وكبيرة قدمها ابناء الأوطان الاروبية في العقود الاولى من القرن العشرين، وأدى ثمنها الآلاف بحياتهم 



كما لا يخفى عليهم أن هجرتهم الى البلدان الاروبية جاءت على خلفية الظلم والتجويع الدان تعرضوا لهما من طرف من يحثونهم اليوم على تحويل اموالهم الى المغرب ليستفيد منها الفاسدون



نبهنا مرارا مغاربة العالم على أن الحفاظ بجنسيتهم المغربية يجعلهم عرضة للتعسف والظلم الدي يتعرضون له كمغاربة، حتى وإن كانوا حاملين لجنسيات أخرى، حيث هده الوضعية تفرض عليهم الخضوع والامتثال للقوانين والمساطير الجاري بها العمل بالمغرب والتي تطبق بمنطق المحسوبية والرشوة والقرب من الجهات النافدة



أبانت حملة السطو على املاك مغاربة الخارج من طرف مافيا العقار الاخطبوطية المشكلة من قضاة ومحاميبن ومسؤولين إداريين أن امتلاك جنسية اروبية الى جانب الجنسية المغربية لايشفع لأصحاب العقارات المسروقة. لأن البلدان الاروبية لا تسمح لنفسها التدخل في قضايا تخص المغاربة تجاه سلطات بلدهم الاصلي



حاليا، تبين بالملموس لمغاربة العالم العالقين في المغرب، أن جنسيتهم الاروبية لاتنفعهم في شيئ في الوقت الدي تتعامل معهم الدولة المغربية كمغاربة، لايحظون بالاهتمام والعناية التي حظي بها الفرنسيون لما أمر ماكرون ملك المغرب بإحضار طائرات إعادتهم لبلدهم



مادا جنى مغاربة اروبا من وراء الإحتفاظ بجنسيتهم الأصلية؟ لاشيئ يدكر سوى السماح  لأفراد الشتات من الجيل الاول بالحصول على قبر بعد وفاتهم

لاحق لهم في التصويت بالمغرب، لاحق لهم في العلاج الجيد، لاحق لهم في عدالة منصفة، ولا حق لهم في العودة الى بلدانهم الاروبية كباقي الاروبيين الدين تتكفل بعودتهم سلطات بلدانهم

 من مصلحة مغاربة العالم اليوم التخلي عن جنسيتهم المغربية. هدا لا يعني أن عودتهم الصيفية كسياح غير ممكنة


أما نقل جثت الموتى من اروبا الى المغرب، فهو بمثابة موت ثانية للشخص المتوفى حيث ان أسر وعائلات مغاربة العالم من أبناء  وأحفاد المتوفى تقطن بأوروبا. ما يسهل عليهم زيارة المقابر الإسلامية التي يتزايد عددهابالمدن والبلدات التي يسكنها المسلمون


على العكس، قليل من أفراد العائلة  المقيمة بالمغرب، من يزور قبور مغاربة العالم المدفونين بالمغرب

لا فائدة في دولة تعتبر جاليتها كمواطنين من صنف ثانوي لا قيمة لهم ولا مهمة سوى إرسال اموالهم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...