samedi 14 novembre 2020

هل نجح البوليساريو ...

 .

في جر المغرب الى الحرب وتحميله خرق اتفاق وقف إطلاق النار؟

حرب شاملة، مناوشات، حرب عصابات ام تهدئة للاوضاع؟

إغلاق معبر الكركارات من طرف مناصرين للبوليساريو لم يكن يهدف بالأساس الى منع مرور الشاحنات القادمة من المغرب والمتوجهة إليه بقدر ما كان الغرض منها دفع المغرب خرق اتفاق وقف إطلاق النار كي يتسنى للبوليساريو الدخول في مواجهات مسلحة مع الجيش المغربي  المتواجد على تراب الصحراء الغربية

 

قرار هدا الإغلاق جاء ليعلن لمجلس الأمن ان انسداد الآفاق امام الشعب الصحراوي لم يعد يطاق وأن صبر الصحراويين قد نفد 

 

هل نجحت البوليساريو في تحقيق هدا الهدف عبر تحميل المغرب مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار الدي وقع عليه الطرفان سنة 1991? ام أخفقت الجبهة في تحقيق هدا الهدف

وهل سقط فعلا المغرب في الفخ الدي نصبه له البوليساريو الدي استفزه بمعبر الكركارات؟ 

لما نقرأ بتمعن ماصرحت به الخارجية المغربية بعد عملية الكركارات، يتضح بالملموس عبر اللهجة المتواضعة الرسمية التي ينتهجها المغرب للتعليق عما حدث فجر الجمعة، أن الدولة المغربية تصرفت بحدر  مفرط لما صرحت أنها لم توقع اية خسارة بين المدنيين الدين كانوا معتصمين بالمعبر وأنها تجنبت الاحتكاك مع العناصر المسلحة التي كانت متواجدة بالقرب من المعبر

 

كما صرحت قيادة الجيش المغربي أن هدف عملية الكركارات لم يكن موجها ضد حضور البوليساريو بجل المناطق العازلة التي يعتبرها البوليساريو اراضي محررة من قبضة الاحتلال، بل انحصرت العملية في تأمين ممر الكركارات لإعادة فتحه في وجه الأشخاص والسلع القادمة من وإلى المغرب

كل هدا الحدر المغربي أتى لينزع من البوليساريو كل التبريرات والدرائع التي كان من المنتظر أن يعلنها في وجه الدولة المغربية باتهامها خرق وقف إطلاق النار


 خاصة وأن المغرب الرسمي الدي شحن 40 مليون مغربي بخطابات تحريضية ضد البوليساريو وجد نفسه مجبرا لامحالة لفعل شيئ ما بالكركارات للتخفيف من حدة الانتقادات الشعبية التي أصبحت لاتطاق  تجاه إغلاق هدا المعبر من طرف مدنيين صحراويين متعاطفين مع البوليساريو

إلا أن ماكتبه وصوره ونشره مئات المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي المغربية وما صرح به عشرات المحللين المغاربة وعلى رأسهم المحلل المخزني منار اسليمي، وكدا ما أوردته الإداعات الرسمية المغربية الأولى والثانية لايتناغم بثاتا مع ما تريده الدوائر العليا بالمغرب التي تحاول جاهدة إبراز العملية كتدبير امني  يكاد يشبه تدخل الشرطة والدرك لتفريق تظاهرة عادية بالمغرب

https://youtu.be/MBYY1gZ5_xo


هدا التناقض بين ماأرادت الأوساط الرسمية الدهاب إليه وبين الإفراط البروباغاندي الدي عبرت عنه كل الأوساط الشعبية والإعلامية والأكاديمية يظهر جليا أن الدولة التي انتهجت رواية "انقلاب السحر على الساحر" بشحنها المستمر لكل الأوساط الشعبية المغربية، لم يكن باستطاعتها إيقاف  او كبح جماح المدونين والمعلقين والمحللين بهده المناسبة

ما يعطي للبوليساريو الدريعة والتبرير الدي أطلق من أجله عملية إغلاق معبر الكركارات

مادا سيفعل البوليساريو الدي تعتبر قيادته ان المغرب قام بخرق لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد؟ 

ليس واضحا لحد اللحظة ان الإجماع على تحليل  قيادات  داخل البوليساريو  يشكل موقفا رسميا لكل المشرفين على ادارة الجبهة


خاصة وأن الجزائر التي تراقب ما يجري لم تعبر بشكل صارم على ما حصل بالكركارات، بل اكتفت باستدعاء الطرفان الى ضبط النفس والعمل على وقف الأعمال القتالية

غدا الأحد، ستعقد كل القيادات البوليسارية اجتماعا حاسما في الموضوع لتوحيد موقفها من الدخول في الحرب من عدمه. 


وستكون القيادة الجزائرية حاضرة بقوة ضمن هدا اللقاء البالغ الأهمية الدي ستعلن البوليساريو على إثره الاتجاه الدي ستؤخده الاحداث: حرب شاملة، مناوشات وحرب عصابات ام تهدئة؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...