samedi 16 novembre 2019

هل مازال للملك محمد.السادس...

.
..هامش للمناورة



بعد أن صفى الأحزاب السياسية الوطنية وافرغها من محتواها لتصبح علبة خاوية يتحكم فيها الفاسدون،  وبعد أن عمل على ظهور أحزاب سياسية لا تمثل إلا مؤسسيها، ها هو الملك محمد السادس يجد نفسه وحيدا في مواجهة الشعب المغربي بأكمله

لأن هدا الشعب فقد كل ثقته في هده الأحزاب وأصبح ينعتها بالدكاكين السياسية تباعا لما وصفها به الزفزافي رضي الله عنه وأرضاه

و يجد الملك نفسه في أزمة ثقة من طرف  النخب الثقافية التي لم تعد كالماضي متحمسة للدفاع عن الملكية. 

شاهدنا هده الظاهرة لما نكل البوليس والقضاء بهاجر الريسوني وكل من أودعوا في السجن بجانبها ظلما وعدوانا

جل النخب المثقفة من صحافيين وكتاب وسينمائيين وفنانين أصبحوا يفكرون في الفرار من المغرب، ناهيك عن الأطباء  والمهندسين وغيرهم من الأطر العلمية و 
الأكاديمية بالمغرب

ولم يبق للملكية من رصيد ثقافي وفني سوى المروجين للفن المنحط  والغير الهادف كباطما والدبوز  والمغتصب  المجرد ونيبا والستاتي وغيرهم ممن ينهقون 

وبالقرب من انتخابات 2021 التي أنادي لمقاطعتها، لم يبق للملك أي هامش للمناورة عبر تقديم حزب بديل للأحزاب العقيمة الأخرى التي أصبحت منبودة

والرهان على فيديرالية منيب القزمة (الفيدرالية وليست نبيلة)، سيكون بمثابة ورقة خاسرة، لأن هده المجموعة البورجوازية الصغيرة، التي تصف نفسها باليسارية، لا تملك أية قوة سياسية ضاربة في أعماق الشعب المغربي ولا تتوفر على قواعد شعبية فاعلة 

فالبناية التي أسس لها الحسن الثاني بمساعدة عبد الرحمان اليوسفي وفوتها لنجله قبل وفاته بقليل، أصبحت اليوم في مأزق لا تستطيع الخروج منه

بالرغم من هدا الفشل الاستراتيجي الدريع المتمثل فيما سمي بالعهد الجديد ودولة الحق والقانون، سيتعنت النظام المغربي في هدا الإختيار السخيف، وفي هروبه الى الأمام، مستعملا كل أدوات التخويف والبطش والقمع والإرهاب وشراء الدمم لإجبار المغاربة على القبول بنموذج أصبح فشله واضحا ومزمنا

إستمرار الملكية في فرض هدا النموذج الخاسر يأتي من عدم قدرة وإرادة الملك على تغيير نمط حكمه الاستبدادي والمحتكر لكل مرافق حياة المواطنين

ومن لازال، كمنيب ومن معها، يراهن على المرور من ملكية مستبدة وشمولية الى أخرى برلمانية يسود بها الملك ولا يحكم ويخضع للمحاسبة، فهو واهم وسادج ومنتهج لخطاب تغليطي اصبح الشعب المغربي في غنى عنه

لأن الملك الدي يفعل في ملكه ما يشاء ويخلط بين السياسة والمال والأعمال، لن يقبل أبدا ان يساءل او يحاسب من طرف مؤسسات تمثل الارادة الشعبية 

أمام هدا الطريق المسدود في وجه التغيير السلمي والسلس لنظام الحكم بالمغرب، وأمام انسداد الآفاق في وجه الفئات الكادحة والمحرومة من ابناء وبنات الشعب المغربي الصبور، لاشك أن صيحات وانتفاضات الغضب ستعرف تصاعدا مستمرا، إلى اليوم الدي ستبرز فيه الجماهير الغاضبة قيادة شعبية قادرة على توحيد اصوات المحرومين ورص صفوفهم للمواجهة الحتمية التي سيضطر النظام اللامغربي الجبان في نهايتها الى الرضوخ لإرادة الشعب المغربي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Commémoration de la bataille de...