jeudi 25 février 2021

تمرد البؤساء على الأبواب

.
...حداري من قطع الرؤوس  


ماري انطوانيت امام المصقلة بعد إصدار حكم الشعب المتمرد 


رأى المغاربة قبيل عيد الأضحى الماضي مشهد "سرقة" الأكباش بالحي الحسني.

 ليست هده الحادثة كما يظن الكثير،  من علامات الفناء والساعة بالنظر للقيم والأخلاق.

 انه تعبير صريح لمجتمع يسيطر عليه القهر والظلم والحكرة واللامساواة.

 مجتمع لا يملك مشروعا ادماجيا يسمح للكل التمتع بالحقوق الدنيا في العيش والكرامة...

لا يشكل هدا المشهد غياب أخلاق كما لايبرهن على اجثتات ثقافي وحضاري. 

 لا شيئ من كل هده الاعتبارات البورجوازية النخبوية الجوفاء

انه تعبير عن القهر المادي الدي يدفع البؤساء من أبناء وبنات الشعب للهجوم لا على الأكباش بل على لحم الخرفان التي فقدوا دوقها مند وقت طويل.

إنهم أناس بسطاء ومنسيون من طرف ملك يفضل التبرع بخرفان من نوع ممتاز على وزرائه ناهبي مال الشعب.

انه الشعب الدي سيحاور او يقارع سلطة الدولة غدا.

 هم هؤلاء البؤساء الدين لم يبقى لهم مايفقدونه.

 هم هؤلاء الجائعون والفاقدون للأمل. 

هم من اخترق الخنجر ماتبقى من لحمهم ووصل عظامهم.

  هم من أصبحوا لايخشون السجن والمعتقل بل يفضلونه على الرصيف.

إنهم حراك اليوم والغد.

 حراك لن ينظف الشوارع والساحات بعد التمرد مثلما فعله شباب الريف المهدبون. 

حراك لن يحمل العلم الوطني ولن يغني نشيد البلاد الدي ينتهي بشعار الله الوطن الملك. 

حراك هائج متوحش يشبه حراك البرلمانيين الدين سرقوا حلوى الملك بدون مبرر للسرقة...

إنهم يشبهون بؤساء فيكتور هوغو الدين أطلقت عليهم الملكة الفرنسية لقب "البدون أسنان" Les Sans dents".

حراك البؤساء الدين أمرت ماري انطوانيت يمنحهم الكعك عوض الخبز لما قالت :"Donnez leur des brioches"
ماري انطوانيت التي انتهى بها الأمر وفي جيدها حبل من مسد ربطه هؤلاء البؤساء حول عنقها الأبيض النقي والنحيف لتبدأ الثورة الفرنسية في دق طبول الحرية والمساواة والعدالة .

هكدا سينتهي الأمر بأشباه لويس الرابع عشر المغربي الدي لم يصل ولن يصل جاه الملك الفرنسي الملقب "بالملك الشمس"

حداري من تمرد الجياع. اليوم الخرفان وغدا الأحياء الراقية بفيلاتها وقصورها وسيداتها وآنساتها.

أطال الله في عمرنا لنعيش تلك اللحظة لنستحضر ما قاله ثائر تونسي سنة 2011 : "هرمنا، هرمنا..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire