lundi 31 août 2020

محمد السادس هو من تسبب لنفسه ...




...فيما يعانيه من عزلة 


مقتطف مما أدلى به هشام العلوي، ابن عم محمد السادس في تصريح لفرانس 24




"كانت هناك توقعات وانتظارات كبيره لإحداث تغيير  سياسي عميق ولكنه لم يتحقق

 وقد غازل الملك نفسه لفتره وجيزة فكرة تفويض السلطة إلى المؤسسات ، ولكن سرعان ما تخلى عنها وهنا وافقته جل النخب السياسية ، إما بشكل انتهازي أو رضائي 

 كنت اعرف النظام بشكل جيد جدا من الداخل  وأنه يحتاج إلى أكثر من الأماني

وفي النهاية ، وبدلا من أجندة التحول الديمقراطي ، اختار السعي لتحقيق التنمية 
 وقد أسفرت هذه السياسة الجديدة عن استفادة البلاد من بنيات تحتية متطورة جدا ، ولكنها أخفقت في نهاية المطاف في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتوزيع عادل للموارد والثروات  بسبب غياب سيادة القانون


‐---------------------------------------------------
  
هدا التصريح لمن أعلن تخليه عن لقبه كأمير يلخص بما لا يدع مجالا للشك، أن محمد السادس كانت له فرصة كبيرة في بدايةحكمه للتخلص من الإرث السلطوي والاستبدادي  الدي  رسم حقبة حكم أبيه لمدة طويلة، الا
  أنه وبعد تفكير طويل فضل اللجوء الى نمودج حكم لايختلف على حكم الحسن الثاني في ميدان الحريات واحترام حقوق الأفراد والجماعات واقتسام السلطة مع معارضيه
بدأت ملامح هدا الاختيار الاحتكاري للسلطة تظهر مند 2010 لما أرسى العاهل المغربي ركائز حكمه وتمكن من الإمساك القوي بزمام كل مؤسسات الدولة

إلا أن الردة الديموقراطية التي دشنها في تعامله مع تدبير شؤون البلاد، انطلقت مباشرة بعد المكاسب التي حققتها العديد من الشعوب العربية 2011 إثر تخلصها من زعماء طالما أدلوها واحتقروها وقمعوا طموحاتها وتطلعاتها
في العيش الكريم

لم يكن محمد السادس والطغمة المخزنية الفاسدة التي  تدعم حكمه، يتوقع السقوط السريع لمبارك في مصر وبنعلي بتونس والقدافي في ليبيا وعلي صالح في اليمن، بل فاجأته هده الهبة الشعبية الضخمة التي عصفت بأنظمة مدعومة من طرف امريكا وفرنسا وبريطانيا والمارد الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين الطاهرة

امتدادا لهده الحراكات التي أطلق عليها عنوان الربيع العربي، برزت بالمغرب امدة زمنية وجيزة، حركة شبابية مدنية أطلقت على نفسها حركة 20 فبراير

قبيل نزول آلاف الشباب الى شوارع وساحات المدن المغربية الكبرى كالدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة  وغيرها، سارعت كل الأحزاب التقليدية بيمينها ووسطها ويسارها للتنصل من هدا الثيار الشعبي الجديد لتجدد ولاءها وإخلاصها وطاعتها وخنوعها كما تعودت عليه مند.زمن طويل، للأعتاب الشريفة ولتتبرأ من مطالبة الشباب الفبرايري بنظام حكم ملكي برلماني يسود فيه الملك ولا يحكم 

بالرغم من شعوره بقلق كبير امام هده الهبة الشعبية المستقلة عن الدكاكين السياسية التقليدية المدجنة من طرف نظام استبدادي وشمولي، سارع محمد.السادس ومن حوله ليناور من جديد

في ظرف أشهر معدودة أسس لجنة على المقاس الملكي لتغيير دستور 1994, بما يضمن للملك الاستمرار في الانفراد بالقرارات الكبرى اقتصاديا وسياسيا ودينيا واجتماعيا. كما دعا لانتخابات مبكرة أرادها ان تبرز فوز الإخوان المسلمين الدين لم يكونوا حتى تلك اللحظة قد مارسوا الحكم وبالتالي لم تكن ايديهم قد تلطخت بالتعب والفساد

أراد الملك صعود الاسلاميين الى الحكم وهو يعي مدى شغف بنكيران ومن معه الى خدمة مصالح المخزن والدولة العميقة والخروج من فترة الحدر الطويلة التي عاشها احفاد حسن البنة بالمغرب

فكان كما توقعه الملك أن عبر من يسعون إلى تجديد الخلافة على ملكيتهم أكثر من الملك بتطبيقهم حرفيا كل التدابير اللاشعبية الساحقة لمصالح الكادحين والداعمة للأغنياء الجدد الدين زادوا في ضل حكم الإسلاميين في مراكمة الغنى الفاحش تحت شعار "على الله عما سلف"  
الدي ابتكره كبيرهم الدي علمهم السحر

أجهضت طموحات المطالبين بالتغيير وسلطات عليهم الملكية سوط القمع والتعديب  والاعتقال والسجن تحت عناوين مختلفة

فبعد انتفاضة الريف التي قادها شباب محرومون من أدنى حقوق المواطنة والحرية والكرامة، أتى الدور على كل  الصحفيين الدين ساندوا وواكبوا نضالات الحراكات   الشعبية بمناطق مختلفة من المغرب حيث لفقت لهم تهم واهية عبر فبركة ملفات متعلقة بالجنس 

اليوم، وبفضل الضجة التي نتجت عن انتشار وباء كورونا وفي غياب صريح للملك عن مزاولة مهامه، يجد المغاربة أنفسهم 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...