mercredi 21 octobre 2020

هل توظف جبهة البوليساريو تحركاتها الحالية للضغط على مجلس الأمن...

 .

...أم تؤسس لاستراتيجية جديدة في المواجهةمع المغرب؟



تشييد بنايات إدارارية وسكنية تسير على قدم وساق بمدينة مهيريز الصحراوية 

مع اقتراب إنعقاد إجتماع مجلس الأمن أواخر أكتوبر الجاري، صعدت البوليساريو من تحركاتها الميدانية داخل الأراضي التي تعتبرها محررة وكدا على الصعيد السياسي والديبلوماسي والعسكري


https://youtu.be/ryMRz0J4B1E

 

وعيا من قيادتها ان الأمم المتحدة أوشكت على تبني الموقف المغربي من قضية الصحراء الغربية او على الأقل إيداع هدا الملف داخل ثلاجة، قررت الجبهة في الأشهر الأخيرة تصعيد تحركاتها الميدانية التي بدأت مند شهرين بعرقلة حركة مرور الشاحنات التجارية المتجهة إلى موريتانيا بوضع حواجز بشرية في ثغر الكركارات

وجندت الجبهة لتمرير مخططها هدا مئات الشباب والجنود الدين خلعوا زيهم العسكري لإنجاح هده العملية

وبالرغم من تهديداته التي ظلت بمثابة كلام وحبر على ورق، لم يتخد المغرب اي قرار ميداني لإحباط عملية عرقلة حركة المرور بثغر الكركارات واكتفى كما تعود عليه مند سنوات بالإستنجاد بالأمين العام للأمم المتحدة كي يضغط على البوليساريو لثنيه على الاستمرار في أعمال الشغب التي يقوم بها في هدا الثغر بالتحديد

كما أدار المغرب المدجج بالأسلحة العسكرية وجهه نحو موريتانيا مستغيثا بها كي تقوم بما يلزم لفك العرقلة التي يقوم بها البوليساريو في الكركارات، قبل أن يجيبه وزير خارجية موريتانيا ان الثغر يقع تحت نفود المغرب ولا يمكن لموريتانيا ان تتدخل فيه بأي حال من الأحوال

امام عجز المغرب المزمن على التصدي لمناورات البوليساريو بالكركارات ودلك بالرغم من إرسال المفتش العام للقوات المسلحة الملكية لتفقد الأوضاع من داخل الجدار الرملي الدي يتحصن فيه الجيش المغربي، اعتبر البوليساريو ان المغرب عاجز على القيام بأي عمل عسكري يمنعه من تنفيد خططه داخل الأراضي الدي يسميها مناطق محررة

وقررت الجبهة رفع وثيرة التصعيد بتجنيدها لمئات الصحراويين المقيمين في أغلبهم بمدينة امهيريز كي يقتربوا بامتار قليلة من موقع عسكري مغربي يقع داخل الجدار الرملي الدي شيده المغرب لوقاية جنوده من هجمات محتملة لجيش البوليساريو

اما من الجانب السياسي والديبلوماسي، ومواكبة للمدهب الجديد الدي سيتبناه النظام الجزائري في القريب عبر استفتاء شعبي والقاضي بالخروج من سياسية الحياد العسكري المطلق والتدخل في مناطق تعتبرها الجزائر تهديدا لأمنها القومي، يستعد البوليساريو حاليا للدخول في مفاوضات مع الجانب الجزائري من أجل ربط اتفاقية شراكة استراتيجية بين الطرفين تعتبر  الاعتداء على كل واحد منهما بمثابة اعتداء على الآخر، يتحتم التصدي إليه وإحباطه

كما تعمل الجبهة جاهدة على تمرير نفس الاتفاق، وبمساعدة أفريقيا الجنوبية، مع دول إفريقية تربطها بها علاقات وطيدة

ولم تجد جبهة البوليساريو صعوبة جدلية وسياسية للقيام بهده المبادرة التي تندرج ضمن ميثاق الاتحاد الأفريقي

وتعتبر الجبهة ان مشروع هده الاتفاقيات العسكرية التي تعمل على ابرامها مع دول صديقة للجمهورية الصحراوية، جوابا على ما قام به المغرب بداية هده السنة لما سمح لبعض بلدان إفريقية غير نافدة بفتح قنصليات لها بمدينة العيون

ما يدل على أن ما تقوم به جبهة البوليساريو من خطوات على الأرض الصحراوية لايندرج ضمن ماسيجري داخل اروقة الأمم المتحدة نهاية هدا الشهر وإنما يخضع لإستراتيجية محكمة وبعيدة المدى، يتجلى في أعمال البناء المدني والسكني الدي يسير على قدم وساق بالعديد من المناطق المحررة من أجل إعمارها وتجهيزها بالخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الصحراويون القادمون من تندوف الجزائرية 

وتعد تيفاريتي وبئر لحلو وامهيريز من المدن الناشئة التي كانت خالية من السكان قبل سنة 2010

فمدينة امهيريز  القريبة من الجدار الرملي يسكنها حاليا أكثر من 4000 صحراوي يشتغلون في قطاعات البناء والتنقيب عن الماء وتربية المواشي في قطاع الصناعة التقليدية

نفس الشيئ بالنسبة لتيفاريتي وبير لحلو التي تنظم بهما الجبهة مؤتمراتها السنوية على مرآى ومسمع من قواعد الجيش المغربي المرابط بالأراضي الصحراوية وكدا بالرغم من اقتناء المغرب قمرين اصطناعيبن يحملان إسم ملك المغرب

هده التحركات العميقة والاستراتيجية للبوليساريو إن اعربت على شيئ فإنما تدل بالملموس على عزم الجبهة الدخول في مواجهة عسكرية يمكن الشروع فيها بعد إبرام اتفاقيات الدفاع التي تتفاوض بخصوصها قيادة البوليساريو مع دول إفريقية وكدا لاتينو أمريكية

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire