samedi 21 novembre 2020

الخطأ الاستراتيجي الدي ارتكبه

 .

شباب حراك الريف والزفزافي على وجه الخصوص



حاليا، وبعد ان اضطر النظام المغربي القيام بالتدخل العسكري بالكركارات وما نتج عن هدا التدخل من اصطفاف الدكاكين السياسية وجل المنظمات المدنية وراء الملك، لم يعد لناصر الزفزافي اي هامش للمناورة كي يضغط على الدولة المغربية من أجل إطلاق سراحه هو وباقي السجناء السياسيين


حتى لو افترضنا أن هؤلاء الشباب المعزولين كليا عن باقي الشعب المغربي الدي لم يعد يولي اي اهتمام لقضيتهم بحكم انضمام هدا الشعب الى ما يسمى بالإجماع الوطني ضد الجزائر والبوليساريو؛ حتى إدن لو افترضنا حاليا ان الزفزافي قرر طلب العفو من الملك واعترف بأخطاء لم يرتكبها قط، لن يشفع له هدا الموقف الدي سيعتبره النظام متأخرا

 

محمد السادس الدي كان الزفزافي قد خطف منه نجوميته المزيفة قبل عملية الكركارات ولوقت طويل، لم يعد محتاجا لثوبة صنديد الريف الدي سيكون من أوائل المغاربة الدين سيتلقون اللقاح الصيني الدي سينهي مقاومتهم البدنية والعقلبة


لا أحد ينصت لشباب الحراك الريفي اليوم حيث الكل متعبئ وراء الملك، وإن كان دلك نفاقا، ولا أحد مستعد للنزول الى الشارع لمواكبة نضال المعتقلين السياسيين  المشروع والحراكات الشعبية المختلفة


هم أيضا، أعني شباب الريف، استوعبوا الظرف الحالي الدي لم يعد لصالح كفاحهم وقرروا على مايبدو الركون إلى الصمت والقبول بوضعيتهم البائسة


ليس هم فقط بل حتى عائلاتهم وأسرهم، بدئا بأحمد الزفزافي الدي قلت بل انعدمت خرجاته على اليوتوب والفايسبوك، وعيا منه بأنه في المرحلة الراهنة قد خسر معركته ضد النظام الدي هزمه والشعب الجبان الدي غدر بإبنه ورفاقه


سبق للزفزافي ناصر ما من مرة أن هاجم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الدهب ودهب الى حد المطالبة باجتثات صفوفها معترفا في الوقت ذاته بمغربية الصحراء


لم يشفع له هدا الموقف الانتهازي المساند للنظام علما انه صرح أكثر من مرة أن الاستعمار الأسباني كان ارحم بشعب الريف من النظام العلوي الديكتاتوري


علما أيضا أن أهل الريف المحاصرين من طرف الجيش والأمن المغربي في منطقة عسكرها النظام مند مجازر 1958 التي ارتكبها الحسن الثاني بمعية السفاح اوفقير

 

علما أيضا أن أهل الريف الدين قاوموا الاستعمارين الأسباني والفرنسي في عشرينيات القرن الماضي وكبدوهما خسائر فظيعة في الأرواح والعتاد قبل أن يعلن الزعيم الريفي محمد ابن عبد الكريم الخطابي عن جمهورية الريف ويضع لها علما ومؤسسات سياسية وإدارية


لما خرج شباب الحراك الريفي لينددوا بمصرع بائع السمك محسن فكري لم يرفعوا العلم المغربي الدي وصفوه براية المستعمر ليوطي بل حملوا أعلام الجمهورية الريفية التي توحي بأكثر من دلالة وأعلنوا ان قائدهم الملهم لكفاحهم هو محمد من عبد الكريم.


 مايعني، وحتى لم يبوحوا جهرا بنزعتهم الانفصالية، أن تعبيرهم في جل مظاهره كان رافضا لسلطة المخزن ومتطلعا الإنفصال عنه


الا ان هؤلاء الشباب، وعيا منهم بموازين القوة التي لم تكن لصالحهم اثناء انتفاضتهم الأخيرة، ارتأتوا ان يناوروا عبر إظهار حراكهم وكأنه تحركا اجتماعيا محضا لاتشوبه اية نزعة انفصالية او إرادة لتحدي النظام الملكي القائم


كان حريا بشباب الحسيمة وضواحيها ان يعطوا لحراكهم مند بدايته طابعا سياسيا شبيها بالنهج الدي اختاره الصحراويون لأنفسهم سنة 1973 لما أعلنوا عن إنشاء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الدهب وأن يعلنوها بكل وضوح في وجه النظام المغربي والشعب الجبان الغدار


لاشك في حالة إعلان كهدا، أن حراك الريف كان سيعامل بنفس النهج القمعي الدي يتعرض له حاليا معتقلو الريف وسكان منطقة الحسيمة ونواحيها

 

الا أن اعلانا كهدا كان سيحظى بدعم كبير عبر العالم من طرف الدول والاحزاب التي تدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها وكان متزعموا حراك الريف سيحظون بدعم من جبهة البوليساريو والجزائر وبلدان إفريقية مناوئة للنظام الديكتاتوري المغربي


اليوم، وأمام عدم وضوح الرؤية السياسية لدا شباب الحراك وترددهم في الإعلان عن إحياء جمهورية عبد الكريم الخطابي، خسر الزفزافي ومن معه على كل الأصعدة والمستويات حيث حوكموا كمجرمين عاديين قاموا بتهديد الأمن العام. مالا يعطي لنضالهم السياسي اي تبرير او غطاء من شأنه ان يجلب لهم عطف الحركات التحررية والمنظمات الحقوقية عبر العالم









Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Onze novembre 1918...