vendredi 8 janvier 2021

هل المغاربة متأكدون من ان

 .

...?الصحراء مغربية



Fouad Abdelmoumni explique l'absurdité du poids financier du Sahara


مند أن انطلقت في شهر نونبر 1975 المسيرة التي لونها الحسن الثاني بالأخضر، وأنا أتابع تطور هدا الملف عبر ما يكتب وينشر ويداع في المغرب حول هده القضية


قال الملك الراحل مند دلك الحدث ان الصحراء مغربية وانتهى الكلام، إلا أنه عاد سنة 1976 ليعلن ان الصحراء ليست فقط مغربية لكنها أيضا موريطانية، مؤكدا على هدا الموقف عبر اتفاقية مدريد التي منحت جزءا كبيرا من هده الأرض للجمهورية الموريتانية.


لكن المغرب وبعد مرور 3 سنوات على التقسيم مع الجارة الجنوبية تسلم من موريتانيا الجزء الدي كانت قد حصلت عليه هده الدولة التي طالما طالب المغرب بضمها لاراضيه قبل أن ترغمه على القبول باستقلالها والاعتراف بسيادتها كاملة غير منقوصة.


تم تنازل موريتانيا عن القسط الدي كانت قد منحته لها اتفاقية مدريد، تحت ضربات جيش البوليساريو الموجعة التي انهكت لمدة ثلاث سنوات البنية الاقتصادية الهشة لموريتانيا.


وها هي الصحراء تعود مرة  أخرى للمغرب 


وفي عام 1991 وقع المغرب لدى الأمم المتحدة على قرار مجلس الأمن القاضي بتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية يختار من خلاله شعب الصحراء مستقبله السياسي، إما بحصوله على الاستقلال او بالانضمام إلى المغرب 


للتاريخ، يجب الإشارة إلى الزج في السجن من طرف الحسن الثاني بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي المرحوم عبد الرحيم بوعبيد لما انتقد هدا الأخير قبول الملك الراحل لمبدئ استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي


نرى من خلال هده الأحداث ان الدولة المغربية غيرت موقفها الأولي أكثر من مرة بين سنة  1975 وعام 1991


تارة عبر إعلانها عن عدم التخلي عن أي شبر من الصحراء التي اعتبرتها جزءا  لايتجزء من اراضيها، ثم تقسيم الصحراء الى نصف مغربي والآخر موريتاني قبل أن تتنازل هده الدولة كليا عن اعتبار هده الأرض جزئا منها لما قبلت بتقرير مصير الشعب الصحراوي وما يمكن ان  تؤول اليه نتائج إجراء هدا الاستفتاء


ما يؤكد عدم الثقة بالنفس لدى الدولة المغربية بخصوص مغربية الصحراء يكمن في جل خطابات الملك حول هدا الموضوع حينما يتبجح العاهل المغربي في كل مناسبة بما يسميه انتصارات ديبلوماسية تؤكد مغربية الصحراء الغربية


كل سنة يشهد المغاربة على الخطوات الدي تقوم بها الديبلوماسية المغربية في كل أنحاء دول المعمورة لكسب التأييد لأطروحة المغرب بخصوص مغربية الصحراء


وتأخد الخطوات التي يقوم بها الملك في هدا المضمار أشكالا عديدة ومتنوعة، كشراء دمم دول تعترف بالجمهورية الصحراوية من أجل تغيير موقفها في هدا الملف، أو بمنح هدايا وأموال طائلة لرؤساء دول ديكتاتورية لكسب موقف داعم لأطروحة المغرب، أموالا تخرج من جيوب دافعي الضرائب المغاربة 


وكلما حصل المغرب عن تأييد من طرف هده البلدان الهامشية لموقفه من مغربية الصحراء، إلا وأعلن عنه كمكسب بالغ الأهمية يؤكد ويقر ان الصحراء مغربية لامحالة، وكأنه يشك من خلال تصرفه هدا في الطابع المغربي للصحراء


وعلل النظام المغربي  انضمامه  للاتحاد الإفريقي سنة 2018  بنفس الطرح حيث اعتبر ملك المغرب ان الالتحاق بركب الأفارقة من شأنه ان يدعم ويؤكد مغربية الصحراء عبر إقصاء الجمهورية الصحراوية من هدا التكتل القاري. 


إلا أن هدا الرهان فشل حيث يضطر المغرب الى الجلوس جنبا إلى جنب مع ممثلي الجمهورية الصحراوية، ليس فقط داخل اللجان الإفريقية بل حتى في المحافل الدولية التي يشارك فيها الاتحاد الافريقي


مرة أخرى من خلال هده الأمثلة، يظهر لنا بالملموس أن النظام المغربي وأبواقه الإعلامية المخزنية لا تثق لحد الساعة بطي هدا الملف وحسمه لصالح الأطروحة الرسمية المغربية


الى ان انتهى الأمر بمحمد السادس للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم المغتصب، مقابل اعتراف ترامب المجنون بسيادة المغرب على الصحراء لجلب الدعم الامريكي لأطروحة مغربية الصحراء 


لو كان النظام المغربي واثقا من مغربية الصحراء ولا يساوره اي شك في هدا الموضوع، لما كان ليرتمي في أحضان من منح القدس والجولان لإسرائيل




شاهد العالم في اليومين الماضيين مدى تهور وجنون الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لما قاد هجوما خطيرا على مؤسسات بلاده الديموقراطية


 في حد داتها، هده التصرفات الإنقلابية على شرعية صناديق الاقتراع تبرز بالملموس ان رهان المغرب على شخص أحمق مثل ترامب لا يمكنها إلا تضعف من موقفه بخصوص ملف الصحراء

   

الى متى سيظل المغاربة يشيرون في كل آن وحين وكلما عبرت دولة ما على دعمها لأطروحة المغرب، أن هدا الدعم يؤكد مغربية ؟الصحراء ؟ 


فهم بتصرفاتهم هده يعبرون عن غير وعي عن الشكوك التي تساورهم بخصوص طي ملف الصحراء الغربية لصالح بلدهم

  

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire