dimanche 24 janvier 2021

مادا سيغيره اعتراف ترامب بسيادة

 .

المغرب على الصحراء الغربية...



كثر اللغط في الأيام الماضية وخاصة بعد أداء القسم من طرف بايدن كالسادس  والأربعين رئيسا للولايات المتحدة ، حول ما سيفعله الرئيس الجديد بخصوص اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء مقابل اعتراف محمد السادس بإسرائيل وتطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني


وتجندت وسائل الإعلام المغربية والجزائرية لنشر أخبار سابقة لاوانها حول صحة تراجع بايدن عن الاعتراف بمغربية الصحراء او تأكيده والتشبث به


فالكل في المغرب يتنفس الصعداء في انتظار ما سيفعله الرئيس الأمريكي الجديد بخصوص هدا المستجد في قضية الصحراء


ويعتبر المغاربة ان كل شكوكهم وعدم وثوفهم في مغربية الصحراء قد طويت يوم غرد ترامب معلنا اعترافه بسيادة المغرب عن الصحراء الغربية


كما يفتخر المغاربة بالدعم العسكري الدي يأملون الحصول عليه من أمريكا وكدا من إسرائيل في حالة نشوب مواجهات واسعة مع الجزائر

.

إلا أن هدا السيناريو لم يتأكد بعد حيث لم تعلن كلتا الدولتين عزمهما على الانخراط في أعمال عسكرية الى جانب المغرب حالة اصطدام واسع النطاق بين الرباط والجزائر 


مادا تعني انتظارات المغاربة من تدخل أمريكي واسرائيلي سندا للجيش الملكي؟


أولا : أن المغرب غير واثق عسكريا في إمكاناته الداتية لمواجهة الترسانة العسكرية الجزائرية التي تعد ثالت قوة عسكرية عربية في حين يحتل المغرب الرتبة السابعة في هدا التصنيف.


ثانيا : أمل المغاربة في مشاركة امريكية واسرائيلية في مواجهة شاملة مرتقبة يمنحهم دعم قوات أجنبية تملك تجربة كبيرة في استعمال أسلحة جد متطورة اقتناها المغرب مؤخرا دون تكوين أطر عسكرية قادرة على استعمالها بشكل دقيق. ناهيك عن خبرة الأمريكيين والإسرائيليين في المعارك الجوية.


اقتناء مضادات الصواريخ او القبة الحديدية من نوع باتريوت التي أعلن المغرب مؤخرا شراءها لمواجهة الترسانة الصاروخية الجزائرية لا يدل على أن الضباط والجنود المغاربة قادرين على استعمال هدا السلاح الدفاعي بالطريقة المطلوبة 


وضع المغرب ثقته العمياء في امريكا واسرائيل أملا في قلب ميزان القوة العسكرية لصالحه يتناقض مع مجريات المواجهات التي تدور رحاها في الشرق الأوسط بين إسرائيل وأعدئها في المنطقة


بالفعل وبالرغم من تفوقها العسكري على الجيش اللبناني خاصة في الأجواء، إلا أن إسرائيل تعمل جاهدة على تجنب فتح جبهة مواجهة شاملة مع حزب الله الدي يملك قدرات رادعة لأي اعتداء إسرائيلي ضد لبنان


من جهتها وبالرغم من الحصار الإسرائيلي لغزة، استطاعت الفصائل الفلسطينية في السنوات الأخيرة أن تخلق معادلة جديدة على الأرض تجاه الغطرسة الصهيونية. فالصهاينة أصبحوا يدركون اليوم وأكثر من أي وقت مضى ان اي حرب ضد غزة لن تكون كسابقاتها، مجرد نزهة عسكرية دون تأدية ثمن لا يستهان به داخل العمق الإسرائيلي


ناهيك عن تمركز القوات الإيرانية والروسية بالأراضي السورية والتي أصبحت تشكل كابوسا بالنسبة للجيش الإسرائيلي في المنطقة


وتردد أمريكا وإسرائيل وحلفائهما في شن اي هجوم واسع النطاق ضد ايران يبرهن اليوم على أن الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل لم تعودا حاليا تلك القوى التي بإمكانها فرض توجهاتها على بلدان كانت ضعيفة بالماضي 


علما انه في حالة مشاركة امريكية في حرب ضد الجزائر لن تظل روسيا التي استثمرت عسكريا واقتصاديا واستراتيجيا في الجزائر، مكتوفة الايدي، بل ستدخل دون أدنى شك على خط المواجهات لدعم حليفتها في المنطقة المغاربية


ومادا سيكون الدور التركي في هده المنطقة لو اندلعت حرب شاملة بين المغرب والجزائر؟


ولمن ستنحاز موريتانيا ؟


كل هده التساؤلات تدفع الى التنبيه الى خطورة الموقف الدي يضرب له المغرب والجزائر ألف حساب



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Association de malfaiteurs ..