lundi 22 mars 2021

لمادا ترفض أروبا دات الجدور المسيحية

إنضمام تركيا الى الاتحاد الأروبي؟



 .

للإجابة على هذا السؤال يقتضي الأمر الرجوع إلى الوراء قليلا والتنقيب في التاريخ،

 فقبل قرن من الزمن سقطت الإمبراطورية العثمانية التي دام حكمها لما يقرب 600 سنة. 

بعد نهاية الحرب العالمية الأولى تم توقيع معاهدة لوزان في 24 يوليو 1923 بين كل من تركيا من جهة ودول الحلفاء المنتصرة في الحرب العالمية الأولى من جهة ثانية والتي بموجبها -معاهدة لوزان- لم يعد هناك شيء اسمه الإمبراطورية العثمانية وبالمقابل حلت مكانها الجمهورية التركية القومية العلمانية

 وهذا كله تم من قبل مؤسس دولة تركيا الحديثة  مصطفى كمال أتاتورك الدي قبل مجبرا بشروط الحلفاء المنتصرين، ومن أهمها

- إعلان علمانية الدولة بعد أن كانت خلافة إسلامية  .

- مصادرة جميع أموال الإمبراطورية العثمانية ونفي السلطان وعائلته خارج تركيا.

- تنازل تركيا عن تواجدها في كل من السودان ومصر وتخليها عن سيادتها على قبرص وليبيا ومصر والسودان والعراق وبلاد الشام بعدما كانت هذه الدول تحت سيادة الإمبراطورية العثمانية.

- ترسيم حدود اليونان وبلغاريا مع الدولة التركية

بموجب اتفاقية لوزان، ارغم الحلفاء المنتصرون تركيا على عدم انتاج الاسلحة المتطورة وخاصة تصديرها الى الخارج، كما فرضوا عليها عدم الدخول في اي  توسع اقليمي او دولي.

الا ان اردوغان، وبعد رفض أروبا انضمام تركيا الى الاتحاد الاروبي، قرر الشروع في التحدي للقوى النافدة في الغرب التي فرضت على تركيا المنهزمة عدم ارسال جيشها الى خارج حدودها، حيث شرع ومند سنوات، رجب طيب أردوغان في دينامية مناقضة لتعهد لوزان، لما ارسل قواته للعراق، وارمينيا، وليبيا. 

قام بهدا التحدي باستغلاله للتناقضات والخلافات  الحاصلة بين روسيا والمعسكر الغربي من جهة وبالفوضى العارمة التي تطبع سياسات الغرب في الشرق الأوسط مند مايزيد عن عشر سنوات

أردوغان وبالرغم من الثوترات التي طبعت علاقات بلاده بروسيا، الا انه يعي ويدرك ان بلده تشكل حلقة دات اهمية لدى بوتين ضمن معركة روسيا مع الغرب

سنة 2023, سيمكن لتركيا ان تنقب على مواردها النفطية والغازية كما ستستطيع بتحررها من معاهدة لوزان الدخول في نادي المنتجين للاسلحة الثقيلة كالطائرات الحربية والغواصات وكما اعلن عنه أردوغان في العديد من المرات، تستعد تركيا لصناعة الاقمار الصناعية الحربية منها والسلمية، وكدا البارجات وحاملات الطائرات

كما يدخل في مشاريع أردوغان نزعات توسعية تبدأ باحتلال كردستان التركي والأقاليم السورية المتاخمة للحدود التركية

لن يكتفي اردوغان، إن هو ظل على رأس الدولة التركية بإنجازات دات طابع عسكري، حيث رفوف مكتبة مليئة بمشاريع دات طابع مدني كبناء خطوط سكك حديدية تصل الى ايران واخرى الى روسيا. وكدا موانئ متعددة ومطارات 




هل سيستطيع اردوغان تحقيق هده المشاريع في ظل الاحتقان السائد داخل تركيا والعداء الواضح الدي تكنه له الدول الغربية، ناهيك عن الازمة الاقتصادية التي تتاثر منها تركيا الحديثة




موعدنا مع نهاية فرض الوصاية الغربية على تركيا سنة 2023

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire