mercredi 31 mars 2021

الخطأ القاتل الدي سقط ويسقط فيه جل المعارضين المغاربة

...باعتبارهم أن من يكحموا بلدهم يشكلون دولة


حريم السلطان اسماعيل


https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=http://www.tv5monde.com/programmes/fr/programme-tv-secrets-d-histoire-moulay-ismail-le-roi-soleil-des-mille-et-une-nuits/38351/&ved=2ahUKEwi6nKiA_9nvAhWl_7sIHbvZD9kQFjARegQIKhAC&usg=AOvVaw1c-fat7aFX1FDcyLARxWpu


هو نفس الخطأ الفادح الدي يسقط فيه محللون كثر لما يتطرقون لأنظمة عربية أخرى خاصة الخليجية منها حينما يطلقون عليها مصطلح الدولة


كل الأنظمة العربية التي تحكم بلدان الخليج لايمكن إعتبارها أنظمة ينطبق عليها مصطلح أو مفهوم الدولة بالمعنى المعاصر للدولة المؤسساتية، بل هي عائلات أو حتى أسر منغلقة على نفسها تسيطر بقوة الحديد والنار على بلدان غنية بمواردها الطبيعية ولا تولي لشعوبها التي تعتبرها  كرعايا، أي اهتمام 


هده الأسر، ولكي تحافظ على هيمنتها على خيرات هده البلدان وتسخرها لأفرادها حصرا، لايتزوج دكورها إلا من داخل العشيرة الضيقة المتكونة من الإخوان والأعمام والأخوال، خوفا منها على فقدان سيطرتها على الخيرات التي يوفرها باطن الأرض وأعماق البحار لها


هدا النموذج العشائري الدي يفرض عرفيا التزوج من داخل الأسر القريبة من بعضها البعض والإنغلاق بداخل مجتمع القرابة الدموية، La consanguinité يتسبب جينيا في أعراض مرضية تؤثر بطرق مباشرة على قدرة التفكير لدى هؤلاء الأفراد ويمكنها حسب بحوثات طبية أنجزتها مختبرات كبيرة في الغرب وعلماء مختصون في قضايا النسل، التأثير على الدكاء والنشاط الفكري لهؤلاء الافراد 


في المغرب، طُبِعت تصرفات الحكام بهدا المنطق مند قرون بالرغم من وجود حرائم (جمع حريم) كانت تعيش بداخلها عشرات النساء والفتيات يمتلكهن السلاطين من خلال الحروب التي كانوا  يشنونها على اقطار إفريقية


 وأنجب السلاطين والأمراء خلال قرون طويلة أبناء وبناتا عبر  علاقاتهم الجنسية الغريزية من نساء مختلفات إلى ان أصبح واضحا كوضوح الشمس للقاصي والداني عبر الملامح والقد والحجم ولون البشرة أن أبناء وبنات هؤلاء السلاطين أُنجبوا من أمهات مختلفة


من أشهر هؤلاء السلاطين، السلطان العلوي إسماعيل الدي كان يعرف بالسلطان الفارس كونه، وحسب مؤرخين، كان قليلا ماينزل من على ظهر فرسه لكثرة تنقلاته وقياداته للحروب ضد النصارى وباتجاه العمق الأفريقي حيث كان يأتي بآلاف العبيد وكدا بمتابعته للقراصنة  الإسبان والبرتغاليين، إلى أن قال المؤرخون في حقه أنه لم يكن ينزل من فرسه إلا لسبب واحد  يكمن في مجامعته لنسائه 


رسم لحريم السلطان اسماعيل

عودة السلطان اسماعيل من غزوة افريقية بعبيد زنوج


 ولم يكن السلطان إسماعيل هو الوحيد من بين السلاطين الدين خلفوه من أبنائه، الدي مارس إستيلاب حرية آلآف الأفارقة وجعل منهم خداما وجنودا له أطلق عليهم أسماء الكِيش او عبيدات السلطان


 ولما يتحدث ملوك المغرب مابعد الإستقلال عن عودتهم إلى العمق الافريقي، إنما يقصدون بدلك زمنا كانوا يعتبرون أنفسهم أسيادا للزنوج الأفارقة


اليوم، وبعد أن تطورت البنية البشرية لمن يحكمون المغرب، وأراد ملوكه الحسن الثاني ومحمد السادس تقليد النماذج العصرية للغرب، إصطدموا بهده التقاليد القديمة التي طبعت السيرورة السابقة لأجدادهم


 وبالرغم من محاولاتهم التوفيق بين "الأصالة والمعاصرة"، إلا أن الإرث التاريخي لمنهج حكمهم طغى على هده الإرادة


وأصبحوا اليوم فاقدين للبوصلة


 فلا هم تبنوا ونجحوا في نسخ النمادج الديموقراطية العصرية البورجوازية السائدة بالغرب، ولا هم استطاعوا الحفاظ على نماذج الحكم التي اعتمد عليها سلفهم 


وبعدم قدرتهم على التوفيق بين الماضي والحاضر وجدوا انفسهم يعانون من سكيزوفرينية قادتهم الى الانكماش والانغلاق داخل نموذج فريد من نوعه يطلق عليه المغاربة إسم المخزن الدي يتميز ببنية هرمية يترأسها الملك ولا يمكن إختراقها من طرف أي كان دون مباركة من مجموعة جد محصورة وضيقةتدير شؤونه


مجموعة تتصرف بمنطق الحفاظ على هيمنتها وسيطرتها على كل مجالات ومرافق الحياة، من سياسة وإقتصاد وثقافة وتعبد 


مجموعة أصبحت اليوم شبيهة بالبنية التي كانت تطبع الهيكلة التنظيمية السرية للمافيا الإيطالية أو كارطيل ميديلين الكولومبي الدي كان يتزعمه بابلو إسكوبار


فتعامل المعارضين المغاربة مع الأخطبوط المافيوزي الإجرامي والقاتل، باعتباره دولة كباقي دول العالم المتحضر، خطأ فادح لايمكن أن يؤدي إلا إلى فشل كل محاولات إصلاحه، أكان دلك عبر إختراق هياكله أو من خارجه


كما لايمكن الإنتصار عليه والإطاحة به كنظام متوحش يعدب ويفتك دون رحمة بمن يعارضونه، إلا بتغيير التعاطي مع طبيعته الإجرامية التي يجب إخضاعها للمساءلة الدولية


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Commémoration de la bataille de...